دعوى وادعاء ودعوة

بقلم : الشيخ الدكتور فايز عزام - عسفيا,
تاريخ النشر 30/05/2012 - 11:59:27 pm

تكثر الشكوى من ضعف اللغة العربية في الأوساط الدرزية، بين الكبار والصغار، في المدارس والبيوت والشوارع والتجمعات والمناسبات، من المثقفين ومن الخطباء والواعظين والزعماء والعامة.
وقد كثرت التعليلات وأعطيت التفسيرات لهذا الوضع: من غلبة اللغة العبرية بسبب الخدمة العسكرية والوظيفة والتعامل مع اليهود وتفضيل لغة الدولة والأكثرية ، وبسبب سيطرة اللغة العامية، وقلة الاعتناء بالفصحى وعدم الاعتزاز باللغة العربية، وتقصير المدارس والأهالي، وأسباب أخرى كثيرة.
وأود ان أضيف سببا آخر لجملة هذه الأسباب، واطرح حلا لجانب الحلول الكثيرة التي طرحت، قد يكون بهما بعض التفسير والفائدة المرجوة لإعلاء شان اللغة العربية وتبوأها مكانها الطبيعي في التعامل والتخاطب وجعل الحديث بها سليما وصحيحا وفصيحا.
يبدي البعض أسفهم لان شيوخ الطائفة لا يجارون أئمة المساجد والكهنة من حيث فصاحة اللغة وصحتها وغزارة المادة والأقاويل والأحاديث. ويتساءلون لماذا لا نجد خطيبا في مواقف التعزية مثل إمامي مسجدي الناصرة وعكا أو مثل المطارنة. حتى ان الشيخ  محمد رمال يقترح إنشاء معهد لتعليم الخطابة في الوسط الدرزي لحفظ هيبتنا.
ان إجادة أئمة المساجد وخطبائها ورجال الكهنوت، للغة العربية والخطابة بها ينبع من عدة أسباب:
1- التدرب على الخطابة والوعظ والإرشاد في معاهد رسمية أكاديمية
2-  دراسة اللغة العربية دراسة جامعية
3- الإصرار والتشدد على التكلم باللغة الفصيحة الصحيحة.
4- حفظ آيات القران وفصول الكتاب المقدس والأحاديث النبوية حفظا صحيحا كاملا  حسب الاصول.
من هنا يستنتج العاقل أين مربط الفرس؟ وما يجب عمله حتى نتلافى الخلل ونصلح الحال؟.
فان ضعف لغة رجال الدين عندنا إذا ما قورن برجال الدين عندهم، نابع من عدم التمكن من اللغة العربية تمكنا كافيا. فان الخطباء منا والمعزين والواعظين والشارحين ومنشدي الشعر يخطئون في حديثهم وقراءتهم لفظا وإعرابا. فقد تسمع من البعض أحاديث وأقوال وقراءات ومواعظ وإشعار بعيدة عن الصواب والدقة، فيها كثير من الكَسْوَرة التي قد تؤذي الإذن وتبدل وتغير المعنى. وتعاد وتكرر.
ان قولي هذا لا ينفي وجود فئة كريمة من إخوان الدين يتقنون اللغة العربية اتقانا عاليا ولكنهم قلة.
وهناك سبب آخر مهم لهذا الضعف وهو:
ان الكتب الروحية: كتب الوعظ والشرح وقصص الأنبياء والأولياء والصالحين والدواوين الشعرية وقصائد المدائح النبوية التي بين يدي رجال الدين فيها أخطاء كثيرة في التعبير وفي النحو والصرف.
  ان الكتب التي يتداولها الشيوخ هي مخطوطات خطها ناسخون بعضهم  لا يتقنون اللغة على أصولها. فان وجدوا خطا اتبعوه وأحيانا يخطئون في النسخ والنقل سهوا أو لقلة العلم والمعرفة. ومع الزمن يزداد الخطأ من ناسخ إلى ناسخ. ويحفظ الناس نصوص هذه الخطوطات على علاتها بما فيها من أخطاء ويقرؤونها بأخطائها، فتاتي على الغالب غير ملتزمة بما أراد مؤلفها. وقد يضيع المعنى المقصود أو لا يستقيم.
