لقاءٌ مع الشَّاعر والإعلامي كمال إبراهيم - أجرى اللقاء حاتم جوعيه

أجرى اللقاء : حاتم جوعيه - المغار ,
تاريخ النشر 17/06/2012 - 06:58:20 pm

مقدِّمة ٌ وتعريف ( البطاقة ُ الشَّخصيَّة )  :                                       
                     
           الأستاذ ُ الشَّاعرُ والإعلامي  والأديبُ  المعروفُ  " كمال  إبراهيم  " من سكان ِ  قريةِ  " المغار " الجليليَّة ،  عمرهُ 61 سنة  ،   متزوِّجٌ  ولهُ خمسة ُ أولاد (  ثلاث بنات  وولدان )  . أنهى دراسَتهُ الثانويَّة في المدرسةِ الثانويَّة بقريةِ الرامة ،  والجامعيَّة  في الجامعةِ العبريَّة- القدس - وحصلَ منها على اللقبِ الأوَّل(B.A)   في اللغتين العربيَّة والعبريَّة ... وتابعَ دراسَتهُ للماجستير في جامعةِ كليفورنيا ( لوس أنجلس ) حيث أختصَّ في دراساتِ اللغةِ  العربيَّةِ وآدابها  .  وهو إعلاميٌّ وشاعرٌ مُخَضرَمٌ ... عملَ  مراسلًا  ومُحَرِّرًا للأخبار ِ في إذاعةِ " صوت إسرائيل " بالعربيَّة  في  بدايةِ  سنوات السبعينيَّات  من القرن  الماضي  ( ال  20 )  ومُراسلا ً  لها  أيضًا من أمريكا لمدَّةِ  ثلاث سنوات ونيِّف .  وعملَ  بعد ذلك مُدرِّسًا  للغة الإنجليزيَّة ومن ثمَّ العبريَّة والعربيَّة في مدرسةِ المغارالشَّاملة  للمرحلتين الإعداديَّة والثانويَّة  ...  وهو اليوم  متقاعدٌ  ولكنَّهُ  متفرِّغٌ  ويُديرُ موقعًا إخباريًّا وثقافيًّا  وأدبيًّا معروفًا على نطاق ٍ واسع محليًّا وخارج البلاد ... وهو موقع  " سبيل "  -  حيثُ  ينشرُ  فيهِ  الأخبارَ والمقالات  السِّياسيَّة  والأدبيَّة  والإجتماعيَّة  والفنيَّة  .   وينشرُ ، في هذا الموقع ،  معظمُ  الشُّعراء  والأدباء  المحليِّين  إنتاجَهم  الشعري  والأدبي.. ومن خارج البلاد أيضًا ( من السعوديَّة والأردن وتونس ... إلخ  .)   .
            لقد  حقَّقَ  الشاعرُ  كمال  إبراهيم  شهرة ً وانتشارًا  واسعًا  محليًّا   وعربيًّا   في  المجال ِ الإعلامي   ومجال ِ الشِّعر ِ ولهُ  عدَّة ُ  مجموعاتٍ  شعريَّةٍ  مطبوعةٍ  ...  ولهُ  كتبٌ  أيضًا  تحت  الطباعةِ   وسترى النورَ  قريبًا  . 
   وقد استضافنا  في بيتِهِ الواقع على منطقةٍ عاليةٍ  من جبل "حزُّور "  والمُطِلّ على  منظر ٍ رائع ٍ وخلاب يسحرُ الألبابَ  نشاهدُ من خلالهِ  معظمَ بيوتِ القريةِ  الشَّمَّاء  والمناطق المُحيطة  بها  ومنظرَ  بحيرة  طبريا  الفاتن  الساحر ... وأجرينا  معهُ  هذا  اللقاء الخاص والمُميَّز  والمُطوَّل  .  

