د. عباس يرد على الشيخ خطيب: الموحدة رفضت حقائب وزارية كي لا تكون حاضرة بالنقاش حول قرارات الحرب

موقع سبيل,
تاريخ النشر 2022/08/06 14:36:08

ردّ رئيس القائمة العربية الموحدة ، الدكتور منصور عباس، على التصريحات التي أدلى بها الشيخ كمال خطيب بشأن اعلان الحرب على قطاع غزة، معتبرًا انّ:"الأحزاب العربية جميعها لا تملك أي تأثيرٍ على قرارات الحرب ومن يقول غير هذا يبيع شعبنا أوهامًا". وشدد عباس على أنّه :"اختارت الموحدة أن تكون جزءًا من الائتلاف، وليس من الحكومة، ورفضت حقائب وزارية، كي لا تكون حاضرة في النقاش حول قرارات الحرب،". وكان قد صرّح الشيخ كمال خطيب، الجمعة، بعد بدء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة بالقول :" حنّي ايديك يا منصور عباس وحزبك "القائمة الموحدة" الحليف والشريك والداعم لرئيس الوزراء لابيد ورئيس الوزراء السابق نفتالي بينت ووزير الحرب چانتس اللذين وقفوا خلف قرار هذه الحرب السافرة التي أُعلنت على أهلنا في غزة عصر الجمعة".

وجاء في منشور عمّمه د. منصور عباس بـ" الحرب فرصة لمواجهة الحقيقة"، ردًا على تصريحات الشيخ خطيب، ما يلي:"بعد أن قرأت تصريحات تجلد الأحزاب العربية وتتّهمها، كالذي أرفقه في منشوري هذا، حيث يجلد صاحب هذه الكلمات الأحزاب الّتي تمثّل قرابة نصف المجتمع، ويشير إليهما بأصابع الاتّهام، فلا بدّ أن أقول: بداية أتساءل، لماذا نبحث دائمًا عن جلد الذات مباشرة بعد كلّ حدث؟ ثمّ أستغرب من المطالبة بإصدار موقف تجاه الحرب، وهل لنا إلّا أن نستنكر الحرب ونرفضها وندين وقوع ضحايا وأبرياء؟! وأستغرب أكثر اتّهام الأحزاب العربيّة، كأنّ إطلاق الحرب ووقفها بأيدي هذه الأحزاب.".

واضاف د. عباس:" بعد كلّ ما قرأت وسمعت، أرى اليوم فرصة لنواجه بعضنا بالحقيقة. وأنا أتحدّث عن كل الأحزاب العربيّة، سواء الموحدة بدخولها الائتلاف، والّذي انتهى فعليًّا بعد حلّ الكنيست، أو الأحزاب الأخرى، الّتي تتعرّض لهجوم بسبب توصيتها على غانتس، أو تفضيل لبيد على الآخرين.

الحقيقة هي أنّ الأحزاب العربيّة لا تملك أيّ تأثيرٍ فعليّ في كل ما يخصّ قرارات الأمن والخارجية في الدولة. من يقول غير هذا الكلام يبيع شعبنا ومجتمعنا أوهامًا. ووفقًا لهذا، وعلى مدار سنين، لم يكن حضور أو ممثّل من النواب العرب في لجنة الأمن والخارجيّة، وكانت الأحزاب العربيّة تبتعد عن المشاركة في أي تصويت بخصوص الأمور الأمنيّة والقضايا الخارجيّة.

وعلى هذا الأساس نفسه، اختارت الموحدة أن تكون جزءًا من الائتلاف، وليس من الحكومة، ورفضت حقائب وزارية، كي لا تكون حاضرة في النقاش حول قرارات الحرب، وغيرها من القرارات الصعبة لنا كعرب. نحن على استعداد ليكون لنا دور في قرارات السلم والأمن والتهدئة والسلام، لم ولن نقصّر في ذلك، هذا طموحنا وهذا أملنا.".

وزاد البيان:"خطابنا الواقعي الذي طرحناه يقول بشكل واضح، إنّ الدور الأهمّ الذي يمكن أن نأخذه نحن كنوّاب عرب في البرلمان، هو الاهتمام بقضايا تخص المجتمع العربي وتحصيل حقوقه، ولذلك فإنّ قرارنا بدخول الائتلاف، كان سببه أنّه لا يمكن حل قضايا المجتمع العربي الحارقة من خارج دائرة التأثير.

في نهجنا الواقعي، قلنا منذ بداية الطريق، أنّه لا فرق بين يمين ويسار في إسرائيل، واليوم ورغم أنّي في البرلمان منذ فترة قصيرة نسبيًّا، إلّا أنّني قد عملت والتقيت من أجل مصلحة مجتمعنا مع كل من نتنياهو ونفتالي بينيت وجانتس ولبيد وغيرهم، وأستطيع القول من تجربة أنّه لا فرق بينهم في قضايا الخارجية والأمن.

وعلى هذا الأساس أقول: إنّ تصوير البرلمان كساحة نضال وطني هو خطأ ووهم، ويجب أن تعترف الأحزاب العربيّة بهذه الحقيقة. هناك ساحات نضال أخرى، لها دورها وآليّات عملها، ويبقى علينا في البرلمان أن نحدّد معالم دورنا بشفافية مطلقة أمام الناس، وأن نلائم توقعاتنا معهم وفق قدراتنا الحقيقيّة، بواقعية ومنطقية."، كما ورد في منشور د. منصور عباس.

تعليقك على الموضوع
هام جدا ادارة موقع سبيل تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.

استفتاء سبيل

ماهو رأيك في تصميم موقع سبيل ألجديد؟
  • ممتاز
  • جيد
  • لا بأس به
  • متوسط
مجموع المصوتين : 1723