استقبل شُيوخ ووُجهاء الطّائفة الدُّرزيَّة ظهر اليوم الأحد وُجهاء من الطّائفتين المسيحيَّة والإسلاميَّة الّذين جاءوا لتهنئة أبناء الطّائفة الدُّرزيَّة بعيد الأضحى المُبارك.
وكان من بين المُستقبِلين رئيس مجلس المغار المحلّي، السّيّد زياد دغش وإمام الخلوة الغربيّة الشّيخ أبو علي ناظم سرحان، وسايس الخلوة الشَّرقيَّة أبو رائد علي دغش ووُجهاء من الحي الغربي والشَّرقي.
وكان من بين المُهنّئين قُدس الأب فوزي خوري وإمام مسجد النَّهضة الشّيخ ماجد سلامة وإمام مسجد الجمشة الشّيخ سليم شيني ووجهاء من الطّائفتين الإسلاميّة والمسيحيّة.
كما حضر اللّقاء عددٌ من أعضاء مجلس المغار المحلّي ولفيف من كافّة الأحياء.
افتتح اللّقاء الشّيخ أبو علي ناظم سرحان إمام الخلوة الغربيَّة الّذي رحَّب بالمُهنّئين ودعا رئيس المجلس السَّيّد زياد دغش الّذي عايد على الضّيوف وشدّد على تعذُّر العديد من أبناء المغار المُشارَكة في المُعايدة، بسبب الوفيات الّتي حدثت وفقدان العديد من أبناء المغار هذا العام، رحمهم الله.
وأكَّد رئيس المجلس على ضرورة التّعاوُن بين أبناء الطّوائف الثّلاث وتوطيد العلاقات الحسنة الّتي يجب أن تسود بين أبناء القرية، ودعا إلى تنظيم لقاءات مُشتركة وفعاليّات تربويّة في المدارس، وحذّر من تداعيات الأحداث السّلبيّة الّتي من شأنها تعكير صفو العلاقات وخاصّة تلك الّتي نشهدها عبر مواقع التّواصل الاجتماعي، كما استنكر التّصرّفات النّاتجة عن بعض الأشخاص الّتي تسيئ إلى العلاقات بين أبناء الطّوائف.
ودعا رئيس المجلس إلى تشكيل لجنة شعبيّة من أبناء الطّوائف الثّلاث للمساعدة والتّعاون مع المجلس المحلّي والعمل الجماهيري.
وتحدَّث عن الطّائفة المسيحيّة قُدس الأب فوزي خوري مُهنّئًا أبناء الطّائفتين الدُّرزيّة والإسلاميّة، واعتبر هذا العيد عيد المحبّة والطّاعة والإيمان بالله، وكل من يُعيّد هذا العيد المُميّز العيد الإبراهيمي الّذي يجمعنا معًا وأعرب عن أمله بأن يعمّ السّلام بالشّرق ورحّب بالاحتفالات المُشتركة الّتي تشهدها بعض القُرى والمُدن في إسرائيل، ودعا المغار أن تحذو حذو هذه القرى والمدن وأن تقيم اللّقاءات المُشتركة لأبناء الطّوائف الثّلاث قبل العيد كإقامة مسيرة مشتركة أو لقاء أخوي يجمع طلّاب المدارس من أبناء الطوائف المختلفة لتجنّب كل الأخطار وهنّأ الجميع بالعيد السّعيد.
أما الحاج سليم شيني إمام مسجد الجمشة فقال: "نحنُ أهل سلام ونُحبّ السّلام ومن يكره السّلام هو عدوّ الإنسانيَّة، نحنُ شعبٌ واحد والله يُهدي نوره لمن يشاء ولا يُهدي نوره إلّا لعباده الصّالحين وما الرّسل إلّا لتُتَمّم الرّسالات ونحنُ نحتفل بعيد الأضحى امتدادًا لسيّدنا إبراهيم عليه السّلام سيّد الأنبياء". وهنّأ أبناء المغار جميعًا بالعيد وقال: "إنّ أعيادنا واحدة، قلوبنا واحدة وشعورنا واحد". وشدّد على ضرورة توسيع الزّيارات المُتبادلة والمُشاركة في المعايدة.
وتحدّث باسم المُستقبِلين الشّيخ أبو علي ناظم سرحان الّذي أكّد على ضرورة التّعاوُن بين أبناء الطّوائف الثّلاث في تنظيم اللّقاءات المُشتركة لتطوير العلاقات الطّيّبة بين الطّوائف. وأعرب عن أمله بأن يحلّ السّلام في الشّرق الأوسط خاصّة في مثل هذه الظّروف الّتي يمرّ بها العالم العربيّ من خلافات وأحداث نأسف لها جميعًا.
وتحدّث عن الطّائفة الدّرزيّة من الحي الشّرقي الشّيخ أبو سلطان عادل كنج الّذي أشاد بهذا اللّقاء الّذي يدل على حسن النّوايا وقال: "نحنُ نعتز بهذا اللّقاء الّذي يجمع أبناء المغار على المحبّة وزرع أواصر الخير لتكون المغار مثلًا يُقتدى به في العِلم والتَّطوُّر وجميع المجالات لتبقى المغار عامرة بسُكّانها وبتاريخها". وأعرب عن أمله بأن يحلّ السّلام والمحبّة بين الجميع فالدّين لله والوطن للجميع.
