عندما تهب العواصف، وعندما يهاجم القراصنة السفينة، وعندما يزداد الخطر ،يبدا العمل الجاد.
اول من يغادر السفينة الفئران، واخر من يغادرها القبطان.
على السفينة بالإضافة للفئران والقبطان يوجد طاقم السفينة ومسافرين، عائلات مكونة من رجال ونساء واطفال.
عند اشتداد الخطر هناك من يعرف ان غرق السفينة يعني غرق الجميع ،فيحاول انقاذ نفسه، حتى ولو ترك زوجته واولاده على السفينة، وهناك من يبدا العمل من اجل انقاذ الاخرين وانقاذ نفسه.
التجربة اثبتت ان ضبط الاعصاب والعمل الجماعي بعيدا عن الانانية ،والعمل بصورة مدروسة ومتناسقة يعطي الامل والفرصة لإنقاذ السفينة ،لتستمر الرحلة لتصل اول ميناء ،هناك يستريح من يستريح، يغادر من يغادر ،ويبقى القبطان والبحارة (طاقم السفينة) في الميناء ليعملوا على اصلاح السفينة.
عندما تتلاطم الامواج وتجرف السفينة لمنطقة مليئة بالصخور، عندما يتهدد الخطر السفينة ،لا مكان لجلسات العتاب والبحث عن المخطئ، الجميع يعمل على انقاذ السفينة ،وبعد انقاذها ووصولها لأول ميناء تستخلص العبر والنتائج.
ادعو جميع البحارة لأخذ زمام الامور والتكاتف لإنقاذ السفينة.
ادعو رفاقي واخوتي للعودة السريعة لإنقاذ الجبهة واعلموا ان من يصفق لنا لأننا ممتنعون عن اخذ دورنا في المعركة الانتخابية ،لا يهمهم مصلحتنا ،انهم يصفقون لنا لانهم يسعون لفشلنا.
اما اهلنا الاعزاء فنقول لهم:
لا باس عليكم، البحارة متمرسون ومخلصون ،لم يتركوا السفينة وحياتكم ستكون بأمان ،فقط اعطوهم الفرصة للعمل بهدوء.