تحت شعار - نحو ثقافة وطنيّة ملتزمة - وعلى ألحان نشيد -موطني-: الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل يعقد مؤتمره الثاني بحضور شعبيّ وتمثيليّ مهيب وبتغطية إعلاميّة واسعة

موقع سبيل,
تاريخ النشر 01/11/2017 - 10:53:33 am

محمّد بركة: اهتمام الاتّحاد بظاهرة العنف المستشرية في مجتمعنا يجب أن يكون من صلب نشاط الاتّحاد. زاهر صالح: سندعم كلّ الأنشطة الثقافيّة الوطنيّة لحماية مجتمعنا وأبنائنا. فتحي فوراني: نصبو للوصول إلى كلّ مدارسنا وضمّ كلّ أدباء شعبنا. مسعود غنايم: لكم دور هامّ في نشر الثقافة وصقل النفوس من خلال الكلمة الموحية. يوسف جبارين: اتّحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيّين ركيزة أساسيّة يقوم على فعاليّاتها وحراكها مجتمعنا الفلسطينيّ. حمزة حمزة: الاهتمام باللغة العربيّة وصيانتها واجب مقدّس. مصطفى عبد الفتّاح: ستبقى كوكب سبّاقة في احتضان الفعاليّات الثقافيّة والأدبيّة وسترعى الأدباء بشكل دائم. بطرس دلّة: الاتّحاد إنجاز عظيم وما يقوم به من أعمال نجاح باهر رغم ما يعتري من عراقيل. سعيد نفّاع: الاتّحاد قطريّ وشامل ولا يقتصر على منطقة الكرمل كما فهم البعض بالخطأً فالكرمل رمز لوطن كبير. علي هيبي: استطعنا الوصول إلى 10000 طالب في المدارس انحرموا من معرفة أدبهم الفلسطينيّ وثقافتهم العربيّة الإنسانيّة التي لا يتيحها المنهاج الدراسيّ الرسميّ.

جاءنا من الناطق الرسميّ للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل، الشاعر علي هيبي: على تلال "كوكب أبو الهيجا" وتحت شعار "نحو ثقافة وطنيّة ملتزمة" وعلى ألحان نشيد "موطني"، وبحضور العشرات من أعضاء الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل، وبحضور ممثّلي هيئاتنا السياسيّة والبلديّة وتحت رعاية مجلس كوكب أبو الهيجا ورئيسه السيّد زاهر صالح، افتتح الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل، يوم السبت الفائت الموافق للثامن والعشرين من أكتوبر 2017 مؤتمره التنظيميّ الثاني، في قاعة المدرسة الثانويّة.

وكان المؤتمر قد انعقد في أربع جلسات متتالية، ترأست الجلسة الأولى الافتتاحيّة الشاعرة فردوس حبيب الله عضو لجنة المراقبة في الاتّحاد، فحيّت الحضور من ضيوف ومحليّين وأعضاء الاتّحاد، وأعلنت عن افتتاح المؤتمر الثاني للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين - الكرمل، ودعت الفنّان أكرم عبد الفتّاح ابن كوكب، بمرافقة الفنّانة الواعدة لينا منصور من حيفا لغناء النشيد الوطنيّ "موطني"، بمشاركة جمهور المشاركين. ومن ثَمّ رحبّت بالسيّد محمّد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا، والنائبيْن عن القائمة المشتركة: مسعود غنايم ود. يوسف جبّارين، وبرئيس مجلس كوكب أبو الهيجا وأعضاء المجلس وأهالي كوكب الذين حضروا للافتتاح، وبرز من بينهم رئيس المجلس السابق أحمد الحاجّ. كما بيّنت في كلمتها رحلة الاتّحاد ورسالته الوطنيّة والتثقيفيّة والأدبيّة.

وقد ألقى رئيس لجنة المتابعة كلمة حيّا فيها المؤتمر وأبحاثه ونشاط الاتّحاد عامّة، وممّا قاله: "أنّ نشاط الاتّحاد القطريّ – الكرمل، لا يجب أن يقتصر على النواحي الأدبيّة، بل عليه الالتفات من خلال رسالته الحضاريّة إلى الكثير من الآفات الاجتماعيّة التي يواجهها مجتمعنا العربيّ، وبخاصّة ظاهرة العنف المستشرية الآن، وكذلك عليه التصدّي بالكلمة والموقف والأدب الجيّد والرفيع للسياسة السلطويّة التي تمارسها الحكومة اليمينيّة المتطرفة برئاسة نتنياهو ضدّ كلّ ما هو فلسطينيّ وعربيّ وإنسانيّ وحضاريّ".

