حب وسط النار

بقلم : أماني عبدالله - كسرى,
تاريخ النشر 08/10/2011 - 04:35:56 pm

ألهبة النار تتصاعد من ذلك المنزل ورجال الإطفاء يسعون لإخمادها ولكن لا جدوى فالنار تتزايد وتكبر، فجأة سمع أحد الاطفائيّين صوت صراخ ونداء في داخل المنزل فقال لصاحبه:

- سوف أدخل المنزل الآن لأني سمعت صوت شخصٍ ينادي ويستغيث .

- حسنا يا سامر برغم إننا أخرجنا جميع من بالمنزل ولكن على ما يبدو فإنه ما زال هناك أحدا بالداخل، فلتدخل أنت أما أنا وباقي الدورية  فسوف نكمل عملنا هنا حتى تأتي الدورية الثانية للمساعدة.

دخل سامر داخل النيران ينادي ويبحث عن مصدر الصوت فبحث في الأرجاء فلم يجد أحدا فصعد إلى الطابق الثاني وبحث هناك أيضا وكان ينادي بصوتٍ عالٍ ولكن ما من مجيب ولكنه لم ييأس رغم أن الدخان كان كثيفا ورؤيته للأشياء صعبة إلا أنه أكمل بحث بين النيران عن صاحب الصوت وعندما همّ للنزول إلى الطابق الأول سمع مرة أخرى ذلك الصوت، سمع طرقا خفيفا على باب لم يدخله لأنه وجده مقفلا فحينها أسرع نحوه وطرق على الباب فردّ من الداخل عليه بطرق خفيف، فطلب سامر منه أن يبتعد عن الباب حتى يقوم بكسره بالمطرقة التي معه بعد دقائق معدودة وبينما كان يخرج تلك الشابة من المنزل سمع صوت دوي انفجار كبير بالمنزل وذلك بعد انفجار أنبوبة الغاز وكان لحسن الحظ سامر قد خرج من  المنزل وقتها وأنقذ حياة تلك الشابة من الموت وكانت دورية ثانية قد وصلت إلى المكان وكانت تسعى مع الدورية الأولى لإخماد النيران وبعد ساعات طويلة من العمل الشاق تم السيطرة على النيران وأخمدت جميعها وكانت الشابة وأهلها قد نقلوا إلى المشفى لتلقي العلاج جراء استنشاقهم الدخان أما الشابة فكانت قد تعرضت لجروح وحروق خطيرة جراء الحادث .

وبعد مرور أسبوع ذهب سامر للمستشفى لزيارة الشابة التي أنقذها من الموت المحتم، عندما وصل إلى غرفتها وجد أمامه فتاة جميلة ورائعة ذات العينين الخضراوين وتلك البشرة السمراء تكاد تكون ملكة جمال وتلك الندوب التي تظهر على خديها وعلى يديها جراء الحريق زادها جمالا بالنسبة إليه فقد أحبها منذ تلك اللحظة التي حملها بين يديه عندما أغمي عليها في المنزل فإقترب منها وسلم عليها وعلى أهلها وكانت فرحتهم كبيرة به فهو من أنقذ حياة ابنتهم من الموت .

مرّت الأيام ومرّت الشهور وسامر لا يفارق تلك العائلة أبدا وفي أحد الأيام ذهب سامر مع والديه لطلب يد تلك الشابة وأقيم الفرح والاحتفال بزواجهم وعاشوا بسعادة وهناء وكانت هبه كلما تنظر إلى تلك الندبتين في وجهها تتذكر ذلك اليوم الذي التقت فيه بفارس أحلامها وشريك حياتها.

تعليقك على الموضوع
هام جدا ادارة موقع سبيل تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.
1.בחורה דרוזיתחלו.. יעטיקי לעאפייה:)08/10/2011 - 09:56:19 pm
2.מש מהםאשיי חלו קתיר יעטיקי אלעאפי ענגד אנו בעבר...12/12/2011 - 11:03:08 pm

استفتاء سبيل

ماهو رأيك في تصميم موقع سبيل ألجديد؟
  • ممتاز
  • جيد
  • لا بأس به
  • متوسط
مجموع المصوتين : 1762