نشر الفضيلة واجب

بقلم – مالك صلالحه – بيت جن ,
تاريخ النشر 26/08/2013 - 12:29:34 am

قال أبو العتاهية:
اصـبر لكـل مصيبة وتجلـدِ *** واعلم بأن المـرء غير مخلـــد
 أو مـا ترى أن المصـائب جمة *** وتـرى المنية للعبـاد بمـرصـد
 من لم يصب ممـن ترى بمصيبة *** هـذا سبيل لسـت عنه بأوحـد
 كنت قد قرأت فيما قرأت أن:
 " حكمة الله اقتضت أن تكون حياة البشر على ظهر هذه الأرض مزيجًا من السعادة والشقاء ، والفرح والترح ، واللذائذ والآلام ، فيستحيل أن ترى فيها لذة غير مشوبة بألم ، أو صحة لا يكدرها سقم ، أو سرور لا ينغصه حزن ، أو راحة لا يخالطها تعب ، أو اجتماع لا يعقبه فراق ، كل هذا ينافي طبيعة الحياة الدنيا
 ضرورة الصبر فكانت
 ولهذا فإن خير ما تواجه به تقلبات الحياة ومصائب الدنيا ، الصبر على الشدائد والمصائب ، الصبر الذي يمتنع معه العبد من فعل ما لا يحسن وما لا يليق ، وحقيقته حبس النفس عن الجزع ، واللسان عن التشكي ، والجوارح عن لطم الخدود ونحوها ، وهو من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد
 والصبر النافع الذي يترتب عليه الثواب والأجر ويؤتي ثماره وآثاره في نفس العبد ...- هو ما كان في أول وقوع البلاء ، بأن يفوض المؤمن أمره ويسلمه إلى أحكم الحاكمين وأرحم الراحمين ، ويستسلم لأمره وقضائه ، فإن للمصيبة روعة تهز القلب ، وتذهب باللُّب ، فإذا صبر العبد عند الصدمة الأولى انكسرت حِدَّتها ، وضعفت قوتها ، وهان عليه بعد ذلك استدامة الصبر واستمراره
 ، وكلما قوي اليقين ضعف الإحساس بألم المصيبة ، حتى تتحول لدى النفس من المكاره إلى المحابِّ "
وهذا ما كان من الأخ د.غازي خير حين فقد فلذة كبده امام عينيه في حادث دهس غير متعمد من صديقه ..فجابه الموقف برباطة جأش وبصبر وثبات لا نجده الا الا في نفس رجل مؤمن من اهل التوحيد والايمان والحقيقة والبرهان .. حيث أبى ان يوقّف غريمه ولو لليلة واحدة ..وطلب ان ان يكون الى جانبه في مراسم الجنازة كاملة هو وذويه واقاربه ..مقتديا بما سلف من رجال صالحين ممن وقوفا هذه المواقف من اهل القرية الجليلية الأبية وتنازلوا عن حقهم بطيب خاطر ..راضين مسلمين وصابرين عاملين بهدي الاية الكريمة التي تقول "وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ"
فكان مثالا للرجولة اذ ان :

الرجولة
 كلمة شرف وموقف عز !الرجولة
 هي البذل والعطاء والتضحية والفداء! هي أن تحسن إلى من أحسن إليك ولا تسيء إلى من أساء اليك ! هي الشهامة والمروءه في أجلى معانيها !هي الأخلاق الكريمة والمعاملة الحسنة!الرجولة
 هي تحب لغيرك ما تحب لنفسك !الرجولةالرجولةهي أن تغفر وتعفو عند المقدره وأن تمسك نفسك عند الغضب!
وهذا ليس بغريب على الاخ غازي فقد فكان لي الشرف بان عرفته تلميذا على مقاعد الدراسة فكان منذ صغره مؤدبا ومجتهدا وصاحب اخلاق حميدة كيف لا وقد تربى في بيت هومثالا للفضيلة والكرم وحسن التربية على مكارم الاخلاق وكسب الرزق الحلال ..فكان خير خلف لخير سلف ..
وفي موقفه هذا تجلت اسمى معاني الرجولة والتسامح ..هذه الميزتان التي اشتهرت بهما بيت جن الى جانب فضيلة الكرم والرجولة التي تمثلت في مواقفها وعلى رأسها موقف الزابود في يوم الارض الخالد ..
 " فالتسامح هو أن ننسي الماضي الأليم بكامل ارادتنا إنه القرار بألا نعاني أكثر من ذلك وأن تعالج قلبك وروحك إنه الاختيار ألا تجد قيمة للكره أو الغضب وانه التخلي عن الرغبة في إيذاء الآخرين بسبب شئ قد حدث في الماضي إنه الرغبة في أن نفتح أعيننا علي مزايا الآخرين بدلا من أن نحاكمهم أو ندينهم.....
التسامح هو طلب السماح من نفسك والآخرين و هو ان تستطيع ان تتعامل مع الذي اخطأ بحقك كأنه لم يخطئ.."
واخيرا اشاطركم حزنكم واتقدم اليكم بخالص العزاء والمواساة املا الا ترون حزنا الى امد بعيد ووفقكم الله وادامكم منارة
 تهتدي بها الاجيال وقدوة يحتذون بها ..وان لله وان اليه راجعون

تعليقك على الموضوع
هام جدا ادارة موقع سبيل تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.

استفتاء سبيل

ماهو رأيك في تصميم موقع سبيل ألجديد؟
  • ممتاز
  • جيد
  • لا بأس به
  • متوسط
مجموع المصوتين : 1730