سائرون على الطريق الصَّحيح (لماذا قرَّرت ترشيح نفسي لولاية ثانية؟)

تاريخ النشر 23/07/2013 - 12:07:34 pm

سائرون على الطريق الصحيح

(لماذا قررت ترشيح نفسي لولاية ثانية؟)

قلنا، في نشرة سابقة، إنه من الطبيعي أن أكون مرشحا لولاية ثانية لرئاسة المجلس المحلي. وكان من السهل الإعلان عن ذلك منذ شهور، لولا حرصنا على الاستماع إلى رأي الكتلة والأصدقاء وضرورة تدارس الأمر من كل الجهات. فرئاسة المجلس المحلي، خصوصا في ظروفنا، ليست لا نزهة ولا موقعا للزعامة ولا مصدرا للرزق وإنما تتطلب معرفة وثقافة واسعة ودراية وتجربة، والأهم من كل ذلك، تتطلب استعدادا للتضحية على مدار الساعة. وعلى الرغم من الإنجازات الكبيرة التي حققناها في السنوات الأربع والنصف الفائتة، على جميع الأصعدة (وهو ما سنشرحه بالتفصيل في نشرة مفصلة)، كان من الواجب التشاور ليس فقط مع القائمة التي أمثلها، وإنما أيضا مع أقطاب الكتلة ومع عشرات الشخصيات القيادية والمركزية في المغار ومع الحلفاء والأصدقاء.

وقد أجمع جميع من تشاورت معهم، بدون استثناء، على ضرورة أن أرشح نفسي لولاية ثانية، مع اعتذاري لبعض الشخصيات التي لم يتح لي الوقت التشاور معهم.  ويأتي هذا الإجماع، حسب موقف من تمت استشارتهم، أولا، بهدف صيانة الإنجازات الهامة الحاصلة. وثانيا، لمعالجة قضايا لم تعالج بالشكل الكافي، وعلى رأسها ضرورة إجراء التغييرات اللازمة في الجهاز البلدي وملاءمته للأزمنة الحديثة وتحسين أدائه، والعمل على توسيع وتعميق التقدم الناجز في مجال التربية والتعليم، ووضع شؤون البيئة على رأس سلم الأولويات وتسريع عملية التفصيل للخارطة الهيكلية (سواء بواسطة عملية الدمج والإفراز(איחוד וחלוקה)، بعد أن رصدنا لها أكثر من سبعة ملايين شيكل، وكذلك تسريع إيجاد مزيد من الحلول للأزواج الشابة، ووضع الخطط لتطوير بعض المجالات الاقتصادية ومنها مجال السياحة وتوفير أماكن العمل، وإتمام عشرات المشاريع قيد التنفيذ والمشاريع قيد التخطيط أو التي سنشرع فيها في القريب، بعد توفير ميزانيات بعشرات ملايين الشواقل لهذه المشاريع. وثالثا، أجمعت الكتلة وعشرات الشخصيات القيادية التي استشرتها، على أن ترشحني لولاية ثانية، أيضا للحيلولة دون وقوع انتكاسات وانهيارات كلنا في غنى عنها.


ليس هذا مقالا علميا ولا نظرية في كيفية سياسة الشؤون البلدية ولا عرضا لنظريات حول الاستراتيجيات والتكتيكات وعلوم الإدارة والقيادة، ولا شرحا مفصلا لكيفية دفع البنى التحتية والفوقية إلى أمام. هذا البيان هو عرض مختصر لأهم الإنجازات التي تحققت في السنوات الأربع والنصف الماضية، والقضايا التي تحتاج إلى اهتمام أكبر، وإشارة سريعة إلى مشاريع قائمة وموجودة إما في طور التخطيط أو قيد التنفيذ أو على وشك الشروع فيها. وذلك، أولا، للرد على تهجمات غير عادلة وغير صحيحة و"قيل وقال"،  ولإطلاع أهلنا في المغار على حقيقة ما يحدث. وأعترف، مسبقا، أن البيان يبدو مطولا، على الرغم من أنه تلخيص سريع للأمور أنفة الذكر. فنحن أمام عشرات المشاريع وآلاف الفعاليات، ولا يمكن الاختصار أكثر مما اختصرنا في هذا البيان.

كان بالإمكان الاكتفاء بنشر بيان مختصر أعلن فيه عن ترشيح نفسي لرئاسة المجلس المحلي في الانتخابات القادمة، ومن حق كل قارئ أن يكتفي بذلك. ولكن، رأيت من واجبي عرض الأمور في بيان يبدو طويلا، للإشارة السريعة إلى أهم نشاطات المجلس المحلي خلال الفترة الماضية.
فيما يلي استعراض سريع لأهم المشاريع والإنجازات، والمشاريع المخطط لها والتي حصلنا على ميزانيات لتنفيذها، باعتبار أن كل المشاريع العمرانية طالت كل الأحياء، بدون استثناء، رغم المصاعب في إيجاد أراض للأبنية العامة في بعض الأحياء، ومنها الأحياء القديمة والحي الشمالي والحي الجنوبي والحي الغربي. ومن المهم السعي لإيجاد حلول، وإن كانت صعبة، لمشكلة نقص الأراضي في بعض الأحياء، مما يعيق بناء مؤسسات عامة، مثل المدارس والنوادي والملاعب. وعلى أية حال، أشير إلى أن ترتيب القضايا الرئيسة في هذا البيان، لا يعني أن أحدها أهم من الثاني بسبب ترتيبه. فكل القضايا مهمة.

استقرار الوضع المالي:

للحقيقة والتاريخ نقول، إننا لم نحقق كل ما وضعناه أمامنا، بالوتائر التي كنا نصبو إليها في بعض المجالات، ولكننا بالمقابل تجاوزنا التوقعات في مجالات أخرى. وأنا أول من يتفهم أصحاب الانتقادات البناءة، وأنا أول من يعلم ويؤكد أن هنالك مئات المهمات التي ما زالت تنتظرنا. ولكن بالمقابل لا يستطيع أحد أن ينكر علينا عشرات الإنجازات، التي تمت عبر آلاف الفعاليات، بدءا بالوضع المالي الذي تسلمناه مأزوما جدا، وعلى حافة الانهيار،  فأوصلناه إلى وضع استقرار معقول وتوازن سنوي في الميزانية خلال السنوات الأربع الفائتة. وسددنا عشرات ملايين الشواقل من الديون، منها حوالي خمسة وعشرين مليون شيكل ديون للمستخدمين (معاشات وضريبة الدخل والتأمين الوطني وصناديق التوفير والاستكمال) ومحو غرامات كانت مفروضة علينا بحوالي أربعة ملايين شيكل من ضريبة الدخل والتأمين الوطني, ونجحنا في تحسين الجباية، رغم الإحراجات الحاصلة جراء إجراءات الجباية (التي تعرض لها مواطنون، بدون تمييز، فنرجو تفهمهم)، مما أتاح لنا تحسين الدخل، من جهة، والحصول على حوالي ثلاثة ملايين شيكل سنويا وهو ما يسمى الهبة المشروطة (מענק מותנה) التي تمنح فقط لمن يصل إلى حد أدنى محدد في نسبة الجباية. وكل ذلك في وقت نسدد فيه أكثر من 4 ملايين شيكل سنويا بسبب قروض قديمة للمدى البعيد. وهنالك سلسلة أخرى من الإجراءات التي رفعت المداخيل وأخرى خفضت المصاريف والعجز، بدون المس بمستوى الخدمات بل مع تحسينها في بعض الأحيان.

شرط أساس للحصول على الهبة المشروطة (حوالي 3.3 مليون شيكل فيما يتعلق بالمغار في الظروف الراهنة) إلى نسبة 80% في الجباية (وفق معادلة وزارة الداخلية، التي تشمل الجباية الجارية للعام نفسه و 40% من الديون القديمة). بدون الوصول إلى النسبة المذكورة، نخسر أكثر من ثلاثة مليون شيكل تعطى كهبة مشروطة. أما الجباية الجارية فوصلت إلى أقل من 70%، فيما يساعدنا في الوصول إلى نسبة 80%، هو احتساب 40% من الديون القديمة وكأنها جباية للديون الجارية. وهي نسبة جيدة، ولكنها غير كافية. فكل شيكل نجبيه من شأنه رفع مستوى الخدمات والمساهمة في تعميق الاستقرار المالي.

بهذا الخصوص، نشير إلى أننا امتنعنا عن تشغيل شركة جباية، ما عدا شركة تقوم بالحجوزات الألكترونية في البنوك منذ أكثر من ست سنوات، وذلك حرصا على عدم تكليف أهلنا بمصاريف باهظة. كذلك، شجعنا المواطنين الذين تراكمت ديونهم ويعانون من أوضاع اقتصادية صعبة، على التوجه أيام السبت إلى مهنيين يستقبلون الجمهور في المجلس المحلي، لتقديم طلبات لمحو الديون،  وتقسيط ما يتبقى بشروط معقولة. وقد نجح العشرات منهم في محو ديونهم بالكامل، وندعو كل من يهمه الأمر للمسارعة في استغلال هذه الفرصة بدون تأجيل.

مشاريع عمرانية:

لا أحد يستطيع أن ينكر عشرات المشاريع العمرانية، التي تم إنجاز عدد منها: مدرسة التعليم الخاص، والمدرسة و، وملعب الحريق، وملعب التنيس الذي كان غير صالح للاستعمال، وملعب "ميني بيتش" في الشاملة أ وبناية الورشات أ في الشاملة أ وترميم ملعب كرة القدم وافتتاحه بعد إغلاق متواصل، وترميمات بأكثر من مليوني شيكل في مختلف المدارس وفي إشكول بايس وترميمات هامة في قاعة الرياضة في المنصورة، منها مشكلة امتصاص الصدى (אקוסטיקה) وإتمام بناء مركز الأم والطفل في المنصورة ووحدتي بساتين للتعليم الخاص في المنصورة وفي القريب إتمام وحدتي بساتين في شرق المنصورة. وقد صدرت وستصدر في الأيام القريبة مناقصات لمشاريع مختلفة، مثل المناقصة لإتمام المرحلة الثانية للمدرسة هـ (نشرت مناقصة)، وقاعة الرياضة العصرية في محيط الشاملة أ (في القريب، بتكلفة حوالي 9 مليون شيكل)، ورصد أكثر من أربعة مليون شيكل لترميمات وتصليحات جذرية في المدارس والبساتين، حيث نأمل أن تتم أعمال الترميم خلال العطلة الصيفية، ووحدتي بساتين في منطقة النبعة وبناية الورشات ب ومبنى الإدارة في الشاملة أ وملعب متعدد الأهداف في محيط المدرسة ج والتحضير لمناقصة لقسم الرفاه في المنصورة، التي يتوقع أن تنشر قريبا، وإعداد العدة لنشر مناقصة لبناية "مركز الشبيبة في حالة خطر" وغيرها.

شوارع (شق أو تعبيد أو ترميم) وتوابعها:

نفذنا أكثر من ستين ألف متر مربع من الشوارع، تعبيدا وترميما وشقا، وعلى رأسها مدخل الحريق وإيصال الكهرباء لحي الحريق وربط البيوت فيه بشبكة المجاري وتعبيد وإكمال شوارع الجمشة وصولا إلى الجامع وجنوبا حتى الأخوة من آل عقلة وآل أبو عيد، والعمل الآن على دوارين وترميم الشارع بين الجمشة ومفرق المدرسة هـ، وإضاءة الشارع الموصل بين الجمشة وراس الخابية الغربية وتعبيد وتصليح شوارع في خلة الشريف وشارع الجامع وشارع الحاووز القديم وجزء من شارع الحاووز الغربي وشق شارع عين الحفيرة في الحي الغربي وإتمام شارع دائري وعصري في راس الخابية الشرقية وتزويده بالإضاءة،  وإتمام الشارع العصري في مدخل المغار الشرقي (عن طريق ماعتس وإضافة شارع خدمات والتخلص من العراقيل التي منعت شقه) وتصليح شارع البلدة القديمة قرب كوبات حوليم مئوحيدت، حيث كان مليئا بالحفر والمطبات، وشق شارع قرب منزل كمال ابراهيم وصولا إلى الأخوة من آل سلامة، وتصليح شارع راس الخابية قرب آل هيب وخرانبة والتخلص من المياه الآسنة فيه، مرورا بمنزل الأخ بيان صالح وانتهاء بمنازل أبناء الأخ هايل أبو عيد وأبناء آل عمار ومصالحة، وتعبيد طبقة إضافية على طول أكثر من ثلاثة كيلومتر في الشارع الذي يعبر القرية شمالا وجنوبا وشرقا، وتعبيد شارع الكنيسة وصولا إلى قرب المجلس المحلي، وتصليح وتعبيد شارع البص الذي كان مهدما وتصليح وتعبيد الشارع الذي يوصل بين حي البص والمنصورة من الجنوب والشارع الذي يربطه بالشارع الرئيسي قرب البنوك، وشق وتعبيد شارع قرب خربة المنصورة وتعبيد الشارع القديم المؤدي إلى حي المنصورة وصولا إلى مقربة من المدرسة ج، وتعبيد وتصليح الشارع الموصل إلى الإخوة أبناء غطاس (سليمان) وصولا إلى بيت الأخ  واصف ريناوي في الحي الجنوبي وتعبيد وتصليح قسم كبير من الشارع الرئيسي في الحي الجنوبي وترميم المدخل المؤدي من شارع عيلبون إلى حي خلة الشريف، وتعبيد وتصليح الشارع المؤدي من منزل الأخ أديب حسين نوفل غانم وحتى منزل الأخ عزات أصلان، وتصليح وتعبيد الشارع قرب منزل الأخ فرح أبو حنين والتخلص من الحفرالكبيرة، ثم شق شارع يؤدي جنوبا حتى ما بعد منزل الأخ عصام صفدي وآل أبو شقارة، وشق وتعبيد شارع قرب منازل الإخوة أبناء أبو شكيب ابراهيم سعد وصولا إلى منزل الأخ شكيب صلاح الدين.  وهنالك سلسلة من الشوارع التي فاز بها مقاول مؤخرا، ويتوقع الشروع فيها قريبا جدا ومنها شارع يربط بين حي راس الخابية الشمالي مع حي راس الخابية الشرقي وسلسلة من الشوارع في مختلف الأحياء، خصوصا الشوارع ذات الأوضاع الصعبة. هذا فضلا عن تحصيل ميزانيات بأكثر من 15 مليون شيكل لتنفيذ شوارع منها شارع رقم واحد، على طول حوالي 1.5 كيلومتر، الذي يشكل جزءا من شارع سيوصل بين شارع عيلبون وحي الحريق،  وشارع حي المزيرة الذي حصلنا على ميزانية لتنفيذه وغيرها الكثير الكثير.

كلمة عن المياه والمجاري:

ومن المهم التوضيح أن هنالك مشاريع أخرى، لن نطيل الحديث عنها، على أن نعود ونعطيها حقها لاحقا. في هذا المقام، نشير إلى مسألة انضمام المغار إلى رابطة المياه والمجاري "بيلغ هغليل"، علما بأن كل القرى انضمت إلى روابط مياه ومجاري، ما عدا قريتين  ترفض الروابط ضمهما، مما يسبب مشاكل وأزمات لهاتين القريتين. وهنا يجب التوضيح مرة أخرى، أن امتناع أي قرية عن الانضام (أو رفض ضمها) يتسبب في تغريمها شهريا بأموال طائلة تحت ذريعة صندوق الترميم (קרן שיקום). وقد تم تغريم مجلس المغار، للشهور الستة الأولى من العام 2010 (حتى انضمام المغار لرابطة بيلغ هغليل) بمبلغ حوالي 235 ألف شيكل شهريا، وما مجموعه حوالي مليون و 350 ألف شيكل عن ستة شهور. وهذا يعني أنه لو لم تنضم المغار إلى الرابطة، لكان الأمر سيؤدي إلى أزمات جدية للمجلس المحلي وعلى رأسها قطع تيار المياه عن القرية: من جهة غرامة سنوية بقيمة حوالي 2.7 مليون شيكل سنويا لصندوق الترميم التابع لمصلحة المياه الحكومية، ومن جهة ثانية استمرار العجز في مجال المياه والمجاري (مصاريف أكبر من المدخول) بما يقارب 4 مليون شيكل سنويا. هذا بالإضافة إلى أن كل المؤسسات الحكومية رفضت منح قروض للمغار، لإتمام مشروع المجاري وإصلاحه وإصلاح شبكة المياه، فيما تستثمر رابطة "بيلغ هغليل" اليوم ملايين الشواقل سنويا لربط المغار كلها بشبكة المجاري وإصلاح شبكة المياه. هذا علما بأن قرار تعريفة أسعار المياه هو قرار من الحكومة، وليس من رابطة المياه والمجاري وليس من المجلس المحلي. نحن كنا وما زلنا من أجل تقليص عدد الروابط وتخفيض أسعار المياه بشكل جدي. غير أن هذه الأمور ليست من صلاحيات المجالس ورابط المياه والمجاري، وإنما من صلاحيات الحكومة المركزية. ولو نظرنا إلى الموضوع، نظرة متعقلة، لرأينا بأن انضمام المغار وسائر القرى والمدن إلى رابطة المياه والمجاري، أنقذت هذه القرى من أزمات جدية ووفرت عليها ملايين الشواقل سنويا، مع تفهمنا لغضب الناس جراء رفع أسعار المياه وإجراءات الجباية. لكن، كما أسلفنا، سعر المياه هو من صلاحيات الحكومة المركزية ونحن نطالب، مثل كل المواطنين وبصفتنا مواطنين، بتخفيض أسعار المياه.
ولا بد أن نعيد إلى الأذهان الفترات التي كانت تقطع فيها المياه، بوتائر لا تطاق، عن القرية برمتها. أما الآن، فقد أصبحت ظاهرة قطع المياه في خبر كان.

المشاريع الخاصة بالبناء والخرائط التفصيلية:

نستطيع أن نسجل إنجازات كبيرة في سائر المجالات، وهو ما سنشرحه لاحقا وبالتفصيل كما أسلفنا، ومن بينها تحصيل حوالي سبعة ملايين شيكل (أكثر بكثير من التوقعات) لإتمام عملية الدمج والإفراز (איחוד וחלוקה) لألف دونم أضيفت لمسطح القرية في إطار الخارطة الهيكلية. وعملية الدمج والإفراز هي عميلة مركبة ومتداول منذ عشرات السنين ونتابعها يوميا، عبر لقاءات واجتماعات مع كل الأطر، بما فيها اللجنة اللوائية والمحلية والمهنيين. وكل ما نشر في هذا الموضوع من قبل آخرين، غير دقيق على الإطلاق. نذكر في هذا السياق، أيضا، التقدم في الخارطة التفصيلية للحي الشمالي، ومواصلة العمل لتجهيز خارطة تفصيلية لمنطقة ملعب كرة القدم (المناقصة ألغيب لأسباب قانونية، وفي القريب ستنشر مناقصة جديدة) مع محاولة دفع مسألة معلب كرة القدم بشكل خاص بأسرع ما نستطيع (فلدينا ميزانية لتوسيعه ورفع مستواه، ولكن العائق هو الترخيص والخارطة التفصيلية). يضاف إلى ذلك فتح منطقة الغدران لتسويق القسائم والبناء وتسويق عشرات القسائم حتى الآن، بعد جمود على مدى أكثر من عشر سنوات، والتوصل إلى حل لتسويق سائر القسائم في حي الحريق (سينشر عنه لاحقا بعد بلورة الموضوع نهائيا). وفي هذا الخصوص نحن على اتصال مع وزارة الإسكان ولجان التنظيم وحاكم اللواء.

مشاريع تربوية وبشرية:

وفي مجال آخر،  نسجل تفوق المغار في مشروعين هامين، قياسا بالوسط العربي كله، وهما مشروع "شميد" لمساعدة الأطفال والأولاد في حالة خطر وإقامة مركز الطفولة المبكرة المنبثق عنه، ومشروع "بلد بلا عنف"، وكذلك إقامة مركز "لهابا" للتدريب المجاني على عالم الحاسوب والإنترنت (وكل مشروع منها يكلف المجلس المحلي مبالغ طائلة، لأن المجلس ملزم بالمشاركة بتكاليف كل مشروع).
مشروع شميد يقدم مساعدات للأولاد والأطفال في حالة خطر، بهدف التغلب على المصاعب في كل المجالات (النفسية والاجتماعية والصحية والتعليمية، بكل مركباتها). ومشروع "بلد بلا عنف" يشمل سلسلة من الفعاليات، بهدف تقليص مظاهر العنف. وهي مشاريع سننشر عنها لاحقا.
يضاف إلى ذلك، مشروع "حاسوب لكل طفل" ومشروع "روبوتيكا" اللذين نشير إليهما فيما يلي.

في مجال التربية والتعليم والفنون:

في مجال التربية والتعليم، نثمن عاليا حصول المغار على المرتبة الأولى في الوسط العربي والمرتبة التاسعة على مستوى الدولة في استحقاقات البجروت للعام الفائت وحصول المدرسة الشاملة أ (مدرسة قاسم غانم الشاملة) على جائزة وزارة المعارف قبل عامين وحصول المدرسة هـ على مجموعة جوائز قطرية ولوائية، منها جائزة وزارة المعارف قبل فترة وجيزة وحصول مدارس ابتدائية أخرى على جوائز مختلفة، منها المدرسة ج والمدرسة د (بدون أن ننسى جوائز هامة في سنوات سابقة). وعفوا إن لم نذكر كل الفائزين والجوائز. ونؤكد في هذا المجال واجب الثناء والتعبير عن تقديرنا العميق للمديرين والمديرات والهيئات التدريسية في المدارس المذكورة، وفي سائر المؤسسات، وكل المساهمين في هذا التقدم والإنجازات. وعلى مستوى التعليم، أيضا، قمنا بتوزيع حوالي 180 حاسوبا عصريا، بمساهمة من المجلس المحلي، على مئة وثمانين عائلة محتاجة (كل حاسوب مع برامجه التعليمية يكلف حوالي 5,500 شيكل)، في إطار "حاسوب لكل طفل")، وإشراك حوالي 30 تلميذا في مشروع "روبوتيكا" العام الماضي ورفع العدد للعام القادم إلى أكثر من مئتين (بمساهمة كبيرة من وزارة العلوم والمجلس المحلي، من ميزانية قسم الشبيبة). وهو مشروع يهدف إلى أطلاق طاقات التلاميذ، منذ الصغر، بالابتكار والتعلم بالملموس على أصول التقنيات العالية والعلوم.

وفي هذا المجال نذكر أيضا إقامة عشرات الصفوف الذكية (المزودة بالألواح الألكترونية والحواسيب) وسلسلة طويلة من النشاطات  في مجال التعليم المنهجي وغير المنهجي، بما فيها بالتعاون مع أطر وجمعيات وطلاب جامعات (أكثر من ألف من الشبان والشابات مؤطرون في هذه النشاطات غير المنهجية، وهي رقم قياسي نسبيا وعدديا، مقارنة بسائر قرانا) والعمل على تزويد المدارس والبساتين بما ينقصها من حواسيب عصرية والانتهاء من مناقصة لتجهيز عشرات الصفوف للطلاب الذين يعانون من مشاكل سمعية. وفي مجال الرياضة، نشير إلى نجاحات مدرسة كرة القدم، قطريا ولوائيا، ونجاحات المغار في مجال الرياضة (على مستوى المدارس، المدرسة د والمدرسة الابتدائية ب، ومدرسة كرة القدم بمختلف الأجيال وفريق كرة القدم الذي ارتقى في الدوري العام الفائت وفريق كرة السلة الذي ارتقى في الدوري مؤخرا) وغيرها وغيرها.
ولا ننسى الفعاليات اليومية، في أشكول بايس والمركز الجماهيري، خصوصا في مجال الفنون والثقافة. فقد عرضت مئات العروض الغنائية والموسيقية والمسرحية وغيرها، في السنوات السابقة، مما يثير التفاؤل. ففي المغار، في كل مجالات الفنون أناس موهوبون، وقد آن الأوان أن نشجعهم ونحتضنهم، بالتعاون مع جمعيات وأطر غير رسمية كثيرة.

إن هذه الإنجازات، وهي غيض من فيض، وتحقيق استقرار اجتماعي ومالي معقول، تحتم علينا مواصلة تعميقها وتوسيعها، لتشمل مجالات أخرى، وعلى رأسها دعم مجال السياحة والصناعة والتشغيل وتوفير فرص العمل، وهي مشاريع تحتاج إلى تخطيط وتوفير الميزانيات وإشراك الجمهور، علما بأننا حصلنا على حوالي خمسة ملايين شيكل سيشرع في استثمارها قريبا في المنطقة الصناعية. ونعمل على إقامة مركز للتوجيه المهني، آملين أن يشرع في عمله خلال شهور قليلة. وكذلك، من المهم الاهتمام بشكل خاص بمجال البيئة والنظافة والتخلص من الآفات البيئية، علما بأننا قمنا بالتخلص من آلاف أطنان القمامة التي يلقيها الناس في كل زاوية بتكاليف باهظة. ويرتكز العمل على تطوير هذا المجال إلى سلسلة من التدابير، التي شرعنا في بعضها: التوقيع على اتفاقية مع رابطة "تمير" (الشركة الوحيدة العاملة بتفويض من الوزارة) وقد كنا من أوائل الموقعين، ونشر مناقصات في مجالات تتعلق بتصنيف النفايات في المصدر والتخلص منها وتعميق الوعي لدى المواطنين وتخفيض كلفة جمع النفايات (بعد أن نجحنا في تخفيض الكلفة بمبالغ كبيرة منذ سنوات) وتفعيل قسم البيئة بشكل مختلف، بحيث يؤدي وظيفته بشكل أفضل وأنجع ويمنع الآفات البيئية، بما في ذلك عن طريق الرقابة والمعاقبة وتعميق الوعي. فالوضع البيئي في المغار غير مرض، ورفع المغار نوعيا في هذا المجال يحتاج إلى مشاركة بناءة من الجمهور، وبدون جعل المغار نظيفة، من الصعب بمكان الارتقاء في مجالات أخرى، وعلى رأسها السياحة.
إن هذه المشاريع، وهذه المهمات الجسام، تحتم علينا مواصلة العمل بشكل عصري، وعلى رأس ذلك  إدخال تعديلات هامة في عمل الجهاز المحلي، سواء عن طريق إعادة الهيكلة حيث أمكن والتنظيم على أساس عصري، والإثراء والتحفيز للكوادر ومنح الصلاحيات مقابل تحميل ذوي الصلاحية المسؤولية وتشجيع المظاهر الإيجابية والموظفين المتميزين والمحاسبة على المظاهر السلبية. فالجهاز بوضعه الحالي غير قادر بما يكفي على تأدية المهام الجسام بالوتيرة والشكل الكامل. وإن كانت الظروف منعت التسريع في اتخاذ الإجراءات في الجهاز، لتحسين أدائه، فقد آن الأوان للتنفيذ في هذا المجال أيضا، بدون محسوبيات ولا تحيز ولا تغطية على أحد، وبالمقابل محاولة استحداث مواقع هامة وتشجيع العناصر الفاعلة بكل الطرق القانونية. كل ذلك آخذين بالاعتبار الإشكالات القانونية ومحاولة عدم المس بالأرزاق، حيث أمكن.
نظرة إلى المستقبل:
لم نتطرق لكل المواضيع، ولا ندعي أن الوضع في المغار أصبح مثاليا، بل أمامنا مهمات كبيرة. ومما يثير التفاؤل، أنه لدينا في المغار قدرات شبابية ومثقفة وواعية كثيرة، ومن المهم العمل على إشراكها في التخطيط والتنفيذ أكثر مما كان في الماضي. كما أنه كان وما زال  لبعض أعضاء المجلس المحلي، وفي بعض الأوقات لغالبيتهم، دور كبير في نجاحات هذه الفترة، فضلا عن مساهمات من قيادات دينية وغير دينية في بعض المواقف. أما الذين حاولوا إحباط كل المشاريع وحاربونا، في كل مناسبة أو في بعض المناسبات، فنقول: سامحهم الله. فنحن، أولا وأخيرا، أبناء بيت واحد وبلد واحد. ولا يجوز أن نسمح للمنافسة السياسية أن تخلق العداوات بيننا.
بهذه المناسبة، أدعو آلاف المؤيدين أن لا يجرحوا مشاعر أي من المرشحين الآخرين ولا حتى بالتعليقات تحت أسماء مستعارة. فكم من خصم سياسي صار من أعز الحلفاء. وإن كان البعض يختار نشر "مقالات" أو شبه مقالات مسيئة أو التهجم المبطن أو المباشر، فليسامحه الله. فالناس ترى وتعرف وتميز الغث من السمين، وعلينا الثقة بذكاء الجمهور وذاكرته.
أيها الجمهور الكريم،
أرجو أن تكون العملية الانتخابية نظيفة، ماديا وروحيا، أي بدون المس بأحد وبدون إلقاء المنشورات في الشوارع أو تعليق الصور في الأماكن العامة. أرجو من جمهور المؤيدين أن يبدي الاحترام للجميع، وأن لا ينجر وراء أي استفزاز. كما أرجو المحافظة على العلاقات الطيبة والبناءة مع الجميع، وعلى رأسهم الحلفاء والمساندون والأصدقاء وأيضا مع المنافسين، حتى وإن شذ هذا الفرد أو ذاك من هذه الكتلة أو تلك. تذكروا،  دوما، أن العملية الانتخابية تهدف أولا وأخيرا إلى اختيار الناس الذين يفترض أن يقودوا المغار لخمس سنوات قادمة، والمصوت حر تماما في اختياراته، حتى وإن كان مخطئا. فحكموا ضمائركم، ولا تحتكموا إلى غير الضمائر. وأرجو من جمهور المعلقين أن يبدي الاحترام للجميع، ومن يريد النقاش فليناقش القضايا بموضوعية.
تعالوا نعرض أمام الجمهور الحقائق الساطعة بدون التشهير بأحد وبعيدا عن الشعارات البراقة. ذلك أنه، في نهاية المطاف، لا يصح إلا الصحيح. أما نحن، بكتلتنا وحلفائها وأصدقائها ومؤيديها، بترشيحي لولاية  ثانية، فسوف نواصل السير في الطريق الصحيح، على الصراط المستقيم، طريق محبة أهل المغار جميعا والعمل باستقامة، بدراية، بمعرفة، بأساليب عصرية وبالتضحية، من أجل مغارنا. وتذكروا أيضا:

أما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض، وأما الزبد فيذهب هباء

1.7.2013         
                  
باحترام: أخيكم
 فريد قاسم غانم


ملاحظات: 

1. هذا البيان، بكل تكاليفه، وكل بيان قادم، هو على حسابي الخاص.
2. عنواني على الفيسبوك هو: "فريد قاسم غانم".
3. عفوا على الإطالة. فكما ترون تحدثنا عن الفترة الماضية فقط بخطوط عريضة، وقد تعذر الاختصار، وكان لا بد من تقديم  لمحة سريعة، وهو ما فعلناه. وامتنعنا عن المقارنات، حتى لا نسيئ لأحد.
4. لم نعرض هنا لا نظريات ولا استراتيجيات، وإنما نقاطا أساسية، سنأتي على تفصيلها وشرح قضايا أخرى في مناسبات لاحقة.

ملاحظة هامَّة من إدارة موقع سبيل :

نُزولًا عند رغبة مُرشَّح الرّئاسة، رئيس مجلس المغار المحلّي، المُحامي فريد غانم عدم نشر تعليقات على هذا البيان فإنَّ موقع سبيل سيمتنع عن نشر أي تعليق يصله على هذا الخبر إيجابيًّا كان أو سلبيًّا، نرجو تفهّم الأمر ولجميع القُرّاء الشُّكر سلفًا.

تعليقك على الموضوع
هام جدا ادارة موقع سبيل تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.

استفتاء سبيل

ماهو رأيك في تصميم موقع سبيل ألجديد؟
  • ممتاز
  • جيد
  • لا بأس به
  • متوسط
مجموع المصوتين : 1853