سلطة حماية الطبيعة تتراجع عن الاتفاق مع أهالي دالية الكرمل لمنحهم

تاريخ النشر 8/6/2009 9:10

ألشيخ كمال حمزة الحلبي رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن أراضي الكرمل: الحكومة هي الأخرى، "مثل المقبرة تأخذ ولا تعطي".  فإذا كانوا لا يحترمون الاحياء فكيف سيحترمون الأموات

دالية الكرمل ـ من مفيد مهنا ـ

ضمن المضايقات ومصادرة الأرض والحقوق التي تمارس ضد عرب هذه البلاد بشكل عام، وضد الأقلية الدرزية من أبناء هذا الشعب، بشكل خاص، تنصلت مؤخرا سلطة حماية الطبيعة من الاتفاقيات المبرمة، بين البلدية ودائرة أراضي إسرائيل وسلطة حماية الطبيعة والمنتزهات القومية، بالإضافة للشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة العربية الدرزية حيث تم الاتفاق بمنح أهالي دالية الكرمل (10) دونمات من الأرض، كمقبرة لدفن موتاهم، بعد ان ضاقت المقبرة الحالية، بالموتى وأصبحت مصدرا للرائحة المزعجة ولأمراضٍ تلاحق السكان. مع العلم أن الأرض المقترحة كانت من (ارض المشاع) التابعة لدالية الكرمل.
        هذا وكانت سلطة حماية الطبيعة تراجعت عن هذا الاتفاق من خلال رسالة بعثت بها الى رئيس اللجنة المعينة لمدينة الكرمل جابي أوفير، تنقض فيها التعهدات وتطالب رئيس اللجنة المعينة بالبحث عن بدائل.
     وبناء على هذه الرسالة، قام يوم 20/5/2009 الشيخ كمال حمزة الحلبي رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن أراضي الكرمل، بإرسال رسالة شديدة اللهجة الى ايلي اميتاي مدير عام سلطة حماية الطبيعة محتجا على تراجع السلطة عن الاتفاقات المبرمة مؤكدا بأن هذا الإجراء ليس اقل من تعدٍ على الكرامة واحترام الموتى  ودوس على مشاعر الأحياء خاصة وانهم بدأوا بدفن موتاهم في الارض المتفق عليها. 
     وفي اتصال مع الشيخ الحلبي رئيس اللجنة الشعبية قال لمراسلنا:
"بعد (60) عاما من حلف الدم المزعوم، وسلب ومصادرة حوالي (38) ألف دونم من أراضينا، يستكثرون علينا إعادة (10) دونمات نطيب بثراها احترام موتانا. ويظهر ان الحكومة بمختلف أذرعها، هي الأخرى، "مثل المقبرة تأخذ ولا تعطي". فإذا كانوا لا يحترمون الأحياء ويلاحقونهم بأوامر هدم البيوت والغرامات الباهظة وفرض لجان معينة ومنع تطور السكان لمجاراة العصر، وقائمة المظالم وهضم الحقوق طويلة، فكيف سيحترمون الأحياء، بالسماح لهم بدفن موتاهم بشكل لائق. مع العلم، ان الاتفاق جرى بحضور الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية". وأضاف الشيخ الحلبي، "اذا نقضوا مثل هذه الاتفاقيات البسيطة والإنسانية، فهل ستصبح الاتفاقيات بيننا في ارض المنصورة والجلمة حيث سيمر شارع رقم 6 (عابر إسرائيل) وخط الغاز المركزي، هي أيضا حبرا على ورق؟!

تعليقك على الموضوع
هام جدا ادارة موقع سبيل تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.

استفتاء سبيل

ماهو رأيك في تصميم موقع سبيل ألجديد؟
  • ممتاز
  • جيد
  • لا بأس به
  • متوسط
مجموع المصوتين : 1785