قال الشاعر:
فكم أفسد الراوي كلاما بعقله وكم حرّف المنقول قوم وصحفوا
وكم ناسخ أضحى لمعنى مغيرا  وجاء بشيء لم يرده المصنف

وقد صرح الشيخ زيدان عطشة استعداده بتبني مشروع هدفه تصحيح هذه النصوص المتداولة وإعداد نسخ تفي بالغرض من ناحية سلامة اللغة وخالية من الأخطاء،  لتصبح نسخا معتمدة يرجع إليها الناسخون والحافظون والقارئون.
هذا المشروع أوسع واجل من ان يقوم به فرد أو قرية أو تجمع درزي واحد، بل ربما كان مشروعا درزيا عالميا. ولكن  هذه المبادرة هي من صميم عمل المجلس الديني، وعليه ان يتبناها ويعد نسخا صحيحة سليمة بدل هذه النسخ المتداولة في السوق، لتصبح دستورا يسير عليه الناسخون ويلزمهم ذلك، حرصا على كرامة هذه النصوص وكرامة مؤلفيها وكرامة المتحدثين والقارئين فيها ومنعا للأخطاء الشائعة والمتكررة.
وقد أوصى شيخنا الأشرفاني في خاتمة كتابه عمدة العارفين "بأن لا يكتبه إلا قارئ لكتاب الله أو ما تيسر منه، حسن العبارة في وضع الحروف وإعرابها، أو نقلها كأصلها. وحرام حرام على من يقراه ويكتبه بغير هذه الشروط المرضية."
من المتبع عند المسلمين واليهود والنصارى انه إذا وقع أي خطا مهما كان بسيطا في أحد الكتب الروحية منعت نسخه من التداول خوفا من انتشار الخطأ وشيوعه.
مرت فترة كانت فيها صلاة الجنازة على الميت كثيرة الأخطاء، فلما أخذت المحاكم الدينية الدرزية على عاتقها تصليح الوضع، صرت تسمع صلاة معظم الأئمة باللفظ والشكل الصحيح.
وقد فتحت الرئاسة الروحية دورات لتعليم الخط العربي وأهلت مجموعة جيدة من الخطاطين الذين يقومون بنسخ الكتب، رفعوا من قيمة هذه الرسالة الروحية.
واليوم تقوم الرئاسة الروحية بتأهيل المأذونين وتقيم لهم دورات في الجغرافيا والتاريخ والسياحة والشرع والقانون والمدنيات على حسابها أو على حساب مين؟. كما أعدت دورات باللغة العربية ولكن يجب تخصيص اهتماما اكبر بموضوع سلامة اللغة وإتقانها. 
ويجدر ان تقوم الرئاسة الروحية بتأهيل أولئك الذين يتولون القراءة في الاجتماعات الدينية، وان تنشئ دورات لغوية للناسخين وتشدد على ان يكونوا متقنين ليس فقط للخط بل لقواعد اللغة.
ولا يعتد بالقول: ما الفرق ما دام الامر مفهوما.؟ المهم النية. أو هكذا تعودنا، بل يجب الإصلاح. فالجيل الصاعد وجله من المثقفين يستطيع بل يجب ان يراعي هذا الامر، ولا يعطي يدا لإبقاء الوضع على ما هو عليه. فان كان عذر لكبار السن من غير المتعلمين، فلا عذر للجيل الجديد من المثقفين والدارسين والثانويين والجامعيين.
صحيح أن بعض إخوان الدين الضالعين في اللغة يشكون همسا من هذا الغلط، ولكنهم لا يفعلون شيئا. وقد سمعت من احد سواس الخلوات ان بعض الإخوان في خلوته يتباحثون في صحة قراءة بعض الكلمات ويفتشون عن الصحيح ويطالبون بتصحيح الأخطاء.
وعودا إلى البداية وهو ضعف اللغة العربية  في أوساط الطائفة والى إصلاح الوضع.
