اطمئنّوا، لأنه لا يصحّ إلّا الصّحيح

تاريخ النشر 01/11/2013 - 12:04:12 pm

إليكم ما نشره المُحامي فريد غانم عبر صفحته في الفيسبوك هذا الصَّباح ... ننقله هُنا طبقَ الأصل:

 
اطمئنوا،
لأنه لا يصح إلا الصحيح

"..فعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم..." (صدق الله العظيم).

أعلن السيد زياد بلعوس، مساء أمس، عن دعمه للمرشح المنافس السيد زياد دغش. وذلك على الرغم من معارضة الغالبية الساحقة من مؤيديه وأقطاب قائمته وبعد تجاهل كامل لعشرات الناشطين معه. وينتظر الجمهور من كليهما، مرشح الرئاسة والسيد زياد بلعوس، أن يعلنا، على رؤوس الأشهاد وخطيا، ما هو مضمون الاتفاق بينهما.

فأولا، منذ يومين ونحن نحاول الجلوس مع السيد زياد بلعوس، لإعلامه بموقفنا النهائي من طلباته وشروطه التي وضعها أمامنا. لكنه فضل عدم الرد علينا وعلى مجموعة من أصدقائه. ببساطة، لم يرد على اتصالاتنا واتصالاتهم ولا رسائلنا النصية (sms). مرفقة رسائلنا إليه من يومي الأربعاء والخميس 30.10 و 31.10.

ثانيا، اجتمعنا مع السيد زياد بلعوس يوم 24.10 الساعة الثالثة بعد الظهر، بمشاركة ثلاثة من كل طرف. تحدثنا بصالح الحال وصفينا القلوب واستمعنا إلى طلباته التي تلخصت بتحقيق برنامجه السياسي والمشاركة الفعالة في تسيير شؤون القرية، وكذلك بمنصب قائم بالأعمال لمدة خمس سنوات. أجبناه على الفور بأننا نرحب بالمشاركة الكاملة في تسيير شؤون القرية، وفي إحداث تغييرات بتعاون كامل وشامل. وفيما يتعلق بطلبه بأن يكون قائما بالأعمال لخمس سنوات، طلبنا التريث إلى حين نتداول مع سائر القوائم والقوى السياسية الفاعلة.

ثالثا، اجتمعت بالسيد زياد بلعوس، بمبادرة مني، في بيت عمه الشيخ أبو غالب زيد بلعوس، مساء يوم الثلاثاء 29.10، للتشاور. مرة أخرى تحدثت عن ضرورة شبك الأيدي، والتعاون من أجل صيانة القرية ودفعها إلى التغيير نحو الأفضل. وسألته، على سبيل التشاور معه، إن كان مستعدا للاكتفاء بسنتين ونصف السنة قائما بالأعمال وفترة مماثلة نائبا فعالا بدون معاش. وأكدت له، مرة تلو المرة، أنني أتشاور معه ولا أعطيه ردا نهائيا، مؤكدا له أن فترة السنتين ونصف السنة قائما بالأعمال هي الحد الأدنى الذي سنعرضه عليه. وانتهى اللقاء في جو طيب للغاية.

رابعا، لم أتلق أي رد على اقتراحي. فاتصل شخص من طرفي بالسيد زياد بلعوس ظهر الأربعاء 30.10، لتعيين موعد لتسليم ردنا الرسمي له ولطاقم مستشاريه. فأجاب أنه تلقى ردا مني، علما بأنني لم أعطه ردنا على مطالبه.

خامسا، بناء عليه ولمنع أي سوء فهم، أرسلت إليه رسالة نصية الساعة 15:30 يوم الأربعاء 30.10 طلبت منه فيها أن يحدد موعدا لاجتماع يشارك فيه طاقمانا لإبلاغه بردنا على مطالبه. أنظر نص الرسالة بطريقة sms.

سادسا، وعندما لم أتلق أي رد، عدت وأرسلت إليه رسالة نصية ثانية الساعة 23:20 ليلا في اليوم نفسه، وطلبت منه مجددا تعيين موعد لتسليمه ردنا على مطالبه.

سابعا، مرة أخرى لم يرد على الإطلاق. فأرسلت إليه رسالة ثالثة، يوم الخميس 31.10 الساعة السابعة وأربعة وأربعين دقيقة، وكررت الطلب مرة إضافية، موضحا أنه يعلم مثلي أنه لم يستمع بعد إلى ردنا على مطالبه، وأن جلستي معه في بيت الشيخ أبو غالب زيد بلعوس كانت للتشاور وليس لإعطاء رد.

ثامنا، طلبت من عدد من أصدقائنا المشتركين، يومي الأربعاء والخميس بأن يتصلوا به لتمكيننا من تقديم رد له. لكنه تجاهلهم جميعا.

من حق كل عنصر فاعل في الحلبة السياسية أن يدعم من يشاء، لكن ليس من حقه العمل المنفرد أو تضليل رفقائه ومستشاريه وشركائه. عملنا ونعمل ونتوقع من الجميع أن يعملوا على أساس الشفافية والمشورة واحترام رأي النشيطين والداعمين والتباحث مع الطرف الآخر للمفاوضات باحترام. رأينا من واجبنا الدخول في هذه التفاصيل، ونقلها للجمهور، ليعلم القاصي والداني وعلى رأسهم الناس الذي وقفوا مع السيد زياد بلعوس، بالحقائق كاملة. فنحن، والحق يقال، عملنا كل طريقة للتحالف معه، خصوصا أننا العنوان الحقيقي للتغيير.

لكنه، كما يتضح، أصر منذ اللحظة الأولى على دعم المرشح المنافس. ورفض، بلا مبرر حقيقي، مجرد تلقي ردنا.

ونحن نعلم أن الغالبية الساحقة من مؤيديه والناشطين معه، بمن فيهم جزء على الأقل من أقطاب قائمته، لن يتجهوا في الاتجاه الذي سار فيه، خصوصا حين يدركون الحقائق المذكورة.

بناء على كل ما تقدم، فإن الطريقة التي سار فيها السيد زياد بلعوس وفي الظروف المذكورة، تعني ذهابه منفردا. أما غالبية مؤيديه ونشيطيه ومستشاريه، الذين تجاهل رأيهم، فيعرفون التمييز بين نهجين مختلفين تماما.

نعم، نحن عنوان الإعمار والتغيير للأفضل والعصرنة والتقدم. والاتجاه الذي اختاره السيد زياد بلعوس منفردا أو شبه منفرد، لا يتفق مع شعاراته لا من قريب ولا من بعيد. لذلك، فإن قرار السيد زياد بلعوس يعني أنه يعمل على تغيير شخصي، لا علاقة لها بالسياسة والمصلحة العامة وتغيير النهج، مفضلا الانتكاس إلى الوراء، ضد التقدم والعصرنة وطريق الشباب.

"..فعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم.." (صدق الله العظيم).

أيها الأخوة والأخوات، الشبان والشابات، أنصار التقدم والتغيير الحقيقي، من أجل بناتنا وأبنائنا وشباننا وشاباتنا والجيل الصاعد،

شدوا الهمة

واطمئنوا. فالهمة قوية.
ولا يصح إلا الصحيح.

(مرفقة رسائلنا النصية الثلاث)

* بقرار من موقع سبيل لن يتم نشر تعقيبات على المقال.

تعليقك على الموضوع
هام جدا ادارة موقع سبيل تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.

استفتاء سبيل

ماهو رأيك في تصميم موقع سبيل ألجديد؟
  • ممتاز
  • جيد
  • لا بأس به
  • متوسط
مجموع المصوتين : 1809