* سؤال 1 : الأستاذ ُ الأكاديمي  والشَّاعرُ والأديبُ والصَّحافي كمال إبراهيم  أشهرُ من نار ٍعلى علم ٍ ... ولكن كيفَ  تُقدِّمُ  وتعرِّفُ  نفسَكَ  لجماهير القرَّاء  ؟؟  
جواب : أنا  من  مواليد  قريةِ  المغار  سنة ( 1951 ) ،  درستُ في المدرسةِ الابتدائيَّة  في القريةِ  والمرحلة الثانويَّة  أنهيتها  في  المدرسة  الثانويَّة  بقرية ِ الرامة  الجليليَّة   .  
وانتقلتُ  بعدَها  لمواصلةِ  دراستي  الجامعيَّة  في الجامعةِ  العبريَّة  - القدس -  حيثُ أنهيتُ اللقبَ الأوَّلَ  (B.A  )  في  اللغتين  العبريَّة والعربيَّة  .   وعملتُ خلالَ  دراستي الأكاديميَّة مُدرِّسًا في مدارس شرقي  القدس ،  وكذلك  التحقتُ  بالإذاعةِ  الإسرائيليَّةِ  وعملتُ  مراسلا ً  إخباريًّا  في الإذاعةِ  لمدَّةِ  8  سنوات  انتقلتُ  بعدها  لمواصلةِ  دراستي  في  الولايات المتحدة حيثُ  التحقتُ  بجامعةِ  كليفورنيا - بلوس أنجلس -    ودرستُ  في  قسم ِ اللغةِ  العربيَّةِ   للماجستير (M.A)  حتى  سنة  ( 1982 ) .    وكنتُ قد عملتُ خلالَ وجودي في الولايات  المتحدة  مُراسِلا ً للإذاعةِ  إلى أن رجعتُ إلى  البلاد  والتحقتُ  بسلكِ  التعليم  لأدَرِّسَ اللغة َ الإنجليزيَّة َ  أوَّلا ً ومن  ثمَّ  اللغة َ  العبريَّة َ  والعربيَّة َ  في المدرسة ِالثانويَّة والإعداديَّة في قريتي المغار ... إلى أن خرجتُ  إلى  التقاعد  .     وخلال   كلِّ  هذه  المدَّة  كنتُ  أهتمُّ  كثيرًا بالأدبِ   وأكتبُ  الشِّعرَ  إلاَّ  أنني   لم  أكن  أنشرْهُ  في  الصحفِ  والمجلات ...  إلى أن  قرَّرتُ  في  النهايةِ  بعد أن  نضجت  أشعاري  بالشَّكل ِ  الصَّحيح إلى طباعةِ أوَّل ِمجموعةٍ لي سنة 2006 (حديث الجرمق )  والتي تشملُ قصائدَ  من سنوات  السَّبعينيَّات وحتى موعد  إصدارها لأنني لم أكن أومن  أنَّ  على الشَّاعر ِ أن  يسارعَ  في  نشر ِ قصائدِهِ  وعليهِ  أن يترَوَّى  إلى أن تكتملَ عندهُ  الفطرة ُ والتجربة ُ  الشعريَّة ُ   وليثبتَ  نفسَهُ  من  أوَّل ِ  مجموعة ٍ  يُصدرُها  في  خِضمِّ   ما  يُنشرُ  على السَّاحةِ  الأدبيَّةِ التي  يكثرُ  فيها  التزاحمُ  والتنافسُ  بينَ  العديدِ  من  الشُّعراءِ  ويبرزُ  من  بينهِم  المُجيدُ  والمُبدِعُ   فقط  . 

* سؤال 2  : حَدِّثنا باختصار ٍعن بداياتِكَ الأولى في  كتابةِ الشِّعر ِ ؟؟ 
جواب : أنا  أكتبُ  الشِّعرَ  منذ ُ  نعومةِ  أظفاري ...  وأتذكَّرُ  أنَّ   أوَّلَ   قصيدةٍ  كتبتها  كانت  عندما   كنتُ   في الصفِّ  السادس الابتدائي -  (  ابن 12  سنة )  في  أوائل  الستينيَّات  -  حيثُ  طلبَ   الأستاذ  المرحومُ  "  فؤاد حنا  " من  طلاب  الصف  كتابة َ  موضوع  إنشاءٍ  بعنوان : ( مدرستي) وقمتُ  أنا  بدلَ كتابةِ  موضوع ٍ إنشائيٍّ   بنظم ِ قصيدةٍ  شعريَّةٍ  قدَّمتُهَا ، بدوري  للمعلم - أذكرُ  منها  الأبيات  الأولى  ،  وهي :
    ( "  في الصَّباح ِالباكر ِإلى المدرسةِ ذهَابَا 
          وفي المساءِ العابر ِ من المدرسةِ إيابَا
          تلميذ ٌ   أنا   أحملُ    الدفترَ   والكتابا    " )  ...  إلخ  .
          فاندهشَ الأستاذ ُ " فؤاد "  من  فكرةِ كتابةِ  القصيدةِ  وذهبَ  إلى مدير ِالمدرسةِ  في حينِهِ الأستاذ المرحوم " إبراهيم  فرنسيس "  قائلا ً لهُ : ( لقد وُلِدَ عندَنا  شاعرٌ) ... وشجَّعني عندها على مواصلةِ  كتابةِ الشِّعر ِالتي امتدَّت  طيلة َ حياتي حتى اليوم   .    

* سؤال 3 : المواضيعُ التي  تُعالجُهَا في كتاباتِكَ  الشِّعريَّةِ  ؟؟
جواب : أنا  أميلُ إلى الإعتقادِ أنَّ على الشَّاعر ِ أن  يَتمَيَّزَ  في  أمرين -  الأوَّل :   جودة   أشعارهِ  من  ناحيةِ  الفحوى  والمضمون  والشكل  والبناء . 
- ثانيًا : -  من   ناحيةِ  تنويع  مضامين  القصائد  بحيث  لا  يقتصرُ  إنتاجُ  الشَّاعر على غرض ٍ واحدٍ  فقط  كالغزل مثلا ً ،  وإنما  على  الشَّاعر  أن  يكونَ  واسعَ  الثقافة ِ  ومُطَّلعًا   على  الثقافات  العالميَّة     ليكتبَ  قصائدَ متنوِّعة ً في عدَّةِ  مواضيع  وجوانب وقضايا ...  ولا   تقتصرُ قصائدُهُ على نفس ِالغرض ِدائمًا .   فأنا كتبت مئات  القصائد  وتكادُ جميعُهَا  تختلفُ ( من  حيث المضمون ) الواحدة عن الأخرى  اختلافا ً جذريًّا وقصائدي  غنيَّة ٌ  تشملُ  مواضيعَ  متعدِّدة ،  منها :  الأنسانيَّة ، السِّياسيَّة ،  ، الإجتماعيَّة ،  الفلسفيَّة ، الوجدانيَّة   والعاطفيَّة  .   

