نظم مركز العوجا البيئي التابع لجمعية مركز التطوير المائي والبيئي(WEDO)  صباح اليوم الخميس  حملة نظافة وتثقيف في نبع العوجا لمشاركين متطوعين من مديرية الدفاع المدني في محافظة اريحا والأغوار وجامعة القدس وجامعة القدس المفتوحة في وبيت جالا وأريحا، وجمعية الشبان المسيحيين (YMCA) ، وجاءت الحملة تحت عنوان "مياهنا حياتنا وغورنا مستقبل اقتصادنا".
وقال أ. مهند صعايد الدليل السياحي البيئي في المركز: "إن هذه الحملة تأتي استجابة لما أعلنه فخامة الرئيس محمود اثناء حفل توقيع عقد امتياز تطوير منطقة اريحا الصناعية والزراعية يوم الثلاثاء الماضي بأن "الأغوار لنا ونهر الاردن حدود دولتنا"، حيث قام مركز العوجا بتنظيم هذه الحملة انطلاقاً من الرسالة التي يحملها في زيادة الوعي والتثقيف للحفاظ على مصادرنا وثرواتنا الطبيعية التي يحاول الاحتلال مصادرتها وحرماننا منها".
من جانب أخر أكد أ. فادي جويجات مدير المركز على استمرارية المركز في عقد مثل هذه النشاطات الهادفة مع العديد من الفعاليات والمؤسسات والجامعات والجمعيات الفلسطينية، وصولاً الى بيئة فلسطينية نظيفة وآمنة، وأن مركز العوجا البيئي مستعد للتعاون مع كل من يرغب بالنهوض بالواقع البيئي الفلسطيني، حيث يشكل المركز وهو الأول من نوعه في فلسطين في تقديم المعلومات ورفع الوعي والتثقيف في مجال المحافظة على البيئة ومصادر المياه، خصوصا في محافظة اريحا والأغوار.
فيما ثمن الرائد محمد الحجار مدير مديرية الدفاع المدني في محافظة اريحا والأغوار الخطوة التي قام بها المركز في عقد هذه الفعالية، لما لها الاثر الكبير في نفوس الشباب الفلسطينيين الذين شاركوا في الحملة، واكد على جاهزية مديرية الدفاع المدني في اريحا على المشاركة في النشاطات القادمة بهدف ضمان سلامة المشاركين في النشاطات من جهة والتمكين من ايصال رسالة الدفاع المدني تجاه المجتمع الفلسطيني.
وفي بداية الحملة استمع المشاركون الى شرح مفصل عن عمل مركز العوجا البيئي، وجالوا في اقسامه وتعرفوا على المهام التي يقوم بها، ومن ثم تم الانتقال الى نبع العوجا، وتم تقسيمهم الى مجموعات عملت كل مجموعة منها على جمع النفايات من مجرى النبع، كما واستمعوا الى شرح عن طبيعة المنطقة الجغرافية وما تحوية من تنوع حيوي، وما هي الاخطار التي يسببها الاحتلال الاسرائيلي على مصدر الماء الطبيعي الوحيد في قرية العوجا، وأثر السيطرة الاسرائيلية المريرة على واقع المزارعين من اهالي القرية الذين أصبحت معظم اراضيهم مهجورة بسبب شح المياه المخصصة للزراعة.
وكان المشاركون من المؤسسات المشاركة قد شاركوا بفعالية في النشاط، مبدين اعجابهم بهذه الحملة واستعدادهم الكامل للعمل التطوعي مرة اخرى في النبع وفي أي منطقة اخرى فلسطينية، وعبر عدد كبير منهم عن اندهاشهم بجمال الطبيعة في نبع العوجا التي لم يكونوا قد تخيلوا وجود مثلها في فلسطين وفي غور الاردن بالتحديد.
وفي نهاية الحملة ثمن القائمون على المركز مشاركة الجميع، وتقدموا بالشكر الجزيل للمديرية الدفاع المدني ومركزي الشرطة وقوات الامن الوطني في العوجا لمتابعتهم الحثيثة للفعالية لضمان سلامة المشاركين ونجاح الحملة.