في رثاء شاعر العروبة وفلسطين سميح القاسم :بقلم كمال ابراهيم

شعر كمال ابراهيم,
تاريخ النشر 20/08/2014 - 10:14:53 am

أيُّها الشاعِرُ المُسَجَّى
بموتِكَ هذا
غيّمَ الحُزْنُ
والقَلْبُ انكسَرْ ،
هاجَرَ الطَّيرُ
واصْفَرَّ الشَّجَرْ .
يا فارِسَ العَصْرِ
يا أبا الوَطَنْ
بموتِكَ هذا
غادَرَ الشِّعْرُ
والفَنُّ انتَحَرْ ،
بموْتِكَ هذا
أسْدِلَ الليلُ
وغابَ القَمَرْ ،
ماتَ سِحْرُ الفَجْرِ
واليأسُ انتصَرْ .
وَداعًا يا عاشِقَ الغَيْثِ
وزَخَّاتِ المَطَرْ ،
يا أميرَ الشِّعرِ
يا مُسْرِجَ الدَّرْبِ
يا حَبيبَ الحُكماءْ ،
يقولونَ في الجليلِ ناحَتْ حمامَةٌ
على فَقْدِكَ يا كبيرَ الشُّعَراءْ ،
بموْتِكَ هذا غطَّتْ غمامَةٌ
بِلادَ العُرْبِ
فانقشَعَ النورُ في السَّماءْ ،
فلسْطينُ مَهْدُ الحَضارَةِ تَبْكيكَ حزينَةً
وَمِصْرُ وأرْضُ الشامِ وسائِرُ الأرجاءْ .
نَمْ قريرَ العيْنِ
سَلِّمْ على مَنْ قضى
قبْلَكَ منْ أهلِ الشِّعْرِ والأدَباءْ ،
سَلِّمْ على جُبْرانَ والبياتي وَمِنْ بعْدِهِمْ
نزارُ ودَرؤيشُ ، كبارُ الشُّعَراءْ ،
بلادي اليوْمَ يا سَميحُ باتَتْ يتيمَةً
تبكي على موتِ منْ كانَ اسمُهُ
حُلَّةَ الأسماءْ .
لكَ الرَّحمةُ
وللأهلِ والعُربِ في سائرْ الأنْحاءْ
حُسْنُ التعازِي
وَطُولُ البقاءْ .
20.08.2014

تعليقك على الموضوع
هام جدا ادارة موقع سبيل تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.

استفتاء سبيل

ماهو رأيك في تصميم موقع سبيل ألجديد؟
  • ممتاز
  • جيد
  • لا بأس به
  • متوسط
مجموع المصوتين : 1780