* سؤال 4:  كم   كتابٍ  أصدرتَ  حتى  الآن  ؟؟ 
جواب :  أصدرتُ  حتى الآن  ستة َ ( 6 )  كتبٍ ، أوَّلها :  مجموعتي  الشِّعريَّة  " حديث  الجرمق " -  سنة  2006    .  وبعدها  مجموعتي  الثانية   " أنا  وأنتَ  والشعر"    .
    وبعدها  " دراساتٌ  في الأدب  " -  جمعتُ  فيها  دراساتي  التي  قمتُ به  خلالَ  دراستي الجامعيَّة  للماجستير  في  جامعة  كليفورنيا ، وأهمُّ هذه الدراسات :  دراسة  بعنوان :  " موقفُ النبي  محمد من الشِّعر والشُّعراء " ،     ودراسة ٌ خاصَّة  عن  مجموعة   محمود  درويش الشِّعريَّة  الثانية (  أوراق  الزيتون ) .  وبعدها  أصدرتُ  دواوين :  "  الفجر الأزرق "  .   و " آخر  النفق "    .     و " رحلة  الطيور  المُهاجرة  "  .
       والآن  أعملُ على  إصدار ِ مجموعةٍ  شعريَّةٍ سادسةٍ  قد  ترى   النورَ  قريبًا  .  

* سؤال 5: رُغم َ إنتاجِكَ  الإبداعيِّ  الغزير ِوإصداراتِكَ  العديدةِ  ونشاطِكَ  المُكثَّف  في   مجال ِ الثقافةِ  والأدبِ   والإعلام ِ  أنتَ   لم  تحصَلْ حتى الآن على  جائزةِ  التفرُّغ  الأدبي التي  تُمنَحُ  من  قبل ِ  وزارة  العلوم  والثقافة  والرياضة .. لماذا !! ؟؟
جواب : لا أريدُ الدخولَ  في هذا الموضوع  وأتركُ  الإجابة َ  عليهِ  للمستقبل ِ وللآخرين    .

* سؤال 6:  أنتَ  حققتَ   شهرة ً  وانتشارًا واسعًا  جدًّا  (  محليًّا  وخارج  البلاد ) في  فترةٍ  قصيرةٍ  نسبيًّا ... كيفَ  وصلتَ  إلى  كلِّ هذهِ الشُّهرةِ  بينما  نجدُ  بعضَ الشُّعراءِ  المحليِّين  ( غيرك )   الذين  لهم  أكثر  من  أربعين  سنة   في  عالم ِ  الكتابة ِ  ولم  يسمعْ   عنهم  أحدٌ  حتى  الآن  !!؟؟   
جواب : شاءت الظروفُ أثناءِ وجودي في  جامعة  كليفورنيا  أن  أنَظِّمَ   مؤتمرًا  دوليًّا  للشِّعر ِ  شاركِ   فيهِ   حوالي  16  شاعرًا  من  عدَّةِ  دول ٍ  ،  منها  :  الهند ،  إيران ،  الصومال ،  السودان ،  العراق ، ... إلخ ..    وكنتُ  أنا صاحبَ  فكرةِ  عقدِ  هذا  المهرجان   في الجامعةِ ... حيثُ قمنا مع أخصَّائيِّين في اللغاتِ المختلفةِ  بترجمةِ  القصائد  إلى الإنجليزيَّةِ  ونشرها  في  كتابٍ  وُزِّعَ   في  المؤتمر ..  وأذكرُ  أنني  نشرتُ  فيهِ قصيدتين  القيتهما  خلالَ  المؤتمر  ، وهما  : قصيدة  " إلى أمِّي " و قصيدة  " لوحة  ضائعة " - اللتين ترجمتا للغةِ  الإنجليزيَّةِ  -  ....  وبعد  إصداراتي  الشِّعريِّة وممارساتي  في  نشر  قصائدي وبشكل ٍ مُكثَّفٍ  في  مختلفِ وسائل الإعلام ِ ،  ومنها  المحليَّة والعربيَّة ( خارج البلاد ) اكتسبتُ  وحظيتُ  باهتمام ٍ  كبير ٍ  من القرَّاءِ  والنقادِ ... وعلى سبيل ِ المثال ِ: نشر قصائدي  في  موقع  "  الفينيق " في  الأردن -  حيثُ  لاقت  هذه  القصائدُ  هناك  اهتمامَ   كبار ِ الشُّعراءِ العربِ من الدول ِالعربيَّةِ ، وذلك من خلال ِ تعليقاتِهِم  المُشَجِّعةِ  والمُترَعَة ِ  بالإطراءِ  لهذهِ القصائد  ...  وكذلك  اشتراكي المستمر  في  الندواتِ  والمهرجاناتِ الشِّعريَّةِ  المُختلفةِ ....  وتنظيم  ندوة خاصَّة  شاركَ  فيها عددٌ من النقاد  تناولوا إصداراتي  الشِّعريَّة   حضرها  أكثرُ من  مائةِ  شخص ٍ من  مُحبِّي  الأدبِ والشِّعر  .   

