ساعتذاك

شعر : كميل شحادة - الرّامة,
تاريخ النشر 09/06/2012 - 09:03:11 pm

أردت ُ  بكل  سذاجةٍ ..
بكل بساطة ٍ
وبشوق ٍ بريءٍ
كغريزة في زحفها وفورانها الطبيعيّ ..
أردت ُ  بكل  ذل ٍ  وانكسار
وبكلِ جرأةٍ  وجنون
 ان ارى الله ..
كما تحكي السموات
وتصف الأساطير
وكما عصر الفلاسفة عقولهم
وحرق الصوفية نفوسهم ..
وقيل ان ذلك  ممكن
وان ذلك ممكن فقط  بالعشق والحب فقط
وقيل يجب ان تحزن حتى الهذيان لفراقه ..
ويجب  ان تعطش وتجوع له كمدقع
وقيل يجب ان تُضِع نفسك  حتى لا تعد تعرف كيف الرجوع اليها ..
ساعتذاك تجده
وساعتذاك لا تجد حرجًا اذا صرختَ انا هو ..
ولا تجد حرجًا في ان ترقص طربًا
على اي نغم ٍ عابر صدفة كخليقته ..
وستسمع من يقول بحجة بالغة :
لقد خلعتَ حياءك وانت في حُرمة القدس ..!
وأقول : جسمي ومظهري عيونكم الهاجعة ..
فحين ارقص اكون في كل النجوم والكواكب
وفي كل الحشرات والعناكب
وكل خفقة من قلبي .. فراشة تطير من هدبي
ينقطع نهر حزني
تستحيل افكاري القلقة
 اسراب حمام ٍ  وعصافير
أجل
ساعتذاك ..

تعليقك على الموضوع
هام جدا ادارة موقع سبيل تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.
1.عبداللهاي الطريق اليه ان تنسى الطريق ؟ اذا كان كذلك اوافقك الراي . ولكن ليست كل طريق مؤديه !حلو كثير يا اخي كميل .13/06/2012 - 11:52:55 am
2.كميلاي كما قال البسطامي ..اخي عبدالله عندما سؤل ما الطريق اليه ؟ قال : غب عن الطريق تجده .. وطبعا هو لحظة فناء النفس عن نفسها فيه ..لينعم الله بها على كل طالب ..لقد قرأت فصول نظمك في "المعاذلة" وكنت موفق اخي عبدالله في جمع - ربما - معظم ما انطوت عليه رسالة عذل النفس لهرمس الحكيم، حيث لها منشورات تحت اسماء اخرى في المكتبات العامة ..وانا من عشاق هذه الرسالة لما تنطوي عليه من تجربة عميقة صوفية رائعة .13/06/2012 - 09:21:18 pm

استفتاء سبيل

ماهو رأيك في تصميم موقع سبيل ألجديد؟
  • ممتاز
  • جيد
  • لا بأس به
  • متوسط
مجموع المصوتين : 1815