أمّا النائبان: د. مسعود غنايم ود. يوسف جبّارين اللذان مثّلا القائمة المشتركة، فقد تحدّثا عن دور المؤسّسات في المجتمع المدنيّ، وما لها من تأثير إيجابيّ في تكوين شخصيّة المجتمع، بالاعتماد على أسس متينة، وبخاصّة القيم الروحيّة والمعنويّة التي تكسب الفرد انتماء لشعبه ولغته وحضارته القوميّة، والتي هي جزء من الحضارة الإنسانيّة عبر التاريخ. 

وكذلك حيّا المؤتمر الشيخ د. حمزة حمزة إمام مسجد كوكب، وهو حاصل على اللقب الثالث في اللغة العربيّة، وأشار إلى أنّ العناية باللغة هي من أبرز وجوه الحفاظ على الهويّة الوطنيّة.

وفي تحيّته للمؤتمر أشاد رئيس مجلس كوكب أبو الهيجا باتّحاد الكرمل للأدباء وحيّا الكاتب مصطفى عبد الفتّاح أمين المكتبة العامّة، على مبادرته القيّمة، في توجيه الدعوة للمجلس المحليّ لاستضافة المؤتمر الثاني للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل، وتأسيسًا على ذلك أمدّ المجلس المحلّيّ برئاسته كلّ الاحتياجات الماديّة التي استحقّها المؤتمر، وذكر في كلمته: "إنّ المجلس المحلّيّ في كوكب وعموم المؤسّسات التربويّة وأهالي كوكب عامّة، على استعداد دائم لتزويد الاتّحاد بكلّ ما يريده من أجل تحقيق رسالته الثقافيّة والوطنيّة والحضاريّة، فكوكب اليوم تزدهر بانعقاد المؤتمر الثاني للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين فيها، هذا الحدث يعدّ حدثًا تاريخيًّا وغير المسبوق تشهده القرية. ومن الجدير بالذكر أنّ إدارة الاتّحاد كانت قد اختارت مصطفى عبد الفتّاح رئيسًا لجنة التحضير للمؤتمر.

وفي ختام كلمته طلبت العريفة حبيب الله من رئيس المجلس البقاء على المنصّة، ودعت كلّ من مصطفى عبد الفتّاح رئيس لجنة المؤتمر وفتحي فوراني رئيس الاتّحاد وعبد الرحيم الشيخ يوسف نائب رئيس الاتّحاد والشاعرة وفاء حزّان لتقديم درع رمزيّ له مقدّم من الاتّحاد تقديرًا له وشكرًا على الاستضافة الحميمة.

أمّا الجلسة الثانية وهي جلسة البيانات فقد أدارتها الكاتبة أسمهان خلايلة عضو إدارة الاتّحاد، وقد استهلّت بتحيّة للمؤتمر قدّمته جبهة كوكب الديمقراطيّة، ومن ثمّ دعت د. بطرس دلّة رئيس لجنة المراقبة لتقديم بيان اللجنة، فأشار فيه إلى بعض النواقص والشوائب التي شابت عمل الاتّحاد، وأبرزها عدم الوصول إلى كافّة الأعضاء، لكنّه أشاد بالجهود التي بذلت في التحضير من قبل الأمانة العامّة والإدارة، ونوّه دلّة بنشاط الاتّحاد في المدارس والندوات، وبتفاني الأعضاء في العطاء والإبداع، ولكنّه شدّد في بيانه على ضرورة الوصول إلى الجيل الشاب من المبدعين الواعدين لمتابعة مسيرة الإبداع والثقافة.

والشاعر علي هيبي الناطق الرسميّ للاتّحاد ورئيس اللجنة الثقافيّة قدّم بيانًا عن نشاطات الاتّحاد بين المؤتمريْن: الأوّل عام 2014 والثاني عام 2017، وكان قد وزّع بيانه مطبوعًا ومفصّلًا على الأعضاء المؤتمرين، وقسّم النشاطات على خمسة محاور: أبرزها العمل مع طلّاب المدارس، وإصدار مجلّة "شذى الكرمل" للسنة الثالثة على التوالي، ومحور الانخراط في القضايا السياسيّة والاجتماعيّة لمجتمعنا ولشعبنا، ومحور عقد الأمسيات والندوات ورعاية أدبائنا وإشهار إنتاجهم وإبداعاتهم، ومحور الإصدارات، ففي رفع الحراك الأدبيّ والثقافيّ وترسيخه نشط أدباؤنا وأصدروا حوالي 200 كتاب في مجالات مختلفة المضامين والأشكال.