* سؤال  7:  بما أنكَ  كاتبٌ وشاعرٌ وصحافيٌّ مشهورٌ ومعروفٌ   يُشَارُ  إليهِ  بالبَنان ِ...  ما  هي  الخطواتُ والوسائِلُ   التي  يجبُ  أن  يتخذها  ويتَّبعُها  الكاتبُ والشَّاعرُ المُبدعُ  حتى يحقِّقَ الشهرة َ والإنتشارَ  الواسعَ  حسب  رأيك  ؟؟ 
جواب : اوَّلا ً  عليهِ  أن  يكونَ   صاحبَ  موهبةٍ  شعريَّةٍ   يمنحُها لهُ  الخالقُ جَلَّ  جلالهُ ... هذا  قبلَ   كل  شيء  لكي  نسَمِّي  الشَّخصَ الذي يكتبُ شاعرًا  ...  ولكن  هذا  لوحدِهِ  لا يكفي  وعليهِ  أن يطوِّرَ  هذهِ  الموهبة  الرِّبَّانيَّة   من  خلال  اطلاعِهِ على  الشِّعر  العربي القديم والحديث والشِّعر والأدب العالمي أيضًا... وأن  يكونَ  واسعَ الأفق ِومثقفًا ثقافة ً واسعة ً جدًّا في شتى الميادين  والمجالات   وأن  يكونَ عارفا  وملمًّا  منذ  البدايةِ  في  كتابةِ  الشِّعر ِ  بالعروض والموسيقى  الشعريَّة ...  وأن  يَطَّلعَ  على  انتاجاتِ   كبار ِ الشُّعراءِ  العربِ   والعالميِّين ...  إضافة ً  إلى  ذلك  على  الشَّاعر  أن  يكونَ  مُمَيَّزًا لهُ أسلوبُهُ وطابعهُ  الخاص  الذي  يختلفُ  عن  باقي الشُّعراءِ  لكي  يبرزَ ولكي  يأخذ َ خطًّا وطريقًا مستقلا   يُمَيِّزهُ عن غيرهِ  في  عالم ِ الشِّعر ِ  .

* سؤال 8 : ولكن  هنالك  شعراءٌ  مُبدِعُون  وعمالقة ٌ  يتمتَّعونَ  بكلِّ  ما  ذكرتَ  أعلاه  -   ولم  يحصلوُا على  أيَّةِ  شهرةٍ  وانتشار ٍ ... وهنالكَ من هم  ليسوا شعراءً  وكتابًا إطلاقا  ولا  يعرفونَ المبتدأ من الخبر ِوالفاعلَ من المفعول ِبهِ  ولا يعرفون العروضَ (الأوزان)  ...  بل  لا يعرفونَ كتابة َ الإملاء والأحرف الهجائيَّة وهم  يُخبِّصُونَ  ويهذونَ وقد حققوا  شهرة ً ودائمًا  يدعونهم  إلى الندواتِ والمهرجاناتِ المحليَّة  التي لا  داعي  لذكرها ... ما  هو السَّببُ ؟ ..  كيفَ حقَّقَ هؤلاءُ المتطفلونَ والدخيلونَ على الأدبِ والشِّعرالشُّهرة َ !!؟؟  
جواب : هنالكَ  أسبابٌ   قد  تكونُ  خارجة ً عن  إرادةِ  الشَّاعر ِ والكاتبِ  ومرتبطة ً كما  يبدُو  بالعلاقاتِ  بين الشَّاعرِ ونقادٍ وشخصيَّاتٍ أدبيَّةٍ ووسائل إعلام ٍ  مُهمَّة ومؤسسات ، وربَّما هذه الأمورُ  تساعدُ  الشَّاعرَ على إبرازِهِ  وشهرتهِ وانتشارهِ .. أو العكس  تجاهله أو حتى   التعتيم عليهِ إعلاميًّا  ويبقى  بعيدًا عن الأضواءِ رغم مستواه  العالي  وإبداعه ِ المُمَيَّز . 

* سؤال 9: كثيرًا  ما  نسمعُ  كلمات  المديح والإطراء  فيك  من  كلِّ جهةٍ وصوب ، وخاصَّة ً في  المواقع الألكترونيَّة  ( الأنترنيت ) ... ما هو شعورُكَ عندما  تقرأُ وتسمعُ الإطراءات والمدائحَ  فيك  ؟؟    
جواب : أنا  لا أعيرُ  اهتمامًا  لهذهِ  التعليقات  وإن  كانت  نابعة ً من  إعجاب القرَّاءِ  بقصائدي ... فإنني  أعتبرها  مبالغًا  فيها  أحيانا ً فأنا لا أعتبرُ نفسي وريثَ  محمود  درويش ولا أشعرَ شعراءِ  فلسطين ( كما  كتبَ  أحدُ  المُعلِّقين ) ، بل  مثلي مثل  بقيَّة  الشُّعراء  الذين  لهم  بصماتٌ  قي  كتابةِ  الشِّعرِ  محليًّا  وعربيًّا   . 

* سؤال 10: رأيُكَ  في  مستوى  الشِّعر ِ المحلِّي ؟؟ 
جواب : لا  شكَّ  أنَّ  الشِّعرَ  العربي   المحلي  يخطو  خطوات لا  بأسَ  بها  ،  وهنالكَ  بالإضافةِ  إلى  الشُّعراءِ  البارزين  المُخضرمين والكبار عدَّة ُ أقلام ٍ شبابيَّةٍ  تستحقُّ  الإهتمام َ  والتقديرَ ...   ولا  أريدُ  أن  أذكرَ أسماءً كي لا أظلمَ  أحدًا ...  ولكنَّ  السَّاحة َ  الأدبيَّة َ ما زالت  بخيرٍ رغمَ  وجودِ  دخلاءٍ يتطفلونَ على  الشِّعرِ ِ  والأدبِ ،  ومنهم  من  لا  يجيدُ  لا  كتابة َ الشِّعرَ  ولا   قواعدَ  اللغة العربيَّة وأصولها  لينالوا لقبَ  شاعر ٍ ... وهذا  اللقبُ  أصبحَ  سُلعة ً  يتهافتُ  عليها  العديدُ  من  المُتطفِّلين   .  

