هل كل من يضحك في هذه الحياة سعيد؟ ام ان محاولة تصنع الضحكة تري الناس عكس ما في داخل القلب فان في داخل القلب اسرارٌ واسرار مدفونة واذا فتحت فستنشر الالم في قلب صاحبها ووقتها ستمتلئ في قلبه الطعنات. ولا يوجد احد يستطيع ان يعرف هذا الالم قبل ان يشعر به، ولكن هل سألت نفسك مرة ً لماذا تبكي؟ هناك اناسٌ تعتبر الذي يبكي ضعيف ولكن ليس كل من يبكي ضعيف بل البكاء هو القوة، وليس البكاء فقط من اجل الالم بل يمكن ان يكون من اجل الفرح ايضًا وما ادراك ان الناس لا تحاول ان تهرب من مشاكلها وهمومها وتحاول الضحك مرارًا وتكرارا حتى تستطيع ان تغسل همومها ولكن لا لا ، لا يمكن التخلص من هذه الهموم لانها تحمل الذكريات واللحظات التي تصنع الغضب في القلب ، ولكن هناك فرقٌ كبير بين السعادة و الحزن فالسعادة ليست رسمة نطبعها على شفاهنا بل شعورٌ نطير فيه الى ابعد الحدود اما الحزن فهو شعورٌ تشعر فيه وكأنك تائهٌ في غابةٍ لا تعرف الخروج منها تحاول و تحاول بشتى الطرق الخروج منها ولكن كلا تستطيع ذلك.
يوجد آلامٌ كثيرة تدخل في الفؤاد كالمرض وتعتصر القلب عصرًا وتنير الجروح في كل مكان وتحيك بهذه الآلام دموعًا كثيرة لا مفر لها من البقاء في العيون التي يشع منها بريق اليأس .
نبحث و نبحث عن مفر من هذه الدموع والجروح فلا نجد الا خياران وواحدٌ منها هو النسيان ،النسيان هو وسيلة نحاول الامساك بها لنستطيع محو الذكريات السيئة من ذاكرتنا ولكن هذا صعب وليس بالامر السهل.
اما الوسيلة الاخرى فهي الانتحار ،الانتحار هو سبيلٌ يسلكهُ الناس ليوفرواعلى انفسهم مصاعب الحياة. اهي كما يقولون عنها الناس وسيلة لا انها ليست بوسيلة بل بجريمة اقترفها قاتل نفسهِ، وهو لم يؤذي نفسه فقط بل يؤذي الذين يحبونهُ في هذه الحياة ولكنه بانتحارهِ يدخل بمحكمةٍ يملكها الله تعالى ولا مفر منها ابدًا ...
وليس كل انسان ٍ في هذه الحياة فارغٌ من المشاكل ولا يوجد شيءٌ يستحق الموت...
الصّورة للتّوضيح فقط !