أمّا الكاتب سعيد نفّاع الأمين العامّ للاتّحاد فقد قدّم بيانيْن مفصّليْن عن نشاطات الإدارة واجتماعاتها وقراراتها، وأشار إلى بعض القصورات في أعمالها وتسييرها للاتّحاد، كما تناول وضع الأعضاء والعضويّة والتغيّب الدائم، ودعا إلى ضرورة التواصل بيننا، وفي بيانه الثاني تناول موضوع التعديلات على الدستور، والذي تداولت فيه الأمانة العامّة والإدارة في اجتماعيْن سابقيْن للمؤتمر، وقد طرح مجمل النقاط المدروسة أمام المؤتمر ليقول رأي الأعضاء فيها ويتخذون القرارات بشأنها.

وبعد استراحة الغداء تولّى الكاتب عصام خوري أمين سرّ الإدارة رئاسة الجلسة الثالثة، جلسة النقاش. وفي مستهلّها عرض على المؤتمر اقتراحات النقاش، مشدّدًا على حريّة النقاش والشفافيّة واحترام الرأي الآخر، كما أكّد على الالتزام بالوقت، وقد شارك في النقاش: مفيد صيداوي، وفاء حزّان، مفلح طبعوني، هادي زاهر، تميم منصور، توفيق محاميد، د. محمّد هيبي، نزيه حسّون، د. يوسف بشارة، علي هيبي، د. حسام مصالحة، حسن عبّادي ومصطفى عبد الفتّاح، وقد تناولوا العديد من القضايا التي تمسّ الناحية التنظيميّة للاتّحاد حتّى يحسّن أداءه ونشاطاته، ومن أبرز القضايا التي تناولها المتناقشون الحفاظ على التنظيم الصحيح ورعاية مصالح الأدباء وحقوقهم ودعمهم قدر المستطاع وضرورة وجود مقرّ ثابت وإثراء المشهد الأدبيّ بالجيّد من المستوى الفنّيّ والإكثار من الأمسيات والندوات، وقضايا تخصّ الدستور والنشاط المستقبليّ وضرورة إقامة علاقات مع اتّحادات عربيّة ودوليّة وإقامة لجان تختضّ بالدراسات الأكاديميّة والاستعداد للمشاركة مع المنتديات الأدبيّة المحلّيّة وغيرها من المؤسّسات. وقد تمّ تلخيص النقاش بأبرز نقاطه من قبل الأمين العامّ الكاتب سعيد نفّاع، وقد أشار نفّاع إلى موضوع الوحدة بين الاتّحاديْن، وذكر أنّه لا أحد ضدّ الوحدة من الناحية المبدئيّة، ولكن من خلال الهيئات في الاتّحاد ودراسة الموضوع بجديّة وشفافيّة للخروج بتلخيصات واضحة ومفيدة.

أمّا القرارات التي اتّخذها المؤتمر فقد تلاها أمام المؤتمر الكاتب عبد الرحيم الشيخ يوسف، والتي تطرّقت إلى تغيير اسم الاتّحاد بزيادة كلمة "القطريّ" ليصبح الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل، وقد تطرّقت القرارات الأخرى إلى سائر القضايا التنظيميّة وإلى القضايا والمواقف التي تمسّ شعبنا ومجتمعنا وضرورة الانخراط بها، على كافّة الأصعدة والمستويات السياسيّة والاجتماعيّة والثقافيّة، كما تطرّقت بعض القرارات إلى ضرورة تقوية أواصر التواصل بين أطياف مجتمعنا العربيّ الفلسطينيّ.

كانت الجلسة الأخير هي جلسة انتخاب هيئات الاتّحاد، وقد أدارها الأديب مفيد صيداوي، بعد أن كان أغلق باب الترشيحات، وقد انتخبت في البداية لجنة المراقبة من سبعة أعضاء، ومن ثمّ تولّت اللجنة عمليّة انتخاب الهيئات الأخرى، وقد تمخّضت عن انتخاب فتحي فوراني رئيسًا ود. أسامة مصاروة نائبًا للرئيس وسعيد نفّاع أمينًا عامًّا، كم انتخب المؤتمرون أعضاء الإدارة الجديدة من ثلاثة وعشرين عضوًا. وكان رئيس الجلسة صيداوي قد أعلن النتائج أمام أعضاء المؤتمر.

وانغلق ستار المؤتمر الثاني بروح وثّابة للنشاط وأمل بتحقيق المزيد من الإنجازات في كافّة النشاطات، وفي كافّة المناطق وصولًا إلى النقب العزيز، كيّ نحقّق الشعار لصيانة ثقافتنا الوطنيّة والإنسانيّة ولغتنا العربيّة وهويّتنا القوميّة وشخصيّتنا الوطنيّة الفلسطينيّة.  

تعليقك على الموضوع
هام جدا ادارة موقع سبيل تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.

استفتاء سبيل

ماهو رأيك في تصميم موقع سبيل ألجديد؟
  • ممتاز
  • جيد
  • لا بأس به
  • متوسط
مجموع المصوتين : 1786