طوبى لك أحمد الطيبي بقلم زياد شليوط

بقلم زياد شليوط,
تاريخ النشر 07/07/2015 - 11:22:07 pm

قبل عامين، نشرت مقالا حول رد فعل النائب د. أحمد طيبي في الكنيست على احراق الانجيل من قبل عضو كنيست يميني- آنذاك- منتقدا ما أقدم عليه الطيبي من تمزيق لصورة كهانا من على منبر الكنيست، لأن في ذلك اساءة للانجيل المقدس بمساواته بصورة صهيوني مأفون مثل كهانا، واعتبرت حركة الطيبي "حركة استعراضية" وأن ذاك الرد غير موفق ولا يتفق والرسالة التي جاء بها السيد المسيح، له المجد.
وانبرى البعض يرد عليّ ولا ينتقد مقالتي، وقد حملت ردودهم مجاملة – أفهمها- للطيبي أكثر ما حملت ردا على مقالتي والحجج التي سقتها، بل تجاهلوا ما جاء فيها من انتقاد لردود أفعال مسيحية، وكعادتي لم أدخل في نقاش لا طائل منه مع أولئك وبعضهم من الأصدقاء.
ومرت الأيام، واذ هي كفيلة باثبات وجهة النظر المستندة الى الواقع والحكمة، لكن من خلال حدث مؤسف لم يكن أحد يتمناه، إلا من ملأت قلوبهم أحقاد العنصرية والكراهية البغيضة للآخر.
شاهدت، ولا شك كثيرون شاهدوا، النائب الطيبي يتحدث في الكنيست بكل هدوء وثقة عن جريمة احراق كنيسة الطابغة، منوها الى مكانتها الدينية والأثرية، وذاكرا بالعبرية اسم "المسيح"، وليس "يشو" ومنتقلا وبكل ثقة ليقرأ آيات من خطبة "التطويبات" للسيد المسيح، له المجد، من انجيل متى باللغة العربية. مشهد يحمل رسالة محبة وسلام تصل الى أعماق النفس البشرية، أبلغ بكثير من أي حركة أو عمل حتى لو كان على سبيل المثال، احضار مجسم لكنيس واضرام النار فيه من على منبر الكنيست.
وهكذا أشكر النائب د. احمد الطيبي على أسلوبه المغاير عما فعله قبل عامين، وسواء قرأ ما كتبته أو لم يقرأ، وسواء اطلع على آراء من جاملوه ودعموه أم لم يطلع، فان الطيبي اليوم أظهر نضجا في التصرف وعمقا في الكلام وبلوغا في ايصال الرسالة. لكن لا أدري اذا كان الذين شدوا على يديه في المرة السابقة، ما زالوا عند نفس الموقف والرأي؟

تعليقك على الموضوع
هام جدا ادارة موقع سبيل تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.

استفتاء سبيل

ماهو رأيك في تصميم موقع سبيل ألجديد؟
  • ممتاز
  • جيد
  • لا بأس به
  • متوسط
مجموع المصوتين : 1764