كفى تضليلًا

بقلم: مُرشّح الرّئاسة السّيّد زياد دغش,
تاريخ النشر 29/10/2013 - 12:13:13 am

السلام عليكُم يا أهل بلدي الكرام، يا أهل الاستقامة والصدق،
إنّ التحليل الحقيقي والصادق لنتائج الانتخابات، يقودُنا إلى استنتاج واحد ووحيد وهو أن قرار الغالبية الساحقة من أصحاب حق الاقتراع في المغار، من الشّباب والشابات والرجال والنساء والمسنّين والمُسِنّات، من كل نواحي وشرائح القرية بدون استثناء، كان الاتجاه نحو التغيير المنشود وهو تغيير الإدارة الحاليّة الفاشلة للمجلس المحلي. 
إنّ أكثر من 11 ألف مواطن من أصحاب حق الاقتراع لم يقولوا لهذه الإدارة "نعم"، إذا احتَسَبْنا عدد المواطنين الّذين لم يشاركوا في التصويت أيضًا، خاصّةً ونحن نعلم جيِّدًا حجم القوى التي دعت إلى المُقاطعة احتجاجًا على إهمال المجلس المحلي وإدارته الحاليّة الفاشِلة. هذا هو قرار الناس الديمقراطي وخيارهم التقدّمي والحضاري ويجب احترامه.
لقد رفعنا، أخواي المرشّحان الدكتور زياد قزل والمحامي زياد بلعوس وأنا، شعار التغيير. والتغيير كما يعرف الجميع يعني تغيير الرئيس الحالي للمجلس وإدارته. وقد جاء قرار أكثر من 7000 مواطن توجّهوا إلى الصناديق واضحًا جدًّا بقولهم "لا" لرئيس المجلس الحالي. فلماذا يا تُرى لا يتقبّل هذا الأخير ولا يحترم قرار الناخب المغاري؟ وهل يأتي ذلك في إطار "تكتيكاته" التي طالَما حدّثنا عنها و"بشَّرَنا" بها؟!
إنّني أكرِّر وأنفي الاتّهامات الخطيرة التي يلقيها المرشّح المُنافِس، عن عقد صفقات وما شابَه من إشاعات وفبركات. 
وإنّني أَتساءَل، معكُم يا أهل بلدي الكرام، أهل الاستقامة والصدق: ألم يُلَمِّح المرشح المنافِس ثاني يوم الانتخابات إلى أنّه "لُدِغ"؟ فمن الّذي "لَدَغَهُ" يا تُرى ويُريدُ الآنَ مُعاقبتَه؟! أَلا يثيرُ هذا الكلام شُبهات بعقد "صفقة" ما، وأنّ الطرف الآخَر فيها "لدغَهُ"؟! .. إن هذا الكلام ومن فم المرشّح المنافِس نفسه لَكافٍ لتعريضه لمُساءَلات قانونيّة هو في غِنى عنها.
إنني أقول كفى للتحريض، كفى لبثّ الإشاعات، كفى للتضليل! 
فإنّ التحريض بحدّ ذاته أيضًا يُعتبَر مخالَفة قانونيّة خطيرة. هذا ناهيك عن التداعيات الأخرى الأخطَر. 
فلنَضَع جميعًا مصلحة وكرامة بلدنا فوق كل مصلحة وكرامة أخرى.
وإنّني أنصح بالتعقُّل والتروّي وعدم إلقاء الكلام على عواهِنِه بشكل يعبّر عن انعدام المسؤوليّة وليس "قلّتها" فقط. لأنّ المغار أهمّ مهما بلغت درجة الخسارة واليأس.
لقد أثْبَتَتْ الجولة الأولى من الانتخابات أن طريق التضليل وتشويه وفبركة الوقائع لا تُفيد..
وبالمُقابِل، أثبتت الجولة الأولى للانتخابات أن طريق الصدق والاستقامة هي الصّحيحة، 
وأنّ طريق الخدمة والعمل هي الصّحيحة ، 
وأنّ طريق الأفعال لا الكلام والتضليل والتحريض، هي الصّحيحة.. 
وأنّ طريق الإنجازات والمشاريع (والتي حاوَل المرشّح المنافِس وفشل في نسبتها إلى نفسه) هي الصّحيحة. 
وهذه هي طريقنا. 
إنّني أعتبر نفسي مرشّح البلد كلّها، المغار الموحّدة بكامل طوائفها وحاراتها وعائلاتها. وهذه الطّريق العصرية المتحضِّرة هي طريقُنا.. النابِذة لكل المظاهِر والتعصّبات المقيتة والبالية. 
إنّها الطريق التقدّمية والحضارية التي تحظى بثقة الغالبيّة لدى جميع الشّرائح، بمن فيهم آلاف الشباب والشابات والمواطنين الشرفاء والمثقفين وحملة الألقاب الجامعية وغيرهم من أهل بلدنا المحترمين جميعًا. 
وفي جميع الأحوال فهذا هو اختيار الناخِب المغاري ويجب احترامُه.
إنّ البلد بخير. بل بألف خير. وإذا كانت كراسي بعضهم في خَطَر، فلا يجوز التضليل وليس من اللائِق أبدًا القول إن المغار في خطر.
إن المغار بمليون خير، وإنّها لا تسير إلاّ إلى الأَمام. 
وإنّ قراءتي الواقعية والدقيقة للواقع تؤكّد أنني سأحظى بثقة الغالبية الساحقة من أهالي القرية الكرام، في الجولة الثانية بتاريخ 2013-11-5.
أمّا الصدقُ فَيبقى، وأَمّا التضليل فيزول. وسامَحَ الله مَن أساءَ إلينا..
والله وليّ التوفيق.
 
أخوكم
الرئيس زياد دغش
 
* بقرار من موقع سبيل لن يتم نشر تعقيبات على المقال.

تعليقك على الموضوع
هام جدا ادارة موقع سبيل تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.

استفتاء سبيل

ماهو رأيك في تصميم موقع سبيل ألجديد؟
  • ممتاز
  • جيد
  • لا بأس به
  • متوسط
مجموع المصوتين : 1788