مشهد سينمائي سوري ورد في فلم للمخرج ، نائب رئيس مجلس الشعب ، نجدت أنزور يثير امتعاض دروز السويداء

بقلم علاء محمد - الجزائر,
تاريخ النشر 2019/09/20 22:15:12

كتب ناشط من الجزائر يتحدث عن الدروز في سوريا .

شاءت الدولة أم أبت، سترسل وفدا رفيع المستوى إلى السويداء، للاعتذار من كل ممتعض من مشهد سينمائي ورد في فيلم لنائب رئيس مجلس الشعب نجدت أنزور.

يعجبني أهالي جبل العرب اعتدادهم بأنفسهم، وفرضهم الأمر الواقع الذي يريدونه. هؤلاء لا يمررون حرف جر في كتاب من ألف صفحة إذا شعروا بأنه وُضِع في مكان مستفز لهم.. هؤلاء، ببساطة، حتى لو وردت معلومة تاريخية وثبتت صحتها، تراهم قد ثاروا ثورة الرجل الواحد إذا كانت مجافية لشموخهم وتم عرضها تلفزيونيا أو صحفيا. هؤلاء باختصار، بنوا جدارا حديديا ليحموا به حاضرهم ومستقبلهم سواء أكانوا على حق أو على باطل.

هؤلاء، غير الدمشقيين الذين تم تشويههم في باب الحارة وعشرات المسلسلات التي أهانت أجدادهم، ومختلفون تماما عن أهالي جبال الساحل الذين تم الانتقام منهم بأبشع صورة من خلال تسخير لهجتهم البسيطة لإضحاك العوام منهم حتى لو كان المشهد المعروض مأساويا، ويغايرون أهالي حلب الذين تم طرح لهجتهم في الكثير من المسلسلات بهدف كسب الضحك والإضحاك وحسب.

أهالي السويداء مختلفون، وبالأخص جبل العرب، وبالمشرمحي الدروز، فالتاريخ القريب يشهد على قلاقل وبلبلات هددوا بتطويرها من وراء كلمتين بحقهم ولو في مسلسل يحابيهم.

أتذكر كيف ثارت ثائرتهم في العام ٢٠٠٨ بعد عرض مسلسل "أسمهان" وكيف اهتزت الأرض تحت المنتج فراس ابراهيم لدى تهديدهم بإحراق الأخضر واليابس إثر مشهد فيه تلميح لخيانة أحد أبناء عائلة الأطرش وعمالته للإنكليز.

لا أعرف شيئا عن المشهد الذي أثار حفيظتهم قبل يومين في الفيلم الذي أخرجه مخرج طامح لمناصب سياسية أعلى من التي وصل إليها، ولا أريد أن أعرف، لكني واثق من أن الدروز لن يمرروا ذلك المشهد إذا كان مجافيا لشموخهم حتى لو كان صحيحا ولو اضطروا لإحراق مجلس الشعب فوق رأس المخرج الذي يشغل منصب نائب الرئيس فيه.

هؤلاء يستحقون الاحترام.

علاء محمد

تعليقك على الموضوع
هام جدا ادارة موقع سبيل تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.

استفتاء سبيل

ماهو رأيك في تصميم موقع سبيل ألجديد؟
  • ممتاز
  • جيد
  • لا بأس به
  • متوسط
مجموع المصوتين : 1787