لقاءٌ في جريدة الحديث مع السيّد فريد غانم رئيس مجلس المغار السّابق والمرشّح لرئاسة المجلس المحلّي للمرحلةِ القادمة

( أجرى اللقاء: الشاعر والإعلامي حاتم جوعيه  - المغار - الجليل ),
تاريخ النشر 24/10/2018 - 02:37:34 pm

مقدمة وتعريف (البطاقة الشَّخصيَّة) :

      المحامي فريد قاسم غانم من سكان ومواليد قرية المغار (عام  1958(، أنهى دراسته  للقب الأول  في موضوع علم النفس والأدب  الإنجليزي  في الجامعة العبريَّة، وكذلك اللّقب الأول في القانون من الجامعة  نفسها  . عمل فترة طويلة في الصَّحافة محرّرًا ومراسلًا  ورئيسَ تحرير في مجموعة من الصحف والمجلّات، وكذلك عمل مراسلا لإذاعةِ (هِلفرسوم) في هولندا لعدةِ سنوات، باللّغتين الإنجليزيَّة والعربيّة .  بعدها عملَ  في مجالِ المحاماة  منذ العام 1992 في مكتب  مستقلّ، باستثناء  السّنوات التي  شغلَ  فيها  منصبَ رئيس السُّلطة المحليَّة في المغار (2008- 2013). وهو كاتبٌ  وأديبٌ كبير ومبدع أصدرَ ستّة  كتب في الفترة بين 2014 و 2017. نشر نتاجَهُ الأدبي في الكثير من وسائل الإعلام على مختلف أنواعها - المحليَّة  والعالميَّة.  وقد زرتهُ في  بيتهِ  في قرية المغار وأجريتُ  معه هذا اللّقاءَ  الخاصّ  والمطوّل والشائق، لصحيفة الحديث.

سؤال 1:  أستاذ  فريد، أنتَ شخصيَّةٌ جماهيريَّةٌ معروفة وكاتبٌ وأديبٌ كبير  ومشهور - محليًّا وعالميًّا -  ولديكَ الكثيرُ من الأعمالِ  والنّشاطاتِ  اليوميَّة  والمُكثفة على الصعيدِ  الأدبي  والثقافي  ولستَ  بحاحةٍ  لشهرةٍ  إضافيَّةٍ  أو  لوظيفةٍ ومنصب. ما هو السَّببُ الذي حفزّكَ  لترشيح  نفسِكَ لرئاسةِ المجلس المحلي لقريةِ المغار للمرحلة القادمة؟

جواب: هو حرصي وحرص شركائي على المغار ومستقبل المغار. فالوضعُ الراهنُ  ينذرُ بالانهيار  الشّامل، وعلى عاتِقنا  تقعُ  مسؤوليَّةٌ بصَوْن  المغار  وإنقاذها  وإخراجها من الأزماتِ الظّاهرة والمستترة وإنقاذها  من انهيارات وأزمات أكبر .  يقالُ في السّياسة : إنَّ  من  يلتفُّ  على  الأزمات  يقودُ  إلى الكوارث .  نحنُ  سنواجهُ  الأزمات  لنتخلَّصَ  منها  وسنعملُ على التّخطيط للمدى البعيد  لمنع  الأزمات  المستقبليَّة.. ولكن  كلُّ   ذلك   بواقعيَّة  وبعملٍ  مهنيٍّ  وتخطيطٍ  للمدى البعيد  والقريب، بشفافيَّة  كاملة واستقامة ونزاهة .  فكلّ المغار لكلِّ أهل المغار،  ولا يصحُّ  إلّا  الصّحيح.  هنالك مجموعة من القوى الشَّابة،  نساءً ورجالا، ونحنُ نأملُ أن  نشبكَ  أيدينا  بأيديهم  من أجلِ إقامةِ  قيادةٍ  جماعيَّة  وليس  الاستفراد  بالسّلطةِ،  وسنعمل على  محو  نهج  الخَصْخَصَة والمَحسُوبيَّة  وسياسة  الالتفاف على المشاكل الحقيقيَّة،  وإنّما سنعمل على مواجهتها وحلّها .  طبعا هنالك  قوى  تعتقدُ  أنَّها  قادرة، ولكن ليس لديها القدرة والتأييد الكافيان  لاستبدال الإدارة الحاليَّة، ومع  ذلك  نحنُ نرى فيهم شركاء  كاملين في  قيادة المغار .  ونؤكّدُ أنّنا  لسنا  بصددِ  تبديل أشخاص  وإنما  لتغيير النّهج  تغيرا جذريًّا، ولذلك  لن  نقبل أن نكون  بأيَّةِ حالةٍ من الأحوال  شركاء مع أصحاب النّهج الحالي، ونأملُ  أن تتّخذ القوى الجديدةُ  موقفا مماثلًا  والإعلان عن ذلك بصراحةٍ  وجهارًا. المغارُ بحاجةٍ إلى بناتِها  وأبنائِها  القادرين، ولذلك من المهمّ  أيضًا إشراك  ذوي القدرات والنوايا الطيِّبة في إدارةِ السّلطةِ المحليَّة، من داخل السّلطة وكذلك من خلالِ أطر  ومرجعيَّات  شعبيَّة  في  مختلفِ  المجالات،  لتشكّلَ  هذه  المرجعيّات مستشارًا للسّلطة المحلّيّة وسفيرًا  لها لتنفيذ المشاريع  التحتيَّة  والفوقيَّة على أرضِ الواقع .  فقط  بالعمل  الجماعي  والمهنيّ  نستطيع الارتقاء  بالمغار خطوة خطوة نحو مجتمع أرقى وأفضل بكثير ممَّا هو عليه الوضع  اليوم.