 فان كتبنا صح، وقرأنا صح، وحفظنا صح، وتكلمنا صح في المناسبات والاجتماعات والمواقف الدينية والاجتماعية، من قبل رجال الدين ورجال الدنيا، قد يقتدي الناس بهم وتنتقل العدوى منهم إلى غيرهم، فتعود للغة العربية قيمتها ورونقها وصفاها وصحتها وسلامتهاـ ونصبح في الطليعة لا تابعين، وقدوة لا مقتدين.
وقد اعترض معترض، بالقول: لماذا تدور كتاباتك حول الأمور الدينية للطائفة الدرزية.؟
فأود القول: اكتب لاني غيور على طائفتي وعلى إخواني في الدين، وعلى اللغة العربية، وعلى النصوص المكتوبة وعلى كاتبيها. ولاني اعتبر ان الدين هو العنصر الأساسي في كيان الطائفة الدرزية، ومستقبلها متعلق بتمسكها بدينها الصحيح القويم العقلاني.

مع تحيات 
العبد الفقير
أبو شعيب

تعليقك على الموضوع
هام جدا ادارة موقع سبيل تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.
1.الله يجيرنا من المنافقين ليوم الدينالناس صارت تسمي اسماء ابناءها باسامي عبريه واجنبيه كمان وعندما يكبر الشخص ويريد ان يتدين هون بتكون المشكله يا ابو عوفر وابو ينيف وابو يرون اصحو يا عالم31/05/2012 - 08:21:25 am
2.من بني معروفيا دكتور تقارن بين ائمة المساجد والمطارنة وسياس الخلوات ،اليك اجابة سمعتها من احد الرجال من قريتي وهو يتبع لطائفة المسيحيين:يا عمي حتى ايكون الواحد عنا مطران يدرس اللغات واللاهوات 6 سنوات ويزولر اكثر من عشرين دولة ويبدا بمساعد لعدة سنوات اما عندكم فكل واحد بيخلص 20 سنة مكوروت بعينوا امام او سايس ـيا عمي المفروض انكوا الاغلبية يعني قيادة البلد واحنا معكوا بس حطولنا واحد مخلص عاشر قيادة حتى يقودكوا ويقودنا. المشكلة تكمن في سياسة انت يا دكتور كنت شريكا في صياغتها تتلخص في فصل الطائفة الدرزية عن باقي الطوائف العربية ضمن مشروع مادة تدريس التراث ،فاذا بنا نحاول ان نجد تراث وتاريخ وكيمياء ورياضيات وجغرافيا للدروز ،واذا بنا مناهج للدروز واذا بنا نردد معهم مقولة الدروز والعرب واذا بنا نشجع الفصل في المدارس والمناسبات والمواقف وفي النهاية ماذا ستكون النتيجة؟ضياع الهوية والانفصام والضياع . الحل يكمن في العودة الى الجذور العربية والتعلم من الاخر والبداية تبدا من البيت والمدرسة ضمن تشجيع طلابنا على محبة لغة حكمتهم الشريفة والا ينقابل دكتور يقترح ترجمة حكمتنا الشريفة للغة العبرية ليتسنى للاجيال القادمة فهم رسائل سيدنا حمزة بن علي وربما يقترح تغير الاسماء لا قدر الله لتصبح اسماء عبرية31/05/2012 - 08:55:41 am
3.كميل شحادةتحية لك شيخي العزيز وللجميع .. وبعد ، هي لا شك خطوات متوالية على الطريق الصحيح ،تتقدم بها شيخنا عبر تقويم مسار ،انت تتحمل بعض اوزاره وبالذات بخصوص اللغة العربية وضعف استعمالها ، بل والتنكر لها عموما ..وهذا نبع من جملة عوامل اساسها ايديلوجي سياسي مضاد او شبه مضاد للعربية ،اتخذه ابناء مجتمعنا الدرزي كتوجه تربوي استقوه من البيت ومن الشارع ومن كتب التراث - رغم كونها باللغة العربية - الان ربما بدأ البعض يستيقظ على هذا الواقع الفج والهجين ،بعد سلسلة من التصادمات مع الاساس الايديلوجي غير السليم نفسه ..ويصح هنا ان نقول لك ولسائر الاخوان الذين "يتطورون" عفى الله عمى سلف ولا بد من مباركة توجهك التوجه الراقي الثقافي الصاعد في الاتجاه الذي يخدم طائفتنا الكريمة ويعيدها الى مكانها الطبيعي .31/05/2012 - 09:16:08 am
