بحضور نخبة من الشخصيات الأدبية والسياسية وبمبادرة من مؤسسة الأسوار واتحاد الكتاب الفلسطينيين في الداخل أقيمت مساء اليوم الجمعة أمسية تكريمية إحياءً للذكرى العاشرة لرحيل القائد الفلسطيني ياسر عرفات  . تولى عرافة الأمسية الشاعر سليمان دغش الذي رحب بالحضور وافتتح الحديث بكلمة عدد فيها مناقب القائد الرمز ومما قاله عنه " كانت القدس هاجسَه الأكبر وحلمَه المقدسَ ، حلم العودة المؤكدة الى ترابها المقدس المخضب  بدماء الشهداء منذ الشهيد الفلسطيني الأول السيد المسيح رسول المحبة والسلام وحتى آخر الشهداء الذين لا زالوا يسطرون بدمائهم الطاهرة الملحمة الفلسطينية الكبرى " . والقى الشاعر سليمان دغش قصيدته " ظل الغيبة " بهذه المناسبة
وتحدث السيد عماد شقور الذي أشغل منصب مستشار الرئيس عرفات الذي استعرض أهم النقاط في شخص ياسر عرفات قائلا : " على الصعيد الفلسطيني كان عرفات أكثر المتابعين لقضايا أبناء الشعب الفلسطيني على جميع انتماءاته بعائلاته وابنائه .
وأضاف " على الصعيد العربي يمكن القول إن هذا الرجل ليس عاديا فقد أتقن الأحداث على جميع الأصعدة وكان له قدرة على المتابعة لتفاصيل التفاصيل وكان ياسر عرفات متقبلا للنقد ويستنتج استخلاصاته وكان مؤمنا . وكان ياسر عرفات شديد الحب لبسطاء الناس وشديد الحدة في الذكاء والخروج من المآزق " .
أما رئيس اتحاد الكتاب الفلسطينيين الشاعر سامي مهنا فقال في كلمته : " من عرف أبو عمار يعرف الصفات الاستثنائية التي ميزت هذا الرجل الذي كان رجل المواقف والقرارات الصعبة ، شخصية فولاذية رقيقة تجمع متناقضات هذه الشخصية الاستثنائية التي جمعت بين اللباس العسكري والكوفية والخطابة ".
بعد هذه الكلمة ألقت الشاعرة معالي مصاروة قصيدة تلاها الشاعر الاعلامي كمال ابراهيم بالقاء قصيدة بعنوان " مناضل " تعدد مناقب القائد ياسر عرفات .
وتحدث الدكتور بطرس دلة قائلا : " إن ياسر عرفات ناضل بجرأة للوصول الى أهدافه وعرفات وطني فلسطيني يحب شعبه وكان يريد دولة فلسطينية مفتوحة الحدود وقد تمسك ياسر عرفات بالثوابت الفلسطينية في إقامة الدولة وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين الفلسطينيين " .
 كما ألقى كل من الشاعرين يحيى عطالله ومظهر خلايلة قصيدتيهما بهذه الأمسية  التي اختتمت بوقوف دقيقة صمت إحياءً لذكرى رحيل أبو عمار .