السّلامُ عليكُم، يا أهل بلدي الكرام، يا أهل الاستقامة والصدق، إنّ التغيير المنشود قادم لا محالة، بهمّة الغالبيّة الساحقة من الناخبين، والّتي عبّرت عنها الجولة الأولى من الانتخابات، بتصويت أكثر من 7000 ناخب وناخبة لصالح التغيير. فكلّ من صوّت لزميليّ المحامي زياد بلعوس والدكتور زياد قزل ولي، كان هدفه التغيير. وهذا ما سنحقّقه معًا يوم الثلاثاء القادم بعونه تعالى، خاصةً وأن قراءتي الدقيقة للواقع تؤكّد أن الغالبيّة الساحقة من مؤيّدي زميليّ المذكوريْن ستصوّت لِصالحي في الجولة الثانية، ممّا يُبشِّر بفوز ساحق وكبير جدًّا يُحقِّق التغيير المنشود.
وقد جاء إعلان زميلي المحامي زياد بلعوس عن دعمه لترشيحي لرئاسة المجلس، ليؤكّد هذه الحقيقة التي بات يعرفها ويتوقعها كل مواطن ومواطنة من أهلنا في المغار. وقد بات الجميع يعرفون ما هو موقف زميلي الدكتور زياد قزل، المؤيّد للتغيير أيضًا. ممّا يعني أن آلاف الشباب والشابّات والرجال والنساء والمسنّين والمسنّات ينتظرون ويعملون حتى آخر دقيقة من أجل ساعة الحسم والتغيير يوم الثلاثاء 2013-11-5.
وإنّني أدعو الجميع إلى ممارسة حقّهم الديمقراطي بالتصويت والتأثير في الجولة الثانية من الانتخابات، من أجل تحقيق هذا المطلب الجماهيري في صُنع التّغيير، وبغالبيّة ساحقة – إن شاء الله - كما تدلّ قراءتنا الدقيقة للواقع، وقد أثبتت الجولة الأولى أن قراءتنا للواقع هي الوحيدة الصحيحة.
أيُّها الأخوة والأخوات، يا أهل الاستقامة والشفافيّة والصدق، لقد وعدتُكم بإطلاعكم على تطوّرات المباحثات مع قادة وممثلي قوائم العضويّة والرئاسة. وها أنا أفي بوعدي. لقد جلستُ مع زملائي في هذه القوائم جميعًا ولمستُ لدى جميعهم مدى الشعور بالمسؤوليّة تجاه القرية وأهلها. وإنّهُم يستحقّون بالفِعل كل كلمات الثناء والإطراء، وأحيّي كذلك كل المواطنين الكرام الّذين انتخبوهم ليكونوا لهم خير مُمثِّل في المجلس المحلّي بإذن الله.
وبطبيعة الحال فإن كل ممثل عن هذه القوائم يرى في نفسه ملائمًا لتولي منصب القائم بالأعمال ليتمكّن من خلاله من خدمة أهل البلد. وقد دار الحديث أيضًا حول استحقاق قريتنا لمنصب نائب إلى جانب القائم بالأعمال، ولكن ذلك منوط بمصادقة وزارة الداخلية.
ولكنّني رأيتُ من المناسب تغليب المصلحة العليا للبلد فوق كل الاعتبارات الأخرى، ورأيتُ أن من الأجدر دعوة جميع زملائي المحترمين في قوائم العضوية والرئاسة، بدون استثناء، إلى تشكيل ائتلاف شامل بعد الانتخابات، وفي ذلك الحين بإذن الله سنقوم بإيجاد صيغة تفاهُم تلائم جميع الشركاء. وأؤكّد أننا لم نوقّع أي اتفاق مع أي طرف كان. كما وأدعو إلى تكذيب أي إشاعة قد يحاول فبركتها المُغرضون. ولا يسعُني إلاّ أن أحيِّي ممثلي القوائم المختلفة على تحلّيهم بقدر كبير من المسؤوليّة ووضع المصلحة العامة للبلد نُصْب أعينهم.
وقد باتَ جليًّا للجميع أنّ ممثّلي القوائم المختلفة وأهل البلد باتوا يعرفون أن طريق التغيير هو الصّحيح، وهو الذي سيحظى بغالبية ساحقة في الانتخابات، لنبدأ بعدها عهدًا آخر بنهجٍ جديد حضاريّ ومتطوِّر.
يا أهل بلدي الكرام، يا أهل الاستقامة والصدق،
لقد أصبَح معروفًا للجميع أنّني مرشّح البلد كلّها، المغار الموحّدة بكامل طوائفها وحاراتها وعائلاتها. وهذه الطّريق العصرية المتحضِّرة هي طريقُنا.. النابِذة لكل المظاهِر والتعصّبات المقيتة والبالية. طريق الخدمة والتواضُع والعمل والإنجازات والصدق والشفافيّة..
إنّنا متفائِلون إلى أقصى حدّ. وندعو الجميع إلى التركيز فقط على المصلحة العامّة للبلد. ونتوقّع من أهالي القرية عمومًا أن يستمروا بالمحافظة على أجواء المحبّة والتسامُح وخاصةً في يوم الانتخابات. ولتكُن الانتخابات عُرسًا ديمقراطيًّا حقيقيًّا يتقبّل الجميع نتائجه برحابة صدر ومُبارَكة وتطلُّع إلى المستقبل المشترك للجميع في هذا البلد.
إنّ الله غالبٌ على أمره.. وعلى الله فليتوكّل المؤمنون.
ولتكُن السنة الهجريّة الجديدة مبارَكة على أهل البلد جميعًا، وكل عام والأمّة الإسلاميّة جمعاء بألف خير.

معًا لتحقيق التغيير
معًا للبَلَد.. وتعالوا نعمِّر المغار!

أخوكم
الرئيس زياد دغش

* بقرار من موقع سبيل لن يتم نشر تعقيبات على المقال.