استلم يوم امس الشيخ علي معدي رئيس لجنة التواصل الدرزية عرب 48 دعوة من شرطة عكا للمثول في محكمة الصلح في مدينة عكا برفقة نجله محمد بشبهات نشاطهم بتنظيم تواصل بين دروز اسرائيل وابناء الطائفة الدرزية في سوريا ولبنان.
وصل هذا الصباح الشيخ علي معدي برفقة عدة محامين من منتدى المحامين الدروز برئاسة المحامي سامر على حيث قال المحامي سامر علي " قامت الشرطة بالأمس بتوجيه دعوة غير قانونية للشيخ علي معدي والشيخ محمد معدي بحجة تراكم معلومات بانهم يسعوا لترتيب مجموعة من ابناء الطائفة الدرزية لزيارة الاماكن المقدسة للدروز في لبنان ومن هذا المنطلق عليهم المثول امام المحكمة".
ويضيف " اتضح ان الشرطة قامت بهذه الخطوة دون اعلام المحكمة بالأمر وطلبت من المحكمة تأجيل التداول في القضية حتى تاريخ 24/4/2019 ساعات المساء كما وطلبت من المحكمة ان تصدر ضد الشيخ معدي قيود منها قيود بالتنقل ومنع سفر".
ويقول المحامي سامر علي " رفضت القاضية في المحكمة طلب الشرطة وانتقدت تصرفاتها كما وحسب توجهنا ورفضنا تأجيل التداول لتاريخ 24/4 حيث ان هذا التاريخ هو عشية عيد النبي شعيب واستجابت المحكمة لطلبنا ورفضت التأجيل وطلبت منا تقديم طلب لشطب القضية التي قدمتها الشرطة وهذا ما فعلنا وسنستلم قرار المحكمة في الايام القريبة".
الجدير بالذكر ان حسب القانون تستدعي الشرطة المشتبهين للتحقيق وحسب تطورات التحقيق تقوم او لا تقوم بعرض المشتبهين على المحكمة وتطلب اتخاذ خطوات حسب المتطلب من التحقيق والخطوة التي قامت بها الشرطة غريبة ومستهجنة حيث ان الشرطة لم تعتقل الشيخ علي معدي ونجله ولم يخضعا للتحقيق المسبق قبل تقديمهم للمحكمة ومن هنا جاء رد المحكمة بشطب القضية ورفض التداول بها.
ويقول الشيخ محمد معدي بعد اطلاق سراحه ان "كل ما حصل هو امر مستهجن والغريب بالموضوع هو طلب الشرطة من المحكمة تأجيل القضية حتى 24/4 ليلة الزيارة السنوية للنبي شعيب عليه السلام ساعات المساء ومن هنا واضح الهدف من كل التصرف ومن يقف خلفه".
