استضاف اشكول بايس في المغار مساء أمس الجمعة 15.3.2013، المُؤتمر السَّنويّ الأوَّل لمُتطوّعي ومتطوّعات، خرّيجي وخرّيجات برنامج مراكز الشّبيبة (מרכזי נעורים) التابعة لمركز "معاسيه" (מרכז מעשה)، من ثمانية أفواج من المغار، ساجور، البقيعة، حرفيش، بيت جن، كسرى سميع، يانوح - جث، أبو سنان، يركا، جولس، دالية الكرمل وعسفيا.
وحضر المُؤتمر كلٌّ من رئيس مجلس المغار المحلّي المُحامي فريد غانم، مُدير مراكز الشّبيبة (מרכזי נעורים) ومراكز التّعليم الميداني (מל"שים) في إسرائيل السّيّد يوسف عساقلة، مُديرة الفعاليّات في مراكز الشّبيبة السّيّدة بدر عباس حسين، مُدير مجال الأقليّات في مكتب رئيس الحُكومة السّيّد هاشم حسين، المُديرة العامّة لصندوق لاوطمن السَّيّدة يعيل نئمان، المُدير الميداني لمراكز الشّبيبة في المنطقة الشّرقيّة السّيّد كامل أبو زيدان، المُدير الميداني لمراكز الشّبيبة في المنطقة الغربيّة السّيّد وائل حاج، ومُدراء ومُديرات مراكز الشّبيبة، ومُركّزة منظّمة خرّيجي وخرّيجات مراكز الشّبيبة السّيدة نور فخر الدين.
وحلّت 11 امرأة دُرزيَّة ناجحة من مجالات تربويّة، ثقافيّة وعمليّة مُختلفة ضيفات شرف على المُؤتمر، بتطوّع منهنّ والتالية أسمائهن : د. ختام حسين من الرّامة - طبيبة مُختصّة في أمراض التّلوّث، ومُديرة قسم في مستشفى رمبام، د. يرين حديد من دالية الكرمل - دكتورة جينات وتبحث في الجينات الوراثيّة لدى الطّائفة الدّرزيَّة، السّيّدة وسيلة شنان حمدان من يانوح - طبيبة نفسيّة عياديّة، وصاحبة عيادة خاصّة، السّيّدة سامية عباس من أبو سنان - مهندسة حواسيب، خرّيجة التخنيون وتعمل في شركة "سان ديسك" العالميَّة، السّيّدة سهام شوّاح من يركا - مُديرة المدرسة الثّانويّة "الأخوّة" في يركا، السّيّدة آية خيرالدّين من حرفيش - خرّيجة معهد مندِل للقيادة التّربويّة ومُديرة المدرسة الابتدائيّة التّجريبيّة "سلطان الأطرش" في حرفيش، د. ربيعة حسيسي من حرفيش - مُركّزة مجال جيل الطفولة المُبكّرة ضمن مشروع ترميم الأحياء (שיקום שכונות)، ومُحاضِرة في كليّة أورانيم، ورد عقل من المغار - تدرس للدّكتوراة في اللغة العربيّة في جامعة حيفا، ومُحاضرة في الكُلّيّة الأكاديميَّة العربيَّة للتّربية، السّيّدة نهاي صلالحة من بيت جن - اقتصاديّة ومُديرة فرع مصرِف "مركنتيل" في حُرفيش، السّيّدة نُهى بدر من المغار - مُديرة الكُليّة الإقليميَّة تل حاي في المغار، ومُحاضرة في كليّة أورانيم، السّيّدة قطف سلامة من حرفيش - خرّيجة معهد مندِل ومُحاضرة في كليّة أورانيم.
تولّت عرافة المُؤتمر كلٌّ من الطّالبتين الجامعيّتين وخرّيجتا برنامج الشّبيبة يارا إبراهيم من المغار ومنار فلاح من كفر سميع. وافتُتِح المُؤتمر بكلمة ترحيبيّة من المُحامي فريد غانم رئيس مجلس المغار المحلّي، البلد الأُم لبرنامج مراكز الشّبيبة، حيث حيّى الحاضرات والحاضرين من المُتطوّعات والمُتطوّعين الشّباب وأكّد على أهمّيّة الرّسالة الّتي يحملونها من خلال تطوّعهم في المُجتمع.
تلت كلمة رئيس المجلس كلمة ألقتها السّيدة بدر عباس حسين مُديرة الفعاليّات في برنامج مراكز الشّبيبة، الّتي شكرت الفوج الأوّل من مُتطوعي مركز الشّبيبة في المغار الّذين يُشكلون نواة البرنامج قائلة : "بفضل مجهودكم وإيمانكم وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم"، ودعت المُتطوّعات والمُتطوّعين من جميع القُرى إلى اعتبار المراكز بيوتًا دائمة لهُم ولمُبادراتهم المُبارَكة. ورحّبت بضيفات الشّرف قائلة : " نجاحكنّ فخرٌ لنا ووجودكنّ معنا اليوم هو بنظرنا تعبير فعليّ لمفهوم المسؤوليّة تجاه مُجتمعنا".
