حضرة الأخوة والأخوات أبناء وبنات بلدي الكرام،
يسرّني أن أتوجّه إليكُم مرّةً أخرى بالشكر الجزيل من أعماق قلبي على الإنجاز الكبير في الجولة الأولى من الانتخابات، حيث حصلتُ بفضل الله تعالى وبفضلكم على ما يقارب 4000 صوت، وبفارق كبير عن المرشح المنافس، ولم ينقُصْ إلاّ عدد قليل من الأصوات حالَ دون تحقيق الحسم.
وقد كنتُ كتبتُ في البيان الأخير قبل الانتخابات بأنني المرشح الوحيد القادر على الحسم، وقد أثبتت نتيجة الانتخابات أن قراءتي للواقع كانت صحيحة 100%.
وها أنا أعلنُها الآن أمامكم أيّها الأخوة والأخوات، أن القراءة الصحيحة للواقع حاليًّا تدلّ بدون أدنى شك أن التغيير المنشود قادم لا محالة، وأن الفوز في 2013-11-5 سيكون فوزًا ساحقًا بعونه تعالى.
أيُّها الأخوة والأخوات الكرام، لقد شهدت القرية للأسف بعد الإعلان عن نتيجة الانتخابات أمورًا مُخلَّة بالنظام العام وبالأسس الديمقراطية وعلى رأسها ضمان حرية التصويت، ومن هذه المظاهر المُخلّة والخطيرة والمرفوضة جملةً وتفصيلاً، ممارسة ضغوطات وتهديدات بطرق مختلفة ومنها الاتصالات الهاتفيّة والتجوّل بالسيارات والزيارات البيتيّة في ساعات الليل المتأخّرة في بعض الأحياء، والتجريح والإساءة عبر صفحات الفيسبوك وغيرها.
إنّني أعلن بهذا وبكلّ حزم أنّنا لن نسمح ولا بأي شكل بالمسّ بالأمن والنظام وحريّة التصويت في البلد، وذلك بالاستعانة بكل الوسائل القانونية المُتاحَة.
وإذ أكرِّر أنّني لا أضع نصب عينيّ إلاّ مصلحة البلد كلها، بجميع أحيائها وطوائفها وعائلاتها، ونحن مقبلون على تحقيق التغيير المنشود والعمل على خلق واقع جديد أفضل في البلد من كافة النواحي.. فإنّني أستنكر وأرفض كل ترويج للحديث عن حارات، فكلّنا أهل بلد واحد، تجمعُنا علاقات النَّسَب والقرابَة أو الجيرة.
إنّ من يُروِّج لهذا التقسيم الحاراتي، بسبب ضعفه في المنافسة كما يبدو، يسبّب ضررًا للنسيج الاجتماعي العام. وكذلك من يسيء إلى الآخرين، بسبب ضعفه في المنافسة، يسبّب تعكير وتوتير الأجواء. وإنّني أدعو إلى التوقف عن ذلك فورًا، وإلى احترام قرار الناخب المغاري مهما كان، ووضع المصلحة العليا لقريتنا المغار فقط في عين الاعتبار.
أيّها الأخوة والأخوات الكرام، اسمحوا لي أن أنتهز هذه الفرصة كي أطلب من الجميع تجاهُل أية شائعة كاذبة حول اتفاقيات مزعومة مع هذا الطرف أو ذاك. وها أنا أعلن بكل وضوح أن الأبواب مفتوحة على مصراعيها أمام الجميع كي يكونوا شركاء معنا في إدارة المجلس المحلي. وفي حال إبرام أية اتفاقية مع أي طرف فسوف أقوم بالإعلان عنها أمام الملأ.
.. لم يبقَ من الطريق نحو إنجاز التغيير المنشود إلاّ القليل، ليبدأ عهد الأفعال مع أقوال تناسب الأفعال ولا ترسم عالمًا من الخيال.
لقد أنجزتُ الكثير من المشاريع في فترة رئاستي السابقة وخطّطتُ لمشاريع أخرى أكثر، ولا يستطيع أحد غيري أن ينسبها إلى نفسه لأنّ الشمس لا يمكن تغطيتها بغربال.
وليكُنْ فوزُنا جميعًا يا أهل بلدي فوزًا ساحقًا في الجولة الثانية بعونه تعالى، وعلى ذلك تدلّ كل قراءة واقعيّة وصحيحة للواقع.
والله وليّ التوفيق.
أخوكم
الرئيس زياد دغش
بقرار من موقع سبيل لن ننشر التعقيبات
