على الرغم من مرور 5 سنوات على بناء بيته المرخص حسب القانون في منطقة " بواب الهوا " في الحي الغربي في المغار ، لا زال المواطن ناجي أمين غانم أب لطفل في الخامسة من عمره ينتظر الفرج والحل لمشكلة انعدام وجود شارع يوصل من والى داره التي بناها بعرق جبينه في ارض طابو ، ملك خاص ورثها عن والده وأصدر فيها ترخيصًا للبناء الا ان الشارع المخطط للوصول الى البيت كان قد تم البناء عليه قبل حوالي 30 عامًا ولا يمكن شقه ، ولكن - كما يقول ناجي هنالك شارع بديل هيكلي لا يمكن شقه الا عن طريق السلطة المحلية لأن الامر يتطلب موافقة ومؤازرة الجيران ومصادقة من قبل المجلس المحلي .
وعلى الرغم من التقرير الذي نشرناه في موقع سبيل بتاريخ 14.1.2011 واطلاع رئيس المجلس في حينه على الموضوع الا أن المشكلة لا زالت قائمة دون ايجاد حل لها حتى الآن .

ويعاني ناجي غانم وزوجته وابنه من صعوبة الوصول من والى البيت لانعدام وجود شارع خاصةوأن الزوجة تعاني من مشكلة صحية ولا تقوى على السير والطفل لا زال في صف البستان والوصول من الى البيت يشكل عائقـًا كبيرًا خاصة في أيام الشتاء والمطر الشديد وذلك مشيًا على الأقدام في أرض وعرة تعود ملكيتها لأحد الجيران . وهذه الطريق خطرة ومعرضة لانهيارات لا تحمد عقباها اذا ما حصلت لا سمح الله.
ومثال على الأزمة التي يعاني منها صاحب المنزل وصل الى المكان خلال اعدادنا هذا التقرير وكيل " اميسراغاز " لتزويد المنزل باسطوانة غاز واشتكى امامنا من صعوبة التسلق الى البيت في طريق وعرة وشاقة ومعرضة للانهيار.
وحول موقف السلطة المحلية من مشكلته يقول السيد ناجي غانم : " ان رئيس المجلس أوضح له أكثر من مرة أنه يتعاطف معه ولكنه لم يحل المشكلة حتى الآن رغم أنه يتوجب عليه ذلك حسب القانون " .
ويذكر ان ناجي غانم توجه الى بعض الجهات أملا ً في الحصول على المساعدة ومنها الشرطة ولجنة التنظيم عارضًا مشكلته فوجهتاه الى رئيس المجلس لمعالجة قضيته ولكن المشكلة لم تلق الحل حتى الآن .
ولحصول رد رئيس السلطة المحلية على هذه الضائقة التي يعاني منها ناجي وعائلته عقب رئيس المجلس ، المحامي فريد غانم هاتفيًا :
أولا ً من المؤسف أن ناجي غانم كان قد اشترى أرضًا وبنى داره مع معرفته المسبقة أن ليس هناك أي شارع يوصل الى هذه القسيمة وأضاف المحامي فريد غانم قائلا ً: " ان ناجي توجه الي بعد 3 سنوات من اتمام بناء داره وقد قمت بمعاينة الموقع من كل الاتجاهات بما في ذلك زيارته في بيته والاتصال مع الجيران وحاولنا كل الطرق لايجاد حل مؤقت على الأقل لضائقته التي بدأت سنوات قبل كوني رئيسًا للمجلس . وكنا قد عقدنا عدة اجتماعات في المجلس المحلي بمشاركته شخصيًا ومشاركة مهندس المجلس والجيران من كل اتجاهات داره وحاولنا ايجاد حلول ولو مؤقتة لضائقته الا أن المجلس المحلي ليس لديه حلول سحرية لشق شوارع اذ نتحدث هنا عن عشرات الحالات المشابهة ، فشق أي شارع يتطلب تخطيطا ومصادرة ومعالجة الموضوع أمام لجان التنظيم وهدم أبنية اقيمت في مسار الشوارع الهيكلية ، فالأمور لا تحل بضغطة زر.
وأضاف رئيس المجلس قائلا : " أنا انصح الأخ ناجي اذا رأى كل محاولاتنا لإيجاد حلول مؤقتة غير كافية ، واذا كان يعتقد أن الحل سهل الى هذا الحد فعليه ان يتوجه الى القضاء لأي جهة قانونية ليلزمنا لحل مشكلته حسب امكانات المجلس المحلي . واني اعترف انه في ضائقة ولكن كان عليه ان يدرك حقيقة المشكلة قبل بناء داره .
وأضاف رئيس المجلس قائلا : " كان يجب على ناجي غانم أن يسأل لجنة التنظيم : كيف منحته ترخيصًا بدون ان يكون هناك شارع او مجال لفتح شارع الى داره وبدل ان يلومنا يجب ان يلوم نفسه ، وانا رغم كل ما صدر عنه تجاهي كوني رئيسا للمجلس فسأساعده بشرط ان يقدّم لنا اقتراحات عملية وقانونية مبنية على أسس واقعية ، واذا كان لدى السيد ناجي حلول فليعرضها أمامنا .

لقراءة تقرير سابق حول المشكلة اضغط على الرابط التالي :
http://www.sabeel.co.il/news-172,N-4666.html