* سؤال 11 : أنتَ  شاعرٌ  وأديبٌ  كبيرٌ  وصحفيٌّ   وإعلاميٌّ  مشهورٌ وناقدٌ أيضًا  في  نفسِ الوقت ... ما  رأيُكَ  في النقد  المحلِّي  ومقارنة ً مع النقد  في الدُّولِ العربيَّةِ   ( أقصدُ  النقد  الأدبي  وليسَ  الفنِّي )  ؟؟ 
جواب : يوجدُ   عندنا  نقدٌ   أدبيٌّ  وعددٌ  قليلٌ  من  النقادِ  الأكفاء وبعضُهُم  دارسٌ  أكاديميًّا ، والبعضُ  الآخرُ  يُمارسُ  كتابة َ  النقد  كهوايةٍ  وليسَ كتخصُّص ٍعلمي .. إلَّا أننا  نرى  ضعفا ً معيَّنا   في  الحركةِ  النقديَّةِ ... حيثُ  أنَّ  البعضَ  مِمَّن يطرقُ  هذا  المجالَ  بكتبُ ويبدي رأيَهُ  في بعض ِ  الأدباءِ  والشُّعراءِ  من  منطلق ٍ  غير دقيق ٍ وموضوعيٍّ ...  وأحيانا ً  تدخلُ  فيهِ  الإعتباراتُ  والميولاتُ  الشَّخصيَّة ُ ... ومع هذا كلهُ هنالكَ   بعض ُ  النقادِ  المحليِّين  يكتبونَ  النقدَ الموضوعي والنزيهَ والصادقَ كما هو الأمر في الدولِ العربيَّةِ المجاورةِ ... وهنالكَ أيضًا في الدول ِ العربيَّةِ  تشكو الحركة ُالنقديَّةُ  ممَّا  ذكرناهُ  عن  الحركةِ  النقديَّةِ  المحليَّةِ  .

* سؤال  12: النقادُ الذينَ  كتبوا عن  كتبكَ وإصداراتِكَ ...  وأهمُّ  الدراسات النقديَّة  التي  كُتبت عنكَ  محليًّا  حسب  رأيكَ  ؟؟ 
جواب : العديدُ  من  النقادِ  المحلِّيِّين تناولوا  بمقالاتِهِم  النقديَّةِ مجموعاتي الشِّعريَّة ، وأذكرُ من  بينهم : الدكتور نبيه  القاسم ، الدكتور منير  توما ، الناقد  نور عامر ،  الدكتور بطرس  دلِّة  ...  وأنتَ  " حاتم جوعيه "   تناولتَ  بمقالةٍ  نقديَّةٍ   مجموعة ً  شعريَّة ً  أصدرتها  قبلَ خمس  سنوات  هي  " حديث  الجرمق " -  نُشِرَت ْ في  صحيفة   " الإتحاد  "   .      وأذكرُ  أنَّ   هؤلاءَ  جميعًا   أثنوا  على مستوى كتاباتي الشِّعريَّة ... ولكن لأجل ِ الموضوعيَّةِ والنزاهةِ  عليّ  أن أذكرَ أنَّ  كاتبًا ولا  أعتبرُهُ ناقدًا هو : ( شاكر فريد حسن  ) كتبَ مقالة ً حملَ وتهجَّمَ  فيها  على إنتاجي الأدبي ذاكرًا  أنَّ  وسائلَ  الإعلام ِ  تُرَوِّجُ   لكمال إبراهيم  واعتبرَ  ذلك  تطبيلا ً وتزميرًا  لي ...  وهذا  التصرُّف أزعجني لسببٍ  واحدٍ  أنهُ  كتبَ : ( إنَّ  شعري  لا  يستحقُّ  كلَّ  هذا الإهتمام  لأنني  تنقصني  الثقافة ُ  -  حسب  ما إدَّعَى  - ) ...  وهذا الكلامُ  كانَ  غيرَ  صحيح ٍ  بالمرَّةِ  وهو  هراء  لأنَّهُ  لم  يكن يعرفني  قط  ولم  يكن  يدركُ  مدى  ثقافتي  ودراستي  ولم  تكن  تربطني  بهِ أيَّة ُ علاقةٍ  أو معرفةٍ  مسبقة   ،  وكذلك  هو  لم  يُعطِ  البراهينَ والإثباتات التطبيقيَّة  لما  زعمَ  وادَّعَى ... وأعتقدُ  أنَّهُ  لم  يقرأ  لي  حتى  لو  قصيدة ً  واحدة ً.   

* سؤال 13 : شعراؤكِ  المُفضَّلون : محليًّا  ، عربيًّا  وعالميًّا  ؟؟
جواب : أنا  أفضِّلُ  أن  لا  أذكرَ  أسماءً  كي  لا  أظلم  أحدًا ...   ولكن  إذا  سألتني  عن  شاعرٍ  مُعَيَّنٍ أو  شعراء  مُعيَّنين   سأعطيكَ   رأيي  بهم    .  

* سؤال  14: المهرجاناتُ والندواتُ الثقافيَّة  والأدبيَّة  التي  شاركتَ  فيها   ؟؟ 
جواب : لقد  شاركتُ  في الكثير ِ من الندواتِ والمهرجاناتِ  الشِّعريَّةِ  المحليَّةِ  والعالميَّةِ ، منها  :  مهرجان  الشّعر  الدولي   في جامعة  كليفورنيا ،  ومهرجان  " نيسان الدولي "  للشعر ِ في  قريةِ المغار ...    وألقيتُ  قصائدَ  عديدة ً  في  مناسباتٍ   مُختلفةٍ ،   منها  الشِّعريَّة  -  وأذكرُ  منها :  ندوة ألقيتُ  فيها  قصائدَ  لي  في  مكتبِ  نقابةِ  الكتَّابِ  الأردنيِّين  في  عمَّان ...  وندوات  عديدة   أيضًا   في  البلاد ، منها  ندوة خاصَّة  كنتُ  فيها  أنا  ضيفَ الندوة َ في  منتدَ ى  " سَواسِيَة "   في  مدينةِ   " سخنين" -   حيثُ   ألقيتُ  حوالي   18  قصيدة  بمرافقةٍ  موسيقيَّةٍ ...  وغيرها  من  الندوات  العديدة.   

