شاركت الإعلامية إيمان القاسم سليمان في المؤتمر الطبي السنوي السادس الذي أقيم في مدينة القدس وتناول قضايا طبية – صحية – اجتماعية، وبمشاركة أطباء وباحثين ومحاضرين من أبرز مستشفيات البلاد.
وكانت مشاركة القاسم في ندوة النقاش بعنوان " العدالة الطبية " إلى جانب مدير جمعية حقوق المرضى ومركز ائتلاف منظمات الحق في الخدمات الصحية، الدكتور يونا فايسبوخ من قادة نضال الأطباء ، وأطباء من مستشفى هداسا وبلينسون وبني تسيون، والناطق بلسان وزارة الصحة ، وأدارها الإعلامي داني روب.
وقالت إيمان القاسم في مداخلاتها : ان المراكز الصحية في البلدات العربية تحتاج الى تعزيز بأجهزة طبية لكي لا تقتصر على طبيب عائلة وممرضة وعدد من الأطباء المتخصصين، وإنما يجب ان تشمل أجهزة توفر على المواطنين مشقة السفر الى المراكز في المدن الكبرى أكثر ما يمكن، وهذا يتطلب تعاوناً وتنسيقاً بين صناديق المرضى من جهة ووزارة الصحة من جهة أخرى.
وأضافت : ما عدا مستشفيات الناصرة التي نحترمها ونقدرها ولكنها قائمة من قبل المبادرين الكنسيين والاجانب، فإنه لم يتم حتى الآن إقامة أي مستشفى جديد في مدينة عربية او عند مُجمع قرى عربية ، وآن الأوان للمبادرة بهذه الخطوة التي ستخفف الضغط عن المستشفيات القائمة، توفر مجهود السفر لمسافات من قبل المرضى وذويهم، وستضمن أماكن عمل للطواقم الطبية بجميع تخصصاتها ومركباتها.
وفيما يتعلق بوضع الأطباء عامة والعرب خاصة قالت القاسم: ان عدد الذين يدرسون الطب خارج البلاد وما تصرفه عائلاتهم عليهم كفيل بإقامة كليتين للطب لإستيعاب هؤلاء الطلاب الذين يريدون دراسة الموضوع ولكن صعوبات القبول تدفع بهم الى البحث عن مقاعد دراسية في دول أخرى كالأردن وأوروبا، بينما يشكو الجهاز الصحي من نقص شديد في عدد الأطباء وهذه مفارقة يجب ان يحلها مجلس التعليم العالي ووزارة الصحة.
وتم فتح النقاش مع الجمهور الذي أكد على ان مناطق الضواحي تحتاج الى " عدالة طبية " اسوة بالمطالبة بالعدالة الاجتماعية. بينما استعرض المشاركون في الندوة الاتفاقيات مع الاطباء بعد الاضراب الأخير الذي أقاموه، الطب العام مقارنة بالطب الخاص، تكاليف العلاج في اسرائيل، ومستوى الخدمات الصحية.