هذه ثلاث صور لمقطعين من شارع على طول حوالي 500 متر، يبدأ من قرب منزل المرحوم أبو حسين يوسف سرحان، مرورا بمنازل أبناء المرحوم كمال سرحان ويوسف نعيم سرحان والمرحوم مهنا سرحان والأخوة سامي أسعد سرحان ونوفل غريب ثم بمنازل الأخ شكيب قاسم غانم وأبنائه وأبناء المرحومين غالب قاسم غانم وصليبي فايز دغش وفاضل سلمان غانم ومنازل الأخوة عفيف قاسم غانم وحافظ عطا سعد وحمود جبر أصلان وجمال سلمان أصلان وسلمان عزالدين ومحمد عز الدين، وصولا إلى منزل الأخ عزات عز الدين.
إن هذا الشارع يظل نظيفا، ليل نهار، صيف شتاء، ويشكل نموذجا للمسؤولية الكبيرة التي يتمتع بها جيرانه. فجميعهم، وأعتذر إن نسيت أحدا، يقومون بتنظيف الشارع كل يوم ويبقونه نظيفا بشكل دائم. فهم لا ينتظرون النجدة من أحد، وإنما يمنعون ويثقفون أبناء أسرهم على المحافظة على النظافة، وعدم إلقاء الأوساخ في الأماكن العامة. وفوق ذلك، يقومون كل الوقت، بتعاون وتفاهم من الجميع، بتنظيف الشارع وجعله مثلا يحتذى.
جيران الشارع، بدون استثناء، يستحقون التحية. ونأمل أن يقوم كل أهل المغار، طوعا، بتنظيف الشارع مقابل قسائمهم وبيوتهم. هكذا، وفقط بهذه الطريقة، نجعل المغار قدوة لكل القرى والمدن في النظافة. فلو قام كل واحد بمجهود بسيط، نستطيع جعل كل شوارع المغار بهذا القدر من الترتيب والنظافة. فالنظافة من الإيمان.
والحقيقة أن هنالك بعض الشوارع الأخرى في المغار، التي يشارك جيرانها في تنظيفها على الدوام. وإن لم نذكر الشوارع الأخرى وأسماء الجيران، فلضيق المقام. وعلى أية حال، نحيي كل مواطن يقوم بدوره في تنظيف بيئته القريبة.
هكذا تبنى المجتمعات البشرية الحضارية.
* ملاحظة : بطلب من المُحامي فريد غانم لن يتم نشر تعقيبات على المقال.
* ملاحظة : بطلب من المُحامي فريد غانم لن يتم نشر تعقيبات على المقال.
