بمزيد من الحزن والأسى والرضى والتسليم ننعي ونعزي بوفاة فقيدنا الغالي وصديقنا ورفيق الدرب المأسوف على شبابه طلعت مسعود حمود ابن الثمانية والعشرين ربيعا بحيث خطفته يد المنية اثر اصابته بنوبة قلبية ادت الى انسداد احدى الصمامات وذلك بعد عناء طويل مع هذه الحالة.
طلعت مسعود حمود ولد في الواحد والثلاثين من شهر ابريل عام 1986 في قريته ساجور لعائله محترمة لها اسمها علما وعملا في الطائفة الدرزية ,عاش انسانا محبا للعطاء وللخير وتربى على هذه التربية الصالحة ,عمل كفنان وممثل الى جانب الفنان القدير فراس سويد لسنوات عديدة بعد ان تعلم المهنه ,بالإضافة الى ذلك كان فعالا على الصعيد الاجتماعي في قريته ساجور وجميع القرى الدرزية خصوصا مع ابناء الشبيبة بحيث كان مرشدا طوال سنين في وحدة الشبيبة في ساجور ومرشدا في دورات مديرية الشبيبة والمجتمع في وزارة التربية والتعليم بالاضافة الى كونه فعالا بشكل كبير في الكشاف الدرزي وعمل كمعلم للكشاف في قريته الى جانب المربية شيرين حمود.
كان اخا محبا لأخيه, صديقا مخلصا لصديقه , مرشدا ومدربا عطوفا على طلابه ,شخصية اجتماعية تحب العطاء بصورة لا يستطيع أي انسان مع مشاكل في القلب ان يقوم بها , تلك الشخصية التي خسرناها اليوم تقريب الساعة الثانية عشر من ظهر اليوم هي خسارة للمجتمع وللطائفة وللوسط الفني في اسرائيل بشكل عام , احببناه كثيرا ليس عطفا الا بسبب معاملته الطيبة مع كل شرائح المجتمع صغيرا وكبيرا , فلم يفكر يوما بان يفرق بين هذا او ذاك , فقد عمل متطوعا حتى انفاسه الاخيرة , فشخصية كهذه تستحق كل التقدير وكل الاحترام وسنقف في جنازتك يا طلعت وقفة اجلال , انحناءً لما قدمته لبلدك ومجتمعك طوال الثمانية والعشرين عاما.
بالأصالة عن نفسي وباسم الاصدقاء في جميع القرى الدرزية , وباسم ابناء الشبيبة مرشدين ومديرين وطلاب , نتقدم الى اهل فقيدنا الغالي وعائلته والى انفسنا بأحر التعازي بوفاة هذا الركن العظيم ,فنتوسل من العلي القدير ان يلهم اهلك وإيانا الصبر والسلوان وان يسكنك المولى بفسيح جناته متمنيا ان تكون هذه الخسارة خاتمة الاحزان , فلا اراكم الله مكروها بعزيز وإنّا لله وإنّا إليه راجعون , رحم الله الفقيد!
سيشيع جثمان صديقنا المرحوم طلعت حمود يوم غدٍ السبت في تمام الساعة الحادية عشر قبل الظهر في قريته ساجور.