لمن جائزة الإبداع هذا العام ? - بقلم نور عامر

تاريخ النشر 13/11/2009 17:08

لندع هذه المقالة تسير عبر محورين ، ولنبدأ المحور الأول بطرح السؤال : لماذا تقوم كل سنة ضجة إثر الإعلان عن الفائزين بجائزة الإبداع ؟! .
لا أملك إجابة محددة ، لكنني أعتقد أن عدم ثقة الأدباء بمصداقية اختيار الفائزين او بعضهم هي السبب الرئيس في حدوث هذه الضجة . وهذا يحفزني على طرح المزيد من الأسئلة دون خشية ان يظن ظان بأنني أمهد لنفسي في سبيل الجائزة وقد حصلت عليها في العام ألفين .
والسؤال الآن : هل ستمنح الجائزة لمستحقيها من الأدباء والفنانين والباحثين ، أم سنشهد كالعادة حالة من التذمر كما في كل عام ؟ ! .
ربما من المنطق أن لا نستبق الأحداث ، فقد يحصل من التغيير الجذري في عملية توزيع الجوائز ما يستوجب الشكر والتقدير، بحيث تقيّم الأعمال الأدبية والفنية على أساس القدرات والكفاءات ، وتكون مرفقة بتقارير مدوّنة مفصلة تبيّن بوضوح لماذا تم اختيار هذا وذاك ، ومن هو أو هم الذين قرروا ، وماذا يحملون من مؤهلا ت تمنحهم مصداقية الحكم على الأدب والفن .
وإلا ستبرز علامة سؤال كبيرة ، حتى لو كان من يقرر شخصية معروفة ، أو زعيم مؤسسة ،او من الوزراء .
أتوقع هذه المرة أن تحدث مفاجآت سارة وأخرى ضارة : مبدعون استحقوا الجائزة من زمان ، ويسرنا أن يكونوا في قائمة الفائزين . أما الضار والمرفوض أعمال لم ترق بعد الى مستوى الجائزة،  لا أستبعد أن يزج بعضها في القائمة ! . وفي هذه الحالة سأكون كناقد أول من أشرع قلمي للنقاش ..
لا ضير في هذه المناسبة أن نستغرب عدم الإعلان عن أسماء لجنة التحكيم فور الإعلان عن أسماء الفائزين ، كما كان يحصل سابقا ؟ .
أظن والله أعلم أن لا وجود للجنة تحكيم اليوم ، وإلا ما المانع أن نعرف أسماء هؤلاء السادة ، على الأقل كنا سنتوجه إليهم بسؤال او استفسار يتعلق بالجائزة ، كما كان يحصل في سنوات ماضية ، هاتفيا او كتابة او عبر الإذاعة برنامج كان يديره الأستاذ نايف خوري . كانوا يجيبون ويقدمون تبريرات معقولة إزاء هذا الأديب أو ذاك ، لماذا أعطي الجائزة ، وكيف تم ذلك . أمّا اليوم فلا نعرف من نسأل ولمن نتوجه ، علينا ان نقدر ونخمن بأنفسنا ، أو نتقبل الوضع كما هو ونصمت ! ربما هذا هو المطلوب .
المحور الثاني يتعلق بالقيمة المادية للجائزة . من المفترض أن توزع الجوائز ماديا بالتساوي بين الفائزين ، هكذا يقتضي المنطق . لكن ما حدث في الجائزة السابقة يثير الإستغراب ، فما معنى أن يحصل أحد الأدباء على مبلغ معيّن ، ويحصل الآخر على ضعف هذا المبلغ أو أكثر ، وما معنى أن تقوم آنسة أو سيدة لا أذكر ، بإرجاع ما حصلت عليه احتجاجا على ضآلة قيمته المادية بالمقارنة مع غيرها ممن حصلوا على الجائزة .
لا أعرف مدى صحة هذه المعلومات ، لكنه حديث شاع في حينه " ولا دخان بدون نار " كما يقول مثلنا الشعبي .
والسؤال على أي أساس توضع معايير الفوارق والمفاضلة ؟ .

مهما تكن هذه المعايير فهي ليست حالة صحية ، إنها تذكرنا الى حد ما بأحكام " قراقوش " المستهجنة ! أليس كذلك .
النقطة الأخيرة تتلخص بما يلي : أمام الأوضاع الإقتصادية الصعبة وغلاء المعيشة المتصاعد ،من الإجحاف أن تظل القيمة المادية للجائزة كما كانت عليه منذ عقد من الزمن . لذلك يحق لنا كمواطنين في هذه الديار أن نطالب برفع قيمة الجائزة الى مائة ألف شاقل لكل فائز ، وبذلك لا نكون اسرفنا في مطلبنا ، خاصة ونحن نعلم أن أموالا طائلة من ميزانية الدولة تغدق في الوسط اليهودي ، على الأدب والبحث والترجمات وغيرها . وقد ذكرت ــ سابقا ــ مجلة بريطانية أن ما نسبته 2 في المائة من ميزانية الدولة اليهودية مخصص للشؤون الثقافية ، وهذه نسبة عالية جدا . فكم حصة العرب من هذه الأموال ؟ .

نور عامر : الجليل

تعليقك على الموضوع
هام جدا ادارة موقع سبيل تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.
1.ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ¸أ¢â‚¬طŒط·آ·ط¹آ¾ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ ط¸â€¦ط¸â€ڑط·آ§ط¸â€‍ ط·آ¬ط¸ظ¹ط·آ¯16/11/2009 23:56

استفتاء سبيل

ماهو رأيك في تصميم موقع سبيل ألجديد؟
  • ممتاز
  • جيد
  • لا بأس به
  • متوسط
مجموع المصوتين : 1729