* سؤال 15: أنتَ  كنتَ  من  النشيطينَ  المثابرين   والمشاركين   دائمًا  في  مهرجان "  نيسان  الشِّعري "  في  المغار  وكنتَ   دائمًا    تغطي نشاطات وأخبارَ هذا المهرجان في  موقِعكَ  الإعلامي " سبيل "   وفي باقي المواقع  ووسائل الإعلام الأخرى  حيثُ  عملتَ  مستشارًا  إعلاميًّا  للمهرجان ... لماذا  قاطعتَ هذ  المهرجان بشكل ٍ  مفاجىءٍ ... ما  هو  السَّببُ !! ؟؟ 
جواب : أنا  طويتُ  هذه  الصَّفحة َ  وللتوضيح ِ  فقط   أعلنتُ  انسحابي  من  جمعيَّةِ  " نيسان "  بسببِ  خلافٍ  مع  بعض ِ  القيِّمين على هذا  المهرجان  فيما  يخصُّ  موقعي الإخباري  إذ  واجهتُ  منهم  تهجُّمًا  على  طريقةِ   إدارةِ   الموقع ِ  ومحاولة ً  للتأثير ِ على  نهجِهِ   وتعاملهِ  مع  القرَّاءِ  بحرِّيَّةٍ  واستقلاليَّةٍ  مطلقة.  

*  سؤال  16 : حدِّثنا  عن  موقعكم  الإعلامي  " سبيل "  وما  هو  السَّببُ  والهدفُ من  إقامةِ  هذا الموقع ...  وما  هي  الخدماتُ  التي  تقدِّمونها للناسِ ولجماهير ِالقرَّاءِ من خلالهِ -  ثقافيًّا وأدبيًّا واجتماعيًّا  وإعلاميًّا   ...  وما  هي  ردودُ  الفعل ِ من  قبل  المجتمع ِ تجاه  هذا  الموقع؟؟  
جواب : أنشأتُ  هذا الموقعَ  قبلَ  ثلاث  سنوات  لهدفٍ إعلاميٍّ محض  ... وكانَ  الهدف  من إنشاءِ  هذا الموقع  اشغالي  في مهنةِ الصحافةِ حيثُ  أنا عضوٌ  في  نقابةِ  الصَّحافيِّين  في  إسرائيل  ورأيتُ  أنَّ   بإمكاني أن  أديرَ  موقعًا  لهُ   مكانتهُ  وأهميَّتهُ   ويمكنهُ  التنافسَ مع أفضل المواقع العربيَّةِ  المحليَّة ... وكانَ  ذلك  بعدَ  خروجي  للتقاعدِ من سلك ِ التعليم ،  فتفرَّغتُ لإدارةِ  الموقع الذي  يهتمُّ  أوَّلًا  وقبلَ  كلِّ   شيء  بالقضايا  المحليَّةِ   للمواطنين  العربِ    ويُركِّزُ   على  المواضيع  التي  تهمُّ  القرَّاءَ  والمواطنين  في مجالات  : السِّياسة والأدب والإجتماعيَّات والفن  والثقافة  عامَّة ً...   ووضعتُ  هدفًا رئيسيًّا أمامَ  نصب عيني من إقامةِ هذا الموقع لإتاحةِ الفرصةِ   أمامَ  كافةِ  القرَّاءِ  للتعبيرِ عن  آرائِهِم  بحريَّةٍ  بعيدًا  عن  الطائفيَّةِ  والفئويَّةِ  والعائليَّةِ  والحزبيَّة.  

