تحت عنوان "تعرَّف على جارك" أقيم عصر اليوم الثلاثاء بطولة وفعاليات لكرة القدم بمشاركة 120 طفل أردنيين وإسرائيليين من العرب واليهود وذلك بمبادرة من وزارة التعاون الإقليمي ومنظمة "مفعالوت" للتعليم والثقافة والتابعين لفريق هبوعيل تل أبيب وذلك بهدف بناء جسر للسَّلام ينطلق من الأولاد عسى وعل أن يحذوا الساسة الكبار حذو هؤلاء الأشبال الذين شاركوا سوية في البطولة وهي البطولة واللقاء الثالث على التوالي حيث أقيمت البطولة واللقاء الأول في تل أبيب والبطولة الثانية أقيمت في أم الفحم واليوم كان اللقاء الثالث والذي أقيم في المدرسة الزراعية كادوري في الجليل الأسفل .
وشارك في البطولة والفعاليات أطفال من الاردن وعرب الداخل وأطفال من بلدات يهودية حيث تم اختيار المدرسة الزراعية "كادوري"، والتي درس فيها رئيس الحكومة الراحل اسحق رابين رجل السَّلام .
هذا وتعذر وصول اللاعبين الأشبال من السلطة الفلسطينية لأسباب تقنيَّة كما افادنا القائمين على المشروع والفعاليات واستبدلوا بأشبال وأولاد من شعب وأم الفحم وكان من المفروض مشاركة 40 طفلا من قرية شوفة قرب طولكرم وضواحيها.
وشارك في البطولة 20 طفلا من الأردن أتوا عبر جسر الشيخ حسين وشونة الشمالية ، وقرى حدودية مختلفة من وادي الأردن بالقرب من الحدود مع اسرائيل في غور الأردن بالإضافة الى 60 طفلا من إسرائيل ، من منطقة الجليل الاسفل ، والكيبوتس الجليلي "برعام"، وكيبوتس "متسر" بالقرب من منطقة السامرة .
وتم إجراء مباريات من خلال تقسيم المشاركين الى مجموعات مختلطة عربًا ويهودًا حيث هدفت هذه الفعاليات الى بناء جسر الترابط والتعارف بين الشعوب .
هذا وحضر هذه الفعاليات والبطولة وزير البنية التحتيَّة سلفان شالوم وتعرف على الأشبال والتقى بهم على ارض الملعب وصافحهم وخاصة الأردنيين وتحدث اليهم باللغه العربيَّة .
وفي نهاية البطولة والفعاليات تم إلقاء الكلمات التي ألقاها كل من الوزير سلفان شالوم ورئيس مجلس اقليمي الجليل الأسفل موطي دوتان والأردني احمد عبد القادر تركي المسؤول عن المشروع التعاوني في الأردن ومدرب كرة قدم للأشبال وتلاه مدير عام منظمة مفعالوت القائمة على المشروع مئير اورنشطاين وجميعهم أكدوا على اهمية هذه اللقاءات بين الأولاد ليكونوا جسرًا للسلام وليتعرفوا على بعضهم البعض .
وكان مسك الختام تقديم الدُّروع للوزير والشخصيَّات وقام الوزير سلفان شلوم الى جانب القائمين على المشروع بتقديم الكؤوس لممثلي فرق الأشبال التي شاركت في البطولة .
وأعرب الجميع في هذه البطولة عن سرورهم في مثل هذه اللقاءات وأثنوا على دور القائمين عليه وقدَّموا شكرهم لفريق هبوعيل تل أبيب ومالكيه على دعم الأشبال والمبادر لإقامة هذا المشروع والذي يحتضن 20 ألف ولد منهم 20% من الوسط العربي .
