استضاف اتحاد "العين" للمياه والصرف الصحي الإقليمي، في مكاتبه في قرية الجديدة ـ المكر، وفدًا برئاسة أليكس كوشنير، المدير العام لسلطة المياه، وعضوية يسرائيل عيناف، وغيره من مسؤولين بالسُلطة، حيث كان باستقبالهم سلمان هنو، المدير العام لاتحاد العين، بالإضافة لمهندس الاتحاد، المهندس حبيب كريني، ومحاسب الاتحاد، عفيف الحاج، وباقي الموظفين والعاملين  في الاتحاد.
وقام المدير هنو بالترحيب بالجميع مّعرّفا بالحضور، مثنيا على أهمية مثل هذا اللقاءات بين الطرفين، قائلا أن اتحاد العين، هو ملك للسلطات المحلية المنتمية إليه وهي: جديدة-المكر، يركا، أبوسنان، كفرياسيف، جولس، المزرعة ويانوح- جت. وأن الاتحاد يبذل قصارى جهده لتوفير مجمل خدمات المياه والصرف الصحي للمواطنين، وتخطي ومعالجة كل طارئ، وذلك ضمن طاقم مهني وبشفافية عالية، وخطة مستقبلية آخذة بعين الاعتبار ضرورة رصد الميزانيات والاهتمام بالأحياء الجديدة في قرى الاتحاد، وما إلى هذا من اهتمامات وشؤون عملية وإدارية.
ثم قام الحضور بجولة استطلاعية تفقدية في قرى  الجديدة- المكر، كفرياسيف وأبوسنان، اطلع خلالها المسؤولون على المشاريع والأعمال التي يقوم الاتحاد بتنفيذها، والآخذة بعين الاعتبار احتياجات مختلف القرى.  وبعد الجولة عُقد، بمقر الاتحاد، لقاء عمل ضم  رؤساء مجالس ابوسنان، المزرعة، جولس، وجديدة – المكر حيث استعرض الرؤساء، علي  هزيمة، قاسم عوض، سلمان هنو ومحمد شامي مختلف الاحتياجات، مشيرين للّغة المشتركة بينهم وبين موظفي وعاملي الاتحاد، وعملهم الدؤوب لاستمرار وتزويد السكان بالمياه وما يتبع ذلك من خدمات الصرف الصحي. وأضاف الرؤساء ان معظم المواطنين  يعانون من مشكلة ارتفاع أسعار المياه وفرض ضريبة القيمة المضافة (ماعم)، مع العلم أنهم لم يكلّفوا بتلك الضريبة قبل تأسيس الاتحاد عندما كان موضوع المياه تابعا للسلطات المحلية. كما أشاروا إلى بعض المشاكل المتعلقة بخطوط الصرف الصحي وكون العديد من البيوت الجديدة ليست مرتبطة بتلك الخطوط. ثم ان من غير المعقول ان تبقى القروض التي استدانتها المجالس لمشروع الصرف الصحي، ما زالت المجالس ملزمة بتسديدها مع أن الأمر أصبح تحت سلطة اتحاد العين. وفي معرض إجابته على هذا الموضوع، أشار أليكس كوشنير، أن الحكومة بصدد تبني قرار يمكن المجالس المحلية تأجيل الدفعات القروض المستحقة عليهم المتعلقة بالصرف الصحي، للثلاث سنوات المقبلة، بعدها يتم بحث موضوع تلك القروض مجددًا.
اما السيدان كوشنير وعيناف فتتطرقا الى بعض الملاحظات والتوجيهات، وأشار كوشنير الى ان تسعيرة المياه هي تسعيرة عامة، وان فرض ضريبة "الماعم" هو إجراء حكومي. اما ما يخص قروض الصرف الصحي فقد تم تجميد دفعها. مضيفا، ان المجالس ستدفع فقط الفائدة على الإقساط وخلال ثلاث سنوات سيعاد بحث مصير تلك القروض من جديد.
وقد عبر الكس كوشنير، في نهاية الزيارة، عن سروره وإعجابه لما يقوم به اتحاد العين من مشاريع وانجازات لخدمة المواطنين، كذلك عبر عن تقديره للمجهود الكبير الذي يقوم به مدير عام العين، السيد سلمان هنو، وطاقم الموظفين الأكفاء في الاتحاد. هذا وفي حديث مع المتحدث والمركز لسلطة المياه في الوسط العربي كايد ظاهر قال: "إن مثل هذه الزيارات تأتي بالأساس لخدمة المواطن عن طريق إقامة مشاريع للبنى التحتية التي يفتقر إليها الوسط العربي. ولهذه المهمة تم تخصيص ميزانية إضافة، بقيمة 357 مليون ش.ج في السنتين الأخيرتين، وذلك من أجل تقليص فجوات البنى التحتية الخدماتية في مجال المياه بشكل عام والصرف الصحي بشكل خاص".