سؤال 2 :  في الانتخاباتِ السَّابقةِ  لرئاسةِ المجلس المحلي في المغار (  قبل خمس سنوات ) أنت قرَّرتَ آنذاك  أن تخوضَ المعركة الانتخابيَّة  قبل فترةٍ قصيرة  جدًّا من  موعد الانتخاباتِ  وبشكل مفاجئ، وذلك  بطلب  وإلحاح  مستمرٍّ  من الأصدقاء  والمعارف  والمقرّبين . ولكنّك الآن في هذه المرحلةِ  والمعركةِ الجديدة أعلنتَ عن ترشيحِ  نفسِكَ منذ أشهر. هل هذا كان  باقتناع كامل منكَ وبإرادتِكَ الشّخصيَّة؟

جواب :  في الانتخاباتِ السابقة لم تكن قصَّة إلحاح وإنما محاولة منّي لفتح  المجال  أمام  آخرين  ذوي  قدرات  ويتمتعون  بميزات  الاستقامة والنّزاهة والكفاءة والآفاق الواسعة، ولكن حينما شعرتُ أنَّ الحالة الانتخابيَّة في المغار قد تؤدِّي  إلى  فوز الإدارة  الحاليَّة،  قرَّرتُ أن أخوضَ  الانتخابات  حصرًا لمنع  هذه الإدارة  (الحاليَّة) من الوصول إلى السّلطةِ  والتسبُّب  في  تراجع المغار في كلِّ المجالات . بطبيعة الحال، أعلنتُ  ترشيح  نفسي متأخّرًا جدًّا في المرحلة السابقة  ( قبل 5 سنوات)  وهذا تسبَّبَ  في أضرار انتخابيَّة  لي  وخصوصا أنّني لم  أستطع خلال فترة  زمنيَّة  قصيرة أن أتواصل مع  أهلنا في المغار وفضح  المؤامرات  وتفنيد الشائعات  والافتراءات  التي  حيكت  ضدِّي في الخفاء، زورًا وبهتانًا .  والحقيقة  أنّ نتيجة الانتخابات في الجولة الثّانية،  وإن  كانت  قد أدَّت  إلى  فوز  المنافس  بكرسيّ الرئاسة،  إلّا أنّها أوضحت أنّ أهل المغار استدركوا خطأهم في الجولة الأولى، وعمليًّا حصلتُ على  دعم  أكثر من أيّ  من المنافسين  الثلاثة  الذين  اجتمعوا معًا  ضدِّي،  وحصلتُ تقريبًا على نفس عددِ  الأصوات الذي حصلوا عليه مجتمعين.

 في  هذه الانتخاباتِ قرَّرتُ أن أرشِّحَ  نفسي للرّئاسةِ  بعد مشاورات واسعة  ومتنوِّعة، وكان لدي الوقتُ  للتّواصل مع الناس ، وذلك  من منطلق القناعة  أنه يