باريس: كلام نتنياهو يعرقل عملية السلام

تاريخ النشر 22/5/2009 18:20

BBC

اتهمت فرنسا رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بعرقلة الجهود الرامية الى دفع عملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين من خلال اعلانه بأن "القدس ستكون ابدا عاصمة للدولة الاسرائيلية".

وجاء هذا الموقف في تصريحات ادلى بها الناطق باسم الخارجية الفرنسية فريديريك ديزانيو الذي وصف تصريحات نتنياهو بالـ"الاستباق للوضع النهائي للمدينة".
واضاف ديزانيو بأن "نظرة فرنسا هي ان تكون القدس عاصمة لدولتين في اطار اتفاق سلام متفاوض عليه"، مشيرا الى انه "يعود الامر للطرفين لكي يتوصلا الى اتفاق نهائي وشامل حول الوضع النهائي يضع حدا للنزاع".
وكان نتنياهو قد قال في احتفال اقيم بالقدس بمناسبة حلول الذكرى السنوية الثانية والاربعين لاستيلاء اسرائيل على الجزء الشرقي من المدينة في حرب 1967 إن القدس: "إن القدس الموحدة هي عاصمة اسرائيل. ان القدس كانت دائما لنا وستبقى كذلك الى الابد. لن تقسم القدس بعد اليوم ابدا."
يذكر ان الولايات المتحدة تؤكد باستمرار بان مصير القدس يجب ان يقرر في سياق اتفاق للسلام مع الفلسطينيين.
ويعتبر الاحتلال الاسرائيلي للقدس الشرقية مخالفا للقانون الدولي.
ويسعى الفلسطينيون لانشاء دولتهم في الضفة الغربية المحتلة وفي قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس من خلال اتفاق سلام مستقبلي مع اسرائيل، على ان تكون القدس عاصمة هذه الدولة.
وعلق نبيل ابو ردينة الناطق باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس على تصريحات نتنياهو بالقول: "تصريحات كهذه تناقض فكرة حل الدولتين."
اما كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، فقال تعقيبا على اقوال رئيس الحكومة الاسرائيلية الاخيرة حول القدس إن موقف نتنياهو من القدس يعد نكسة لهدف الحل القائم على دولتين الذي تؤيده بشدة ادارة اوباما.
واضاف عريقات ان اقوال نتنياهو تعني ان حالة الصراع ستبقى ابدية وان الفلسطينيين يواجهون رافضين حقيقيين للتفاوض.
وكان نتنياهو قد قال عند عودته من واشنطن مؤخرا إن اسرائيل مستعدة للشروع "فورا" في مفاوضات سلام مع الفلسطينيين وسورية.
الا انه اشترط ان يتضمن اي اتفاق سلام "حلا لمتطلبات اسرائيل الامنية."
وكان الرئيس الامريكي قد حاول خلال لقائهما يوم الاثنين الماضي بالعاصمة الامريكية الضغط على نتنياهو للقبول بحل الدولتين.
الا ان المسؤول الاسرائيلي امتنع عن تبني الفكرة، وقال عوضا عن ذلك إن اسرائيل مستعدة للعيش "جنبا الى جنب" مع الفلسطينيين.
ويريد نتنياهو ان تتركز المحادثات مع الفلسطينيين على دعم اقتصادهم وتحسين الامن في الضفة الغربية بدلا من معالجة القضايا الشائكة مثل وضع مدينة القدس أو مصير اللاجئين أو الحدود النهائية.
ويرفض الفلسطينيون هذا النهج قائلين ان استئناف مفاوضات السلام معلق على تأييد نتنياهو علنا للدولة الفلسطينية وايقاف النشاط الاستيطاني.

تعليقك على الموضوع
هام جدا ادارة موقع سبيل تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.

استفتاء سبيل

ماهو رأيك في تصميم موقع سبيل ألجديد؟
  • ممتاز
  • جيد
  • لا بأس به
  • متوسط
مجموع المصوتين : 1808