* سؤال  17:  أهمُّ  الإنجحازات التي حقَّقتَها  في مجال ِ  الصَّحافةِ  والإعلام  ؟؟ 
جواب : الحقيقة ُ  كانت  نجاحات  أحمدُ  ربِّي  على  تحقيقها  ،  ومنها : إجراء مقابلات حصريَّة  مع  كبار الشَّخصيَّات  السِّياسيَّة  محليًّا وعربيًّا ، منها : مقابلة ٌ حصريَّة  لموقع " سبيل "  مع  رئيس  الحزب  التقدمي  الإشتراكي  "  وليد  بيك  جنبلاط "   أجريتها  في  قبرص  بالصوتِ  والصورةِ   ،  وذلك  قبل  إنسحاب  وليد  جنبلاط   من  14  آذار  . وكذلك   مقابلة  خلال  عملي  الصحفي  مع  رئيس  الدولة   "  يتسحق  نافون "  –  سنة 1976   على  ما  أذكرُ حالَ  انتخابهِ رئيسًا  لدولةِ  إسرائيل ...  وخصَّني  بمقابلةٍ في بيتهِ  - في القدس  -  أذيعَتْ  في  إذاعةِ  صوت  إسرائيل  .   وشدَّدَ  خلالها  على  ضرورةِ التعايش ِ بين  الشَّعبين ِ اليهودي  والعربي في  البلاد   .  وكذلك  مقابلة ٌ  مع   "  محمد  زيدان " -  رئيس  لجنة   المتابعة  العربيَّة -  كانت  مقابلة  عن  طريق ِ الهاتفِ عند  خروجهِ  مع  وفدِ  القياداتِ العربيَّةِ من اجتماعهم في طرابلس مع الرئيس الليبي  "  مُعَمَّر القذ َّافي " وذلك قبلَ  اندلاع ِ الثورة  في  ليبيا  ومصرع القذافي  . وأيضًا  مقابلة  مع  رئيس  الوزراء الفلسطيني  " سلام  فيَّاض "  ، خاصَّة ً لموقع " سبيل " ، خلال الإحتفال بتدشين حديقة  " البروة "  على اسم   الشَّاعر  الراحل   "  محمود  درويش "  ...   ومقابلات ٌ كثيرة ٌ جدًّا وهامَّة ،  منها  مقابلة ٌ بالصَّوتِ والصورةِ   مع  الشَّاعر ِ  الكبير ِ " سميح  القاسم "   أطالَ  اللهُ  في  عمرهِ  .                   ومن أهمِّ الإنجازاتِ الصَّحفيَّةِ  خلالَ  عملي  في  الإذاعةِ  فقد  أنيط َ إليَّ تغطيةِ  وقائع  المؤتمر ِ الصَّحفي الختامي لزيارةِ  الرئيس المصري الرَّاحل " أنورالسَّادات "  لإسرائيل ،  وذلك  في  بثٍّ حيٍّ  ومُباشرٍ للمؤتمر الصحفي الذي لخِّصَ  فيهِ  كلٌّ من : الرئيس السادات ورئيس حكومة إسرائيل  آنذاك   " مناحم  بيجن "  هذه  الزيارة  ونتائج   المباحثات  التي  دارت  فيها . 

* سؤال 18 : نرجعُ  إلى الشعر ِ ...  أنتَ  تكتبُ  الشِّعرَ  العمودي  الكلاسيكي  الموزون  وشعرَ  التفعيلة  وتكتبُ أيضًا  الشِّعرَ  الحديثَ الحُرَّ ... في أيٍّ من هذهِ الانماطِ والألوان ِ تجدُ  نفسَكَ أكثرَ وتستطيعُ  التحليقَ والتعبيرَ بانسيابٍ أفضل  ... ولماذا  ؟؟ 
جواب : أنا  اليوم  أكتبُ  الشِّعرَ الحديثَ  المنثور الذي  أرى نفسي  فيه أكثرَ انطلاقا ً وتحليقًا  في  فضاءِ الإبداع ِ  والتنوُّع ِ  والتَّجديدِ  . 

* سؤال 19 : كلُّ إنسان ٍ يفهمُ  ويُفسِّرُ الشِّعرَ حسبَ عقليَّتِهِ  وثقافتِهِ  ومستوى تفكيرهِ ،  فالعربُ قديمًا كانوا يُعرِّفونَ الشِّعرَ  :  إنَّهُ  الكلامُ  الموزونُ  والمُقفَّى    .   وأفلاطون  وبعضُ  الفلاسفة  قالوا  : "  إنَّ  الشِّعرَ  مُحاكاة ٌ  لمُحاكاةٍ  " –  أيّ  تشبيهٌ  لتشبيه  .  وغيرهم  قال :  إنَّ  الشِّعرَ هو كلُّ موضوع ٍ أو  فكرة ٍ أو صورةٍ  مُعَبَّرٌ عنها  بكلام ٍ  غير عادي  وغير مألوف ...  وأنتَ  ما  هو  تعريفكَ  للشِّعر ِ ... ما  هو الشِّعرُ  حسب  رأيكَ ؟؟
جواب :  أنا أريدُ  أن  ألخِّصَ  جوابي  على  سؤالِكَ  الهام    بعبارةٍ  كتبتها  في إحدى قصائدي  حيثُ  قلتُ  :  
 (  "     الشِّعرُ    وليدُ    هَزَّاتِ    الزَّمَنْ  
          يرفعُ اليَدَ اليُسرى حينَ تضيقُ باليُمنى آياتُ الرَّجَاءْ //  )  . 

* سؤال 20 : هنالكَ  من  يُهاجُم  الشِّعرَ   الكلاسيكي  التقليدي  ( قسمٌ من  الشُّعراءِ  والنقاد ) ويقولونَ :  إنَّهُ  شعرٌ  رجعيٌ  ومُتأخِّرٌ   ومُتخلِّفٌ  ويُفضِّلونَ  القصيدة َ الحديثة َ المُتحَرِّرة ُ كليًّا  من  الوزن ِ والقافية ِ ..  ما  رأيُكَ  في هذا  ؟؟
جواب : لكلِّ  نوع ٍ  من  الشِّعر ِ  أهميَّتهُ إذا  كانَ   شعرًا  عموديًّا  أو تفعيلة ً أو حُرًّا  مَنثوُرًا ...   ولا  يُمكنُ  لنوع ٍ أن  يُفضَّلَ  على نوع ٍ آخر إلا َّ بجودتِهِ  وفنِّيَّتهِ  ومضمونهِ  وبالصُّور ِ  الشِّعريَّةِ   المُبتكرةِ والخيال المُجَنَّح ( كما تذكرُ أنتَ  يا  حاتم  دائمًا في كتاباتِكِ  ومقالاتِكَ  النقديَّة )  والذي يُحَلِّقُ فيهِ الشَّاعرُ في سماءِ القصيدةِ    .

