قصة ايمان والقمر

بقلم : أماني عبدالله - كسرى,
تاريخ النشر 28/04/2011 - 11:56:15 am


تنظر من نافذة غرفتها إلى ذلك القمر المشع والذي يعم نوره على الدنيا ، تنظر إليه باكية بصوت هامس تبكي بعيون ملأى بالدموع   فجأة سمعت صوتا يناديها  :
- إيمان ، لما هذا الحزن كله يا بنيتي؟
استغربت إيمان فمن هذا الذي يكلمها بحثت في كل مكان بغرفتها ولكنها لم تجد أحدا فعاود الصوت يسألها  :
- ما بك يا ابنتي لما هذا البكاء الصامت؟ ما بك اخبريني فلربما ترتاحين ولو قليلا .
إيمان في صدمة فمن هذا الذي يكلمها فعاودها الصوت قائلا :
 - لا تخافي يا بنيتي فأنا والدك ولكنك لا تستطيعين رؤيتي الآن ولكن بإمكانك سماعي فأخبريني ما بك وما الذي يحدث معك ؟؟؟
هدأت إيمان قليلا وجلست بسريرها فشعرت بيد تربت على كتفها ، مسحت دموعها وقالت له  :
- يا من تقول بأنك أبي، اسمع روايتي التي سأرويها لك ولتعطيني نصيحتك التي حُرمْت منها طوال العشرة أعوام .
يا أبي منذ رحيلك عنا قبل عشرة أعوام ربتني أمي لوحدها ويومها كما تعلم كنت ما أزال ابنة الثمانية أعوام ، لم اشعر يوما بفقدانك فأمي حاولت بأن تعوضني حنانك وعطفك فكانت تلبي لي كل حاجياتي وكل متطلباتي رغم صعابها تربيت بدلال كبير حتى بلغت عامي الـ18 عاما قبل يومين ، فعندما تخرجت من المدرسة شاهدت جميع طلاب صفي مع أمهاتهم وآبائهم إلا أنا فلحظتها شعرت بغيابك وأحسست بفقدانك ، لم أكن اعلم ما هو أب كنت أشاهد أولاد أقاربي ينادون أبي وأولاد الجيران يقولون لي ذهبنا مع أبي إلى مدينة الملاهي ولكنني لم أكن اعرف معنى أب ، أبي رحلت عني وأنا صغيرة ولم أكن وقتها بحاجه لك ولكنني الآن أنا بأمس الحاجة لك فأرجوك عد إلي يا أبي ولا تبقى راحلا عني ، لقد سئمت حياتي من ظلم الأشخاص من حولي فكلما أريد أن افرح يحطمونني ويحطمون أحلامي وسعادتي ، كلما أردت التقدم يحبطونني ويحطمون آمالي وأمنياتي هل تعلم بأن الأشخاص من حولي أصبحوا اسودا يحاولون التهامي وأنا على قيد الحياة ؟؟ اجل يا أبي أسودًا تحاول تحطيم كل شيء جميل بحياتي فأرجوووووووك يا أبي عد إلي فأنا حقا بحاجه لك  .

لا كلام، لا صوت، سوا صوت أنفاسها وبكائها الشديد
 - أين أنت يا أبي لقد كنت هنا قبل لحظات أرجوك لا تتركني يا أبي أرجوك عد إلي أرجوك أبي أبي أبييييييييييييي
دخلت الأم مسرعة إلى غرفة ابنتها تتساءل عما حدث لها ولما تصرخ فوجدت ابنتها جالسة على سريرها وتبكي بشدة ولكنها كانت قد استيقظت من حلم قد أزعجها فسألت ابنتها عما بها فقالت لها إيمان ما حدث لها مع والدها فقالت لها أمها  :
-  يا ابنتي لا تشعري بالضيق فأنتِ كنت تحلمين ليس إلا  .
وحضنتها أمها إلى صدرها   وأخذت تداعب لها شعرها وتربت لها حتى هدأت وعاودت النوم بهدوء .

تعليقك على الموضوع
هام جدا ادارة موقع سبيل تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.
1.ليناالقصة مؤثرة كثير اذا كانت حقيقية بقلك الله يرحمو الوالد ويعطيكي الف عافية والله يديم الماما فوق راسك09/05/2011 - 12:32:56 am
2.مغاريقصة مؤثرة وبتهد قلب كل اب اذا بقراها انا شخصيا نزلوا دموعي واكيد هالقصة بتمثل حياة كثار
يعطيك العافية والله يقويك
31/05/2011 - 02:22:00 pm

استفتاء سبيل

ماهو رأيك في تصميم موقع سبيل ألجديد؟
  • ممتاز
  • جيد
  • لا بأس به
  • متوسط
مجموع المصوتين : 1764