4.مش عاجبه الوضعيا سيادة الدكتور متى انطلق قلمك بالكتابة هل بعد ان امضيت اكثر من 50 سنة في حقل التعليم والتفتيش ؟؟؟؟فاي اصلاح يذكر قمت به لطلابنا ومعلمينا ولاهل بيتك ؟؟؟ تكفي هذة الكتابات لانها لا تفيد احد بل تهجم على مشايخنا الافاضل والسياس والهيئة الدينية والافتخار بالغير .تفضل ايها الدكتور بالتغيرات التي تطالبها01/06/2012 - 10:17:19 am
5.فقير الحاليا دكتور لماذا نرى في كتاباتك هجوما سافرا ومتهكما لرجال الدين ؟ تلبس زيهم وتنتقدهم بابشع الصور وفي اخر مقالك تقول غيرة على مجتمعي الكلام يدل على ما يجول في النفس ........... وتثير برجال الدين الشكوك وتطعن بهم امام الامم وهم من نالوا لقب بني معروف وسموا بايمانهم وعقيدتهم ووفائهم بين الامم ماذا فادت الخطابة واللغة العربية المضبوطة الشعوب العربية ؟ كل الزعامات العربية اجادوا طلاقة اللسان وحفظ الايات وخلعوا من كراسيهم ؟ الدين ليس بالخطابة وانما الخطابة اسلوب للياقة والظهور ونحن لسنا بحاجة للمظاهر البراقة ليقال عنا اصحاب خطابة فلم نسمع ان شيخا نال الرحمة بقدرته على الخطابة صحيح علينا استعمال اللغة الصحيحة وهذا وارد وهناك من يقرأ قراءة صحيحة وعامة الناس كلهم لم يتعلموا علما عاليا وانما اجتهادات شخصية وانت توجه اصبع الاتهام لرجال الدين بضعف اللغة لعدم اتقانهم لها وكأن تعليم اللغة لرجال الدين لماذا يوجد مدارس ؟ ولماذا عينوك واخرين لتصونوا وتعلموا التراث ومنه اللغة العرباء ؟ اليس المسؤولية منذ اقامة الدولة كانت على عاتقك انت وغيرك ؟ لماذا لا تعترف انت بالتقصير ؟ يا دكتور كنت اتمنى منك غير ذلك وانا من نشأت على دراسة الكتب المعنونة باسمك واسم البروفيسور سلمان فلاح ومصلح عزام وغيرهم ولكن هيهات انت تقطف ثمرة مساعيك بهدم كيان الطائفة ومشايخها واعلم ان الجمع الغفير من الناس يتكلمون بغضب على كل ما تكتب لانك تهدم اكثر ما تبني وتسيء كثيرا وتبعث في النفوس الشك والظنون فكتاباتك هي للتسويق اكثر وليس للاصلاح فاصلح نفسك قبل ان تهلكك فلم يعد لك مهلة للاصلاح وانت من اقتربت من السبعين وازيد واحفظ رجال الدين لا تدخل بينهم وتأذيبهم بكلامك وتستهزيء بهم وتجعلهم مضغة للكلام وهذا لا يليق بمن انتسب لهذه الزمرة الروحانية فاستفر ربك فالدين التواضع والطاعة والقبول وارجو اذا كنت اسأت ولكن تكلمت من باب الغيرة عليك والشفقة على وضعك في صفوف رجال الدين والله من وراء القصد02/06/2012 - 09:40:32 pm
