موقع سبيل
من استوديو مرتجل اقيم في مجلس قرية عسفيا المحلي على جبل الكرمل، قدم صوت إسرائيل باللغة العربية بثا خاصا طوال ثلاث ساعات لدراسة انعكاسات الحريق المدمر الذي احرق ملايين الأشجار على الكرمل وتضامنا مع جمهور الأهالي الذين وصلت ألسنة النيران إلى عتبات بيوتهم، في العديد من الحالات، وتضامنا مع الجهود المبذولة لإعادة الخضرة والنضارة إلى هذا المكان.
يقول ياسر عطيلة، القائم بأعمال مدير صوت إسرائيل: "شعرنا بحاجة ماسة للانخراط في تنفيذ هذه المهمة الحيوية والهامة وكوننا جزءا لا يتجزأ من سلطة البث فقد انضممنا إلى المساعي التي خصصت لهذا المجال طبقا لطلب مدير سلطة البث الدكتور امير غيلات".
وتابع يقول: "لقد تمّ إنتاج البرنامج من قبل فاتن حداد طبراني وراية عزمي وقدمه رائد ذياب، نادر أبو تامر، إيمان القاسم وسوزان دبيني حيث تطرق إلى العديد من المحاور والقضايا الهامة فيما يتعلق بدراسة إسقاطات هذه الفاجعة التي خلفت عشرات القتلى بالإضافة إلى الأضرار المادية الجسيمة التي لحقت بالمباني وبالثروة الطبيعية الخضراء والحية".
وقد حظي البث، بالعديد من ردود الفعل الطيبة من قبل جمهور المستمعين.
يشار إلى أن المعرض الخاص الذي أقيم قبالة أستوديو البث من أجواء الحريق وبقايا المأساة أضفى على البث جوا خاصا ساهم في أن يعيش الضيوف والطاقم في قلب إسقاطات الحدث وتداعياته.
وقد تطرق البرنامج إلى التغطية الإعلامية المحلية والعالمية التي رافقت الحدث والخسائر التي لحقت بالمشاريع التجارية المختلفة وكيف يمكن استرجاع بعض التعويضات مع الأبعاد والتأثيرات الصحية والطبية للحريق وإصاباته. كما أجريت مقابلات مع رئيس المجلي المحلي في عسفيا وجيه كيوف، ورئيس المجلس الإقليمي ساحل الكرمل كرمل سيلع مع التطرق إلى قضايا إنسانية مؤثرة والى أهمية التكافل الاجتماعي والتعاون الذي أبداه سكان المكان بكافة ألوانه من أجل التصدي لألسنة النيران، وكيفية الاستعداد لاحقا لمواجهة مثل هذه الأحداث في حال وقوعها، لا سمح الله.
كما بحث البرنامج آثار الحريق على الثروة الطبيعية من خلال حديث مطول مع السيد سلمان أبو ركن الذي أعطى تلخيصا إجماليا وافيا للحريق بكافة أبعاده البيئية والزراعية والطبيعية وتحدث عن المنظمات التي اعلنت عن استعدادها للتطوع في اعمال اعادة احياء احراش الكرمل وكان من بين هؤلاء نائب قائد حرس الحدود البريجيدير اهرون اكسول الذي اعلن انة سيتم ايفاد وحدات من حرس الحدود للتطوع.
كما واستضاف البرنامج أرملة المرحوم وسيم ابو الريش احد ضحايا الحريق ورئيسة قسم الرفاه في مصلحة السجون ميراف اوبنهيين وقد اسهبت بالحديث عن ان مصلحة السجون ستكون الحضن الدافيء الذي سيضم عائلات الضحايا وستساعدهم على مواصلة المشوار.
كما وبحث البث الخاص التوعية الجماهيرية والمدرسية للتعاطي المستقبلي مع مثل هذه المآسي عملا بمقولة: "درهم وقاية خير من قنطار علاج"، عبر أحاديث مع طلبة مدارس وشخصيات تربويّة ومنهم مديرة مدرسة اورط رونسون سعاد ابو ركن وفنانين ومطربين مثل السيد أمين ناطور الذي أعدّ أغنية خاصة بالفاجعة.
