مبارك يلتقي نتنياهو في شرم الشيخ

تاريخ النشر 11/5/2009 16:18

 

 :bbc

عقد الرئيس المصرى حسنى مبارك محادثات اليوم الاثنين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منتجع شرم الشيخ.

وعقب المحادثات ألقى مبارك كلمة أكد فيها على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة لتعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في امن وسلام.

وأكد الرئيس المصري أن المحادثات تناولت تثبيت التهدئة في غزة وفتح معابرها ورفع الحصار و جهود مصر لتحقيق الوفاق الوطني الفلسطيني ومايرتبط بذلك من إتمام صفقة تبادل الأسرى.

من جهته قال نتنياهو في كلمته إن إسرائيل تريد السلام مع جيرانها اللفلسطنيين وكافة الدول العربية.

ووصف الصراع في المنطقة بأنه صراع بين المتطرفين والمعتدلين وأضاف ان إسرائيل تريد مساعدة مصر والرئيس مبارك شخصيا "محاربة الإرهابيين". الذين يهددون عملية السلام.

وتعد هذه أول زيارة خارجية لنتنياهو منذ توليه مهام منصبه قبل ستة أسابيع. يأتى لقاء مبارك ونتنياهو قبل أيام من توجه كل منهما الى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكى باراك أوباما.

وكان مراسلون قد ذكروا أن الملف النووي الايراني سيكون على طاولة البحث بين مبارك ونتنياهو.

وذكر مسؤول إسرائيلي أن نتنياهو سيحاول إقناع مصر بتشكيل جبهة موحدة ضد ايران رغم الخلافات العميقة حول تسوية النزاع في الشرق الاوسط.

كما توقعت مصادر في رئاسة الحكومة الإسرائيلية أن يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بزيارة إلى الأردن هذا الأسبوع للقاء العاهل الأردني عبد الله الثاني.

وكان نتنياهو قد صرح مؤخرا بأن البرنامج النووي الإيراني "يشكل اكبر عقبة امام السلام في الشرق الاوسط".

وقال إنه إذا اصبحت ايران قوة نووية, فسترغم الدول العربية على التحالف معها و"لن يسمح نظامها المتشدد الذي يطمح للقضاء على اسرائيل للدول العربية بتطبيع علاقاتها" مع الدولة العبرية.

وفي المقابل فان العلاقات بين مصر وايران المتوترة اساسا شهدت تدهورا اضافيا بعد اعلان القاهرة في أبريل/ نيسان الماضي عن اعتقال خلية من حوالى خمسين شخصا يقودها عنصر من حزب الله اللبناني.

ويشرف مدير المخابرات المصرية على ملف الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس وذلك ضمن جهود الوصول إلى تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة. كما أن مصر استضافت جولات الحوار الفلسطيني بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي الانقسام القائم منذ عامين في الاراضي الفلسطينية، ويؤدي إلى قيام حكومة وحدة فلسطينية.

وبالنسبة لعملية السلام مازال الخلاف كبيرا في مواقف الجانبين، فمصر تطالب بإقامة اقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة بعد انسحاب اسرائيل من الاراضي التي احتلتها عام 1967.

وتطالب القاهرة أيضا بوقف الاستيطان وانسحاب اسرائيل من هضبة الجولان المحتلة.

وترفض حكومة نتنياهو الانسحاب من هذه الاراضي كما ترفض حل الدولتين وتعتزم مواصلة الاستيطان في الضفة الغربية.

وحتى الآن تنفي القاهرة ما تردده مصادر إسرائيلية بشأن تلقي ليبرمان دعوة لزيارة مصر.

وكان ليبرمان قد أدلى قبل سنوات بتصريحات عنيفة ضد الرئيس المصري، كما اقترح إمكانية قصف السد العالي.

لكن وزير الخارجية الإسرائيلي اعتمد لهجة اكثر دبلوماسية منذ توليه مهامه وعبر عن "تقديره للدور القيادي الذي تلعبه مصر ورئيسها".


 

تعليقك على الموضوع
هام جدا ادارة موقع سبيل تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.

استفتاء سبيل

ماهو رأيك في تصميم موقع سبيل ألجديد؟
  • ممتاز
  • جيد
  • لا بأس به
  • متوسط
مجموع المصوتين : 1764