وأضافت السّيدة بدر عباس حسين قائلة : "إنَّ سنة التّطوُّع في مراكز الشّبيبة هي سنة ينظر فيها الفرد المُتطوّع في داخله، يُبلوِر ذاته من خلالها ويضع فيها الأساس لمشواره المستقبلي". وقالت إنّ المُبادرة المحلّيّة للبرنامج الّذي انطلق من المغار تحوّلت إلى ظاهرة اجتماعيّة بفضل الالتزام والإيمان بالقُدرات وبذل أقصى مجهود لمُتابعة الحُلم.
وتحدَّث السّيّد هاشم حسين، مُدير مجال الأقليّات في مكتب رئيس الوُزراء، الّذي أكّد على المجهود والدّعم الكبير الّذي يُقدّمه مكتب رئيس الوُزراء في مجالات عديدة في الطائفة الدّرزيَّة وأكّد على أنّ التّعليم المنهجي واللامنهجي هما في رأس سُلّم أولويّات المكتب.
وتحدّثت السّيدة يعيل نئمان، المُديرة العامَّة لصندوق "لاوطمن"، أحد الشّركاء الكبار في برنامج مراكز الشّبيبة، الّتي أكّدت على أهمّيّة البرنامج والمُشاركة الواسعة بين صناديق ومكاتب حُكوميّة من أجل دعم الجيل الشّاب في القُرى الدُّرزيَّة.
واختتم الجزء الأوّل من المُؤتمر بفقرة فكاهيّة تهكّميّة قدّمها الفنّان نضال بدارنة، دارت حول نقاط اجتماعيّة وهفوات من واقع حياتنا اليوميّة.
وفي الجزء الثّاني من المُؤتمر أقيمت مجموعات مُصغّرة، أدارتها النّساء الضيفات، تقسّم فيها المُتطوّعون والمُتطوّعات لمُحاورة النّساء والتّعرّف عليهنّ عن قُرب وعن كيفيّة توفيقهنّ بين حياتهن الشّخصيّة، التّعليم العالي، العمل والعائلة، واستمعوا إلى نصائح قيّمة من قبل النّساء.
وفي الجزء الأخير من المُؤتمر انتقلت المجموعات للتّعرّف على كافة النّساء من خلال أسئلة طُرِحت عليهنّ من قبل عريفة المؤتمر يارا إبراهيم، حيث تطرّقت الأسئلة إلى مكانة ودور المرأة الدّرزيّة في المُجتمع على الأصعدة المُختلفة، وإلى نقاط تحوّل ونقاط هامّة مرّت بها كل امرأة من النّساء الحاضرات في تجاربهنّ الشّخصيّة.
واختتم المُؤتمر بكلمات ونصائح قدّمتها النّساء للجيل الشّاب من المُتطوّعين والمُتطوّعات، من بينها : "ابحثوا عن المكان الّذي يعطيكم القُوّة"، "المُجتمع كالبازل ولكل شخص دوره"، "ليست هنالك وظيفة أهم من أخرى وعلى كل شخص الإيمان بالمجال الّذي يختاره"، "أن تكون ضحيّة أو قائدًا هذا هو خيارك الشّخصيّ". وغيرها من العبارات والنّصائح القيّمة الّتي وجّهتها النّساء لنُخبة المُتطوّعات والمُتطوّعين.
من الجدير بالذّكر أنّ مراكز الشّبيبة انطلقت من المغار عام 2005، على يد مجموعة من المُتطوّعين والمُتطوّعات أبناء القرية، وتعمل المراكز اليوم في 12 قرية في الوسط الدّرزي، بهدف الحث على الامتياز والقِيَم في أوساط الشّبيبة وتوفير إطار تربويّ لا منهجيّ لهُم في ساعات بعد الظّهر خلال أوقات فراغهم. حيث تُوفّر المراكز فعاليّات بجودة عالية وقيّمة (تربية، إثراء، تعزيز، تطوير قيادة شابّة، تطوّع في المُجتمَع وغيرها) وبرامج خاصّة بالطلبة المُتفوقين من جيل 13-18، وتعمل على إرشاد أبناء الشبيبة نُخبة من المُرشِدات خرّيجات الثّواني عشر، وطالبات جامعيّات خرّيجات سنة الإرشاد في المراكز ومُنظّمة الخرّيجين من المُتطوعين والمُتطوّعات بشكل عام.
وتجدُر الإشارة إلى أنّ برنامج مراكز الشّبيبة يقوم بدعم وتمويل مكتب رئيس الوُزراء، مكتب تطوير النّقب والجليل، وزارة التّربية والتّعليم، مؤسّسة التّأمين الوطنيّ، גוינט ישראל، صندوق "راشي" - جمعيّة مركز "معاسيه" (מרכז מעשה)، صندوق "لاوطمن"، الاتّحاد اليهودي في سان فرانسيسكو، صندوق "روطشيلد كيساريا" وصندوق دنيئيل، وكافة السّلطات المحلّية الدّرزيَّة.