* سؤال  21 : كلمة ٌ أخيرة ٌ  تُحِبُّ أن تقولهَا  في نهايةِ  اللقاءِ ؟؟ 
جواب : أوَّلا  آمَلُ  من  القرَّاءِ  وطُلابِ  المدارس ِ أن  يَهتمُّوا أكثرَ بقراءةِ الشِّعر ِ لأنَّهُ  مثلهُ  مثل الموسيقى  وسائر ِالفنون ِ الأخرى ، فهو غذاءٌ  للروح  والقلبِ والوجدان ... ويُمكنُ من  خلالهِ  أن  يجدَ  القارىءُ  نفسَهُ  في   الصُّور ِ والتعابير  واللوحاتِ  القلميَّةِ  التي  ينظمُهَا   وينسجُهَا  الشَّاعرُ  . 
    وفي مجال ِ الصَّحافةِ  أودُّ أن أوَجِّهَ  نصيحة ً لأصحابِ المواقع : ( أن  يهتمُّوا  أكثرَ  باللغةِ  العربيَّةِ  واتقانها  وعدم ِ المسِّ  بقواعِدِها   وأن  يُرَكِّزُوا أخبارَهم  على  المواضيع  التي  تهمُّ  المواطن العربي  في هذه  البلادِ ... وأن  لا  ينشغلوا  في  نسخ ِ واقتباس ِ الأخبار عن  مواقع  أخرى لمُجَرَّدِ  إملاءِ صفحاتِ  مواقِعِهِم ...  وأن  لا  ينشغلوا  في الأخبارِ التَّافهةِ  والرَّخيصةِ ، مثل :  أخبار  الفنانات  التجاريَّات   وفنانات  الإغراء  لِجَذبِ  القُرَّاءِ   المُراهقين )  . 



  وأخيرًا : أشكرُكَ أيُّها الصَّديق والزَّميلُ الشَّاعر والأديب الصَّحفي (حاتم  جوعيه) على اهتمامِكَ  بإجراءِ هذه المُقابلةِ  المُطوَّلةِ  ...  ولا  أنسى  دورَكَ  الرَّائدَ  والهام   وموقعَكَ  ومكانتكَ   الأدبيَّة َ  والثقافيَّة الكبيرة َ في مجالاتِ الشِّعر والأدبِ والصَّحافةِ ... وخاصَّة ً  تغطيتكَ   لأخبار ِ ونشاطاتِ  الشُّعراء ِ والأدباءِ   والفنانين المَحلِّيِّين المُبدعين والمظلومين الذين لم  يأخذوا حَقَّهم من الشُّهرةِ  والإنتشار ِ الواسع ِ وقد عُتِّمَ عليهم  وعلى إبداعِهِم من جهاتٍ  عديدةٍ  ولأسبابٍ  مُتنوِّعةٍ ...  وأدامَكَ  اللهُ   نبراسًا   ومنارًا  للثقافةِ  والأدبِ ولكلمةِ الحَقِّ  ...  وشكرًا جزيلًا  لكَ  مرَّة ً اخرى على هذا اللقاءِ  ... وأتمنى أن أكونَ عندَ حسن ِ ظنِّ الجميع  .

تعليقك على الموضوع
هام جدا ادارة موقع سبيل تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.
1.كيان امين فارسرغم حكم القرابة والنسبة العميقة بيننا وشخصك المغوار ايها العم الجليل ابا نزار ، دائما نتحف بالاطلاع على المزيد من تجربتك الغابرة وسجاياك المثابرة. فالى الامام نحو المزيد من العطاء والبهاء مبتهلا لعزة رب الارض والسماء ان يمدك بامداد الصحة والعافية وان يديمك لنا ذخرا دروعه وافية ، على هذا النهج المرصع باجمل قافية..... آمين.17/06/2012 - 07:51:43 pm
2.עעעראיון מעניין ומעשיר,לאורך ולרוחב. מר כמאל תמיד היה אישיות דינאמית , כריזמאתית וחשובה והיה לו נוכחות והשפעה חיובית בכל תחנה בחייו וההצלחה ליוותה אותו לאורך דרכו ,ונראה כי עוד לא אמר את המילה האחרונה.18/06/2012 - 07:32:32 am
3.عبداللهاولاً شكرا للسيد جوعيه على مبادرته هذه لكي نتطلع على هذه الشخصيه الكريمه والمبدعه . من المهم ان يعرف القارىء ولو القليل عن شخصية الكاتب او الشاعر . لقد تفضلت سيدي بقولك عن المتطفلين بالشعر . لقد وجدت الكلمه لتجسّد المعنى او الشعور . وكلنا بني البشر نفكر ونشعر . فهناك من يجسد هذا الشعور بكلمات وهناك من يسكت ويبقيه داخله . ان افضل الشعر هو عندما يمر الانسان بتجربه في حالة معينه ان كانت عرفانيه تحققيه او ان كانت امتحان ما اتى من الله سبحانه . او تجربه عاطفيه او موقف انساني سياسي .فما الضير ان يجسدها في كلمات وخاصة ان اتته بالهام ؟ انا اكتب الشعر ولي معجبيني لكن لا احبذ فكرة السيطره على هذا المجال كانه ملك لي ولا حق لغيري به . ولندع القراء يحكمون فالمتطفل يخرج من هذا المجال او يمتهنه جيدا والشاعر الحقيقي يبقى ويشتهر . وشكرا .18/06/2012 - 10:56:14 am
4.زكريا العمري / الاردنتحية حارة جدا لكما الاثنان19/06/2012 - 10:09:22 am

استفتاء سبيل

ماهو رأيك في تصميم موقع سبيل ألجديد؟
  • ممتاز
  • جيد
  • لا بأس به
  • متوسط
مجموع المصوتين : 1730