النائب سويد يلتقي رئيس قسم الشرق الاوسط في الخارجية الفرنسية ويطالب بلاده بالضغط الجدي على اسرائيل لتغيير سياستها

تاريخ النشر 15/12/2009 20:05

موقع سبيل - من المكتب البرلماني للنائب حنا سويد

 *سويد: بدون ضغط دولي على اسرائيل لن يحدث اي تغيير جدي في سياستها*

ويضيف، في ظل استمرار سيطرة العقلية العسكرية والأمنية على الحكومة وعلى المجتمع الاسرائيلي، لا يمكن تغيير هذا الواقع الى ما هو افضل*

التقى النائب حنا سويد اليوم الثلاثاء، رئيس قسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الفرنسية السيد لودفيك باولي وممثلين عن وزارة الخارجية الفرنسية، للتباحث حول قضايا مختلفة بالنسبة للقضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي في الشرق الأوسط، وقضايا المواطنين العرب في اسرائيل.
واستهل السيد لودفيك حديثه بالتأكيد على جدية الطرف الفرنسي والأوروبي بالنسبة لاستمرار العملية السلمية، والتأكيد ان فرنسا تريد ان تلعب دورًا جديًا في عملية السلام. وطرح السيد باولي بعض الاستفسارات بالنسبة لرؤية النائب سويد حول استمرار العملية السلمية، وجدية الجانب الاسرائيلي، والامكانيات الحقيقية للتوصل لاتفاق سلام.
 
وقدم النائب سويد للوفد الضيف، شرحًا مفصلاً بالنسبة لوضع الأقلية العربية في البلاد، وانتمائها للشعب الفلسطيني، وشرح عن محاولات العناصر اليمينية التي تشكل القوة المركزية في حكومة نتنياهو عزل الجماهير العربية، وطرح مشاريع وهمية لفصل منطقة أم الفحم وتبديلها بالمستوطنات، كما وشرح عن معاناة أهل القدس بصورة خاصة، في ظل سياسة الترانسفير وهدم البيوت، وطرد العائلات من بيوتها في منطقة الشيخ جراح، وحرمان اهل القدس من الحصول على الهويات، وزيادة سياسة تضييق الخناق عليهم بشكل مستمر.
 
 
واكد سويد ان الشارع الفلسطيني بشكل عام محبط من فشل مسار المفاوضات طويلة الأمد، التي لم تأتي بمبتغى الشعب الفلسطيني وهو الاستقلال والحرية، بل على العكس. وقال سويد ان هذا الوضع لا يبشر بالخير، وفي حال عدم وجود ضغط دولي جدي يجبر اسرائيل على الالتزام بالاتفاقيات فان الوضع سيتدهور، وذلك بسبب الاحباط الذي وصل اليه الشارع الفلسطيني. وأضاف سويد ان من يتابع تصريحات نتنياهو يرى انها متضاربة، ولولبية، تلتف حول نفسها، وتعود لتدعم سياسة الاحتلال والمستوطنين.
 
وقال النائب سويد ان المواطنين العرب في الداخل يدعمون مسيرة اخوانهم في الضفة الغربية وقطاع غزة، من اجل تحقيق الحرية والاستقلال، لكن يبدو انه بدون ضغط جدي على اسرائيل لن يكون هناك اي تقدم، وذلك بسبب غياب معسكر السلام عن الشارع الاسرائيلي، وسيطرة قوى اليمين بشكل مطلق. وأضاف سويد انه حتى في ظل حكومة كاديما برئاسة أولمرت لم يكن هناك مساعي جدية من أجل تحقيق السلام، وانما بث اوهام من اجل ارضاء الراي العام العالمي وتجنب الضغط الدولي.
 
وقال النائب سويد انه من الواضح لكل من يرى الصورة عن قرب ان التغيير في نهج حكومات اسرائيل لن يأتي من داخلها، وذلك بسبب ضمان وضع اقتصادي جيد، وعدم الخسارة من جراء استمرار الوضع القائم، بل والعكس تمامًا، فانهم اكثر المستفيدين من استمرار هذا الوضع، لذلك طالما لا احد يجبرهم على تغيير هذا النهج، لن يغيروه. وفي ظل استمرار سيطرة العقلية العسكرية والأمنية على الحكومة وعلى المجتمع الاسرائيلي، لا يمكن تغيير هذا الواقع الى ما هو افضل، او الى مسار سلام حقيقي.
وحول استفسار السيد لوبيك بالنسبة لقرارات الاتحاد الأوروبي حول القضية الفلسطينية، والقرار الأخير بالنسبة لاعتبار القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، قال النائب سويد انه لو تم اعتماد الاقتراح الذي تقدمت به السويد لكان الأمر أفضل.
 
وتحدث النائب سويد عن قضايا الجماهير العربية في البلاد، واقصاء النواب العرب من دائرة التأثير، وان التعامل معهم يتشابه منقبل مختلف الأحزاب الصهيونية، لكنه يختلف وفق وجود الحزب في المعارضة او في الائتلاف الحكومي، وان ما يتم بالفعل هو تبادل ادوار بين هذه الأحزاب.
 
وفي نهاية اللقاء شكر السيد باولي النائب سويد على طرحه وجهة النظر، وطالب سويد ايصال رسالة لمتخذي القرار في فرنسا والاتحاد الاوروبي للضغط على حكومة اسرائيل لتغيير سياستها جذريا، لان عدم وجود اي ضغط فعلي على اسرائيل يكرس السياسة الحالية مما يزيد الوضع تعقيدا وهذا ما نشهده في الآونة الاخيرة.

تعليقك على الموضوع
هام جدا ادارة موقع سبيل تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.

استفتاء سبيل

ماهو رأيك في تصميم موقع سبيل ألجديد؟
  • ممتاز
  • جيد
  • لا بأس به
  • متوسط
مجموع المصوتين : 1730