أهلي المغاريات والمغاريين،

تحية إكرام وإجلال لكم جميعا :

باتَ من واجبي، أخلاقيا واجتماعيا، أن أوضِّحَ بعضَ الأمور عن فترةِ عضويتي الحالية والسابقة في المجلس المحلي:

إنَّ قولَ الحقيقة هو نبراسِي وسبيلي ولا أحيدُ عنه قيدَ أنملة.

لقد كانت نتائج الانتخابات الأخيرة مشجعة جدا ولكنها لم تمنحني فرصة إشغال موقع الرئاسة، فمن منطلق المسؤولية وتجسيدا لشعارنا " معا للتغيير" كان الانضمام للائتلاف الجديد وإشغال موقع قائم بأعمال رئيس المجلس المحلي لمدة سنتين ونصف هو القرار الصائب لسببين:

الأول : هو أن التأثير على مجريات الأمور والتغيير نحو الأحسن في جميع المجالات يتم من الداخل بالمبادرة والشراكة الفعالة في صنع القرارات وتنفيذِها واستخلاصِ العبر منها للمستقبل.

أما الثاني والذي لا يقل أهمية عن الأول ، فهو استغلال هذه الفترة للتعلم واكتساب الخبرة الميدانية في مجالات عمل السلطة المحلية المختلفة وإدارة شؤونها ووضع الخطط والبرامج والسعي لتحقيقها والتعرف على مواضع الضعف والقوة واستخلاصِ العبر ، سلبا وإيجابا، من أجل بناء خطةِ عملٍ شاملة ومتكاملة للنهوض بالمغار نحو مستقبل مشرق.

لقد نجحت في مجالات كثيرة وفي بعضِها لم أوفق لأسباب لا حاجة لذكرها بالتفصيل في هذه المرحلة.

شتان ما بين هذه الفترة والفترة السابقة التي فيها قدتُ المعارضة البناءة النشيطة بإخلاص لمدة خمس سنوات دون كلل أو ملل وتمحورت حول حق المواطن في معرفة ما يدور في أروقة السلطة المحلية والعمل وفق أسس إدارية سليمة تعطي كل ذي حقٍ حقهُ وتمنع المحسوبيات وتصونُ الممتلكات العامة.

خلال زياراتي ولقاءاتي مع الكثيرين يسألوني عن صوت المعارضة الخجول بل المعدوم في الفترة الأخيرة ويعبرون عن خيبة أملهم من أداء السلطة المحلية في مجالات عديدة ويشعرون أنهم غيروا شخص الرئيس وليس النهج والواقع لا يزال قاتم.

لكن رغم هذه التساؤلات المحقة والمشروعة فعلى أرض الواقع بصماتي واضحة على مشاريع كثيرة تم إنجازها ولا يمكن إخفاؤها وسأنشرها قريبًا.

أشكركُم على دعمكم السابق، متمنيا دعمَكم دومًا من أجل التغيير، فالشعب إذا أراد التغييرَ يوما، فلا بد أن يستجيب القدر ويأتي بالبديل.

   أخوكم المخلص والوفي

   زياد بلعوس