تُوفّي قبل قليل في مستشفى صفد شاعر العُروبة وفلسطين، الشّاعر الكبير سميح القاسم عن عمر يُناهز الـ75 عامًا، وكان نُقِل إلى المستشفى بعد تدهوُر حالته إثر صراعه مع مرض خبيث عانى منه في السّنوات الثّلاث الأخيرة.

وكان الشّاعر الكبير سميح القاسم قد تلقّى العلاج في السّنوات الأخيرة جرّاء هذا المرض على يد كبار الأطبّاء ومن بينهم البروفيسور جمال زيدان وأسامة حسين اللّذان رافقاه في الأيّام الأخيرة عن كثب في بيته للتّخفيف من آلامه وعدم تأزّم وضعه الصّحّي، إلّا أنَّ القدر كان أقوى من ذلك حيث أنَّ جهود الأطبّاء لإنقاذ حياته باءت بالفشل.

ومع وُصول خبر وفاة الشّاعر الكبير اكتست الرّامة بالسّواد وعمَّ الحُزن الأوساط الأدبيَّة والاجتماعيَّة والسّياسيَّة وأخذ يتوافد على بيت المرحوم العديد من الشّخصيّات والمعارف ومنهم الشّعراء والأدباء ليقفوا مع ذوي الفقيد في هذا المصاب الأليم.
ومن المُتوقَّع أن تشهد قرية الرّامة جنازة مهيبة بمشاركة الآلاف من الجماهير العربيَّة في البلاد وفي مُقدّمتهم الشّعراء والأدباء وأعضاء الكنيست العرب وكبارالشَّخصيّات الاجتماعيَّة والدّينيَّة والتَّربويَّة. ومن المُتوقّع أن تُشارك السّلطة الفلسطينيَّة بوفد رفيع المُستوى في مراسم التشييع الّتي ستجري للمرحوم يوم الخميس عند الساعة الثالثة بعد الظهر من ملعب كرة القدم في الرامة .

وفي هذه الأثناء تتناقل وسائل الإعلام المُختلفة في البلاد والعالم العربيّ خبر وفاة الشّاعر سميح القاسم.

مع انتشار خبر وفاة الشّاعر الكبير سميح القاسم توافد إلى بيت العائلة هذه الليلة العشرات من الشُّعراء والأدباء وشخصيَّات مرموقة من الرّامة وكافَّة القُرى بمن فيهم وفدٌ عن لجنة المُبادرة العربيَّة الدُّرزيَّة وشخصيَّات عديدة من الجليل والجولان مُعزّين أهل الفقيد، ومن بينهم أشقّاءه وأقاربه وأصدقاءه المُقرَّبين. 

وعلم موقع سبيل أنَّ مراسم تشييع الجنازة ستكون بعد غدٍ الخميس بعد الظّهر، أمّا نهار غدٍ فستكون التّعازي في ساحة المدرسة الثانوية في مسقط رأس الشّاعر المرحوم في الرّامة. 

كاميرا موقع سبيل التقطت صُورًا لجمهور المُعزّين وأجرى مُحرِّر موقع سبيل الحوار التّالي مع الشاعر حسين مهنّا رفيق درب الشّاعر الكبير سميح القاسم: 

موقع سبيل ومُحرِّره الشّاعر كمال إبراهيم يتقدّم لذوي الفقيد ولأسرة الأدباء والشّعراء ومُحبّي سميح القاسم وشعره من البلاد وخارجها بأحرّ التّعازي بوفاة الشّاعر الكبير سميح القاسم، رحمه الله وإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون.