أدى الرئيس الأمريكي باراك اوباما الاثنين اليمين الدستورية لولاية ثانية في منصبه، وذلك في مراسم عامة في واشنطن.

وخلال كلمة بمناسبة بداية ولاية ثانية كرئيس للولايات المتحدة، حدد أوباما رؤيته للأربعة أعوام المقبلة، قائلا "رحلتنا لم تنته."
وقال أوباما (51 عاما): "هذا الجيل من الأمريكيين واجه أزمات قوت من عزمنا وأكدت على صلابتنا...ومع انتهاء عقد من الحروب، تبدأ انتعاشة اقتصادية".

واكد على أن "إمكانيات أميركا لا حد لها".

ودعا الرئيس الأمريكي إلى العمل الجماعي من أجل الحفاظ على الحرية الأمريكية التي ربطها بالعدالة الاقتصادية والاجتماعية.

وأكد على أنه يتعين على الولايات المتحدة تعديل قانون الضرائب وإصلاح نظام التعليم وتحسين نظام الانتخاب والتعامل مع التغير المناخي.
وحضر مراسم أداء اليمين الرئيسان الأميركيان السابقان بيل كلينتون وجيمي كارتر، بالإضافة إلى العشرات من أعضاء مجلس الشيوخ والعديد من الشخصيات البارزة.

وتوجه آلاف الأمريكيين إلى العاصمة لحضور المراسم التي تمت وسط إجراءات أمنية مشددة، وشملت فقراتها أداء غنائيا للمطربة بيونسي، ومواكب عرض، وفعاليات أخرى أكثر جدية.

ويقول مسؤولون إن نحو 700,000 شخص حضروا تنصيب الرئيس، مما مثل تراجعا كبيرا عن الحضور خلال تنصيب أوباما عام 2009 حين شهد نحو 1.8 مليون شخص تنصيب أول رئيس أمريكي ذي بشرة سوداء.

واصطفت الحشود على جانبي الطريق المؤدي إلى مقر الكونغرس كي يشاهدوا الرئيس وهو يؤدي اليمين على سلم الهيئة التشريعية بالبلاد.
وكان اوباما قد أدى اليمين رسميا الأحد في مراسم خاصة وبسيطة بالبيت الأبيض، حيث ينص الدستور على وجوب أداء الرئيس القسم يوم 20 يناير/ كانون الثاني، وهو ما صادف يوم عطلة نهاية الأسبوع في الولايات المتحدة.

وفي (الغرفة الزرقاء) الشهيرة بالبيت الأبيض، تعهد أوباما "بصيانة دستور الولايات المتحدة وحمايته والدفاع عنه".

وكان اوباما قد اشار مساء الأحد - في حفل استقبال لأنصاره - إلى أنه سيركز على "المصلحة العامة" و"طيبة القلب، والمرونة، وحسن الجوار، والوطنية" التي يتمتع بها الأمريكيون.

وشارك آلاف العمال والمتطوعين في الاستعدادات لاحتفالات الاثنين، حيث نصبوا خياما بيضاء، وصفّوا مقطورات ومولدات طاقة بمحاذاة طريق مواكب العرض، فيما زينوا المباني القريبة بألوان العلم الأمريكي: الأحمر والأبيض والأزرق.