غصّت قاعة المركز الجماهيري في شفاعمرو هذا المساء بجُمهور مميَّز وغفير من أدباء وشعراء ومُحبّين للشّعر في أمسية إشهار مجموعة كمال إبراهيم الشّعريّة الأخيرة "جُرعات شوق" وديوان الشّاعر محمود ريّان "نشيدُ الحرف".
تولّى عرافة الأمسية الشّاعر الإعلاميّ فهيم أبو ركن الّذي قدَّم بجدارة المُشاركين في الأمسية وأوّلهم رئيس بلديّة شفاعمرو أمين عنبتاوي، الّذي رحّب بالشّاعر كمال إبراهيم وهنّأه على إصداره وإنتاجه الشّعريّ، كما رحّب بمحمود ريّان والمُشارِكين الآخرين، ومنهُم الكاتِب محمّد علي سعيد الّذي تناول شعر كمال ابراهيم وركّز حديثه حول ديوانه "جُرعات شوق".
وممّا قاله محمّد علي سعيد عن كمال ابراهيم: "إنّ شاعرنا يُجيد اللُّغة العربيَّة في صرفها ونحوها، استمعتُ إليه في أكثر من مُقابلة إذاعيَّة في العالم العربيّ فلفتت انتباهي هذه المعرفة الّتي يفتقر إليها الكثيرون". وممّا قاله عن خصائص شعر كمال ابراهيم: "ممّا يحسبه النّاقد لصالح الشّاعر هو قُدرة الشّاعر في الإتيان بالجديد، والجديد يعني الإبداع مضمونًا ومبنًى وصُورًا وغير ذلك. ومن هذه الصُّور الجميلة والمُبتكرة الّتي وظّفها كمال ابراهيم: "أستنشق العطر في فرح الحياة، وتغمرُني السّعادة في وهج النَّشيد، أنشودَتي عطر الحياة ومسكها، قصائدي أهزوجة العاشق ولحنها".
أمّا الشّاعرة آمال أبو فارس فقد تناولت ديوان الشّاعر محمود ريّان وقالت إنّه غزيرٌ بالكلمات الّتي تحتاج إلى قاموس لفهمها، وقالت إنّ الشّاعر أثراها لغويًّا.
وقد شارك في الأمسية الشّاعرتان ميساء الصّح وأمل سليمان. كما ألقى الكاتِب معين أبو عبيد خاطرة أدبيّة. وتخلَّلت الأمسية فقرة موسيقيَّة للفنَّان فادي سهيل جبران.
وقرأ الشّاعران كمال ابراهيم ومحمود ريّان نماذج من أشعارهما خلال الأمسية، كما قدّم فيها الشّاعران مجموعتهما الشّعريّتين إهداءً للحُضور.