6.كميلالشيخ د .فايز عزام : رجاء لا تبتئس من هكذا ردود من "فقراء حال"ولا تقنط ، فمثل هذه الردود متوقعة في مجتمع مثل مجتمعنا ،حيث (استقر)- عموما- على هذا الوضع البائس وتعود عليه مدى عقود وقرون ، وكل جديد في مواجهة الواقع هو في نظر البعض من قبيل زعزعة الاستقرار ومن قبيل التخريب .وكأن اتقان اللغة واصلاح بعض التوجهات وتوضيح بعض المفاهيم الدينية ،يتعارض والتقوى والخير والفلاح والصلاح ..لا عليك استمر في توجهك الاصلاحي فهو ضروري وحق ومبارك ، ولا بد من وجود من يستجب بالايجاب ويستوعب الرسالة .. ومن مثلك يعرف كم يحتاج المطلع بهكذا مهمة لسعت صدر ولحلم وصبر ومرونة - مع اصرار - في الاستمرار بهذا التوجه ..03/06/2012 - 01:05:29 pm
7.رقم 5اصلاح اللغة والتقدم الحسن ليس كل جديد ولكن اسلوب فايز عزام وطريقة عرضه لهذه القضية غير لائق لاه اجا تايكحلها عماها اسلوبه طعن وتشهير بالمشايخ وهو لا يحفظ شيئا حتى يقرأ قراءة صحيحة وهو المسؤول الاول والاخير عن عدم ضبط اللغة لانه هو اول من ابتدعوا تعليم التراث الدرزي وعلمونا عبراني للدروز وحساب للدروز وانكليزي للدروز ولم يعلمونا عربي للدروز فزادونا تجهيل واليوم يأت ليطالبنا بتصحيح اللغة اين كان هو والسيد زيدان عطشة الذي الاخر يتهم القيادة والزعامة القديمة لما وصلنا اليه من وضع سيء وهو اول من كان زعيما من تلك الزعامة ولم يفعل شيئا وبعد ان تقاعد بدأ يطنن ويزمر ويطبل ويتهم انا ااسف على مثل هؤلاء الذين كانوا قادرين على العطاء ولم يعطوا ولما شاخوا انتقدوا ما آل اليه مجتمعنا الحقيقة صعبة ولكن يجب ان يفهموا ان انتقاداتهم ليست في صالحهم وانما ترجع اليهم لانهم هم الغلط وهم من قاد المجتمع الى هذا03/06/2012 - 05:30:04 pm
8.واقعيالكاتب المحترم اقرأ هذه القصة التي حدثت مع امير البيان شكيب ارسلان عندما عرض عليه بعض المشايخ بعض النصوصات الدينية والاشعار الروحانية فقالوا له : هل يمكنك ان تضيف على النصوصات ؟ فقال : نصوصات الزوزني لا يقدر احد ان يضيف عليها . وعن الاشعار قال : هنالك من يكتب اشعارا ابلغ منها وعلى الوزن ولكن ليس بهذه الروحانية وعندما عرضوا عليه اشعار الشيخ علي الفارس رحمه الله قال هذا من قتله الشوق فالروحانيات لا تقاس بالجسمانيات وليس من يتقن اللغة بتقي وليس من لا يتقنها بغبي ولا حاجة لمثل هذا الاسلوب الهدام بل كان بوسعك اصلاح اللغة بدون اتهامات وعن طريق ندوات وليس التشهير برجال الدين الذين لم يكملوا الاعدادية بل القلة الذين تعلموا صفوف عالية والذين تعلموا يتقنون اللغة والقراءة وعادة الوعاظ والشعار عندنا كبار في السن ولم يتعلموا علما عاليا والشباب يحترمون كبار السن وانت تعلم هذا وحبذا لو تقوم انت بالدور في الوعظ وتقرأ لنا بلغة صحيحة وتكون قدوة في الخير والارشاد فلك باع في التراث الاصيل فانتقاد المشايخ الاجلاء على الملأ بسبب اخطاء لغوية هذا ليس مشرفا وانا كنت في مناسبة اجر وجاء مطران سخنين وتكلم فاخطأ كثيرا وتكلم الدكتور الحسيني فاخطأ في الاية القرانية فرفع المضاف اليه بدل جرها في قوله تعالى : ويبقى وجهُ ربِّك ذو الجلال والاكرام "فقال : وجه ربُّك بضم الباب المشددة فالخطأ وارد حتى عند من يجيد الخطابة واقر واعترف اننا لا عطي عناية للخطابة واللغة لان اللغة واتقانها تنشأ في ظل الوطنيات ونحن تصهينا ولم تعد عندنا روح الوطنية فلا يوجد عندنا منابر ولا منبريون حتى نتعلم منهم ولغتنا اصبح مشربكة بلغة الدولة العبرية فكل الرسائل والمكاتيب بالعبري والاكل اسماءه عبرية والسلام عبري وهذا من باب تأثير البيئة فارجو منك يا معلمنا الكبير ان تعيد النظر في مقالاتك وطريقة صياغتهالانها دائمة موجهة ضد رجال الدين والله اعلم ما بنفس زيد03/06/2012 - 04:41:46 pm
9.باررلقد غابت عنك اشياء يا د عزام03/06/2012 - 04:59:58 pm
10.كميلليس دفاعا عن د . شيخ فايز عزام المحترم ،لكن علينا ان نميز اخواني المحترمين جميعا، بين عرض مشكلة قائمةالى جانب مشاكل كثيرة اخرى في واقعنا ، وبين التهجم والتهكم الذي لا يرضه احد ..وللاسف كثيرون منا كما يظهر لا يتقبلون النقد ويحسبوه تهجم وكاننا كاملون.. لماذا يعز علينا الاعتراف بالنقص والعيب ونحن غارقون فيه..لماذا نعتبر نقد ظاهرة ثقافية غير سليمة متعلقة برجال الدين ، وكانه نقد للنصوص المقدسة ذاتها - كما عرض ذلك احد المحترمين اعلاه ..؟! علينا الخروج من المواجهات الشخصية كي نرى الواقع وكي نقر بوجود مشاكل واخطاء وعيوب شبه قاتلة فيه للجميع .. ولا نحتاج في سبيل ذلك لدرس منطق ارسطو بأكمله هنا ،وان احتجنا دائما الى معرفة استعمال مبادىء منطق العقل عموما ..سيما وان ديننا الكريم يستند اليه في صورته العليا .03/06/2012 - 07:57:52 pm
11.7التهجم والتهكم جاء من الدكتور نفسه لان طرحه للقضايا ياتي من باب القذف والتشهير برجال الدين فهو بمقالاته دائما يعمل على تهميش صورة اهل الدين وهو منتسب اليهم ويحكم على الاكثرية منهم بحكم الاقلية وهذا عين الظلم فهو كاتب وقاريء للتراث ومطلع على غالبية النصوصات والشروحات ويعرف كم هي طائفتنا غنية بموروثها الروحاني واذا ما قيست مع باقي الطوائف فالنسبة المئوية فيها تفوق كل الطوائف وكل شخصية عندنا برزت فقد برزت على الصعيد العالمي واحتلت الصدارة في كل المجالات نحن في اسرائيل وضعنا يتعلق بالوضعية السياسية والقوقعة الانفصامية في الهوية فالمؤسسة الاسرائيلية لا تريدنا عربا ولا يهودا ولا انتماء لاي فئة بل تريدنا جيشا انكشاريا مخصيا عقليا وجسديا ومن هنا وضعنا مزري لان كل من يتعامل مع المؤسسة هذه يخنع لها ويمشي في ثلمها وعدما يخرج الى التقاعد امثال الدكتور ترجع له الذاكرة ويفط انه كان يسعى الى شيء وسار في خط متوازي مع ما اراده فالقضية ليست متعلقة بنا كطائفة وانما بمن يتحكم بمقدراتنا وم يساعدهم ويمشي تحت خاطرهم والشرح يطول04/06/2012 - 09:27:45 am

استفتاء سبيل

ماهو رأيك في تصميم موقع سبيل ألجديد؟
  • ممتاز
  • جيد
  • لا بأس به
  • متوسط
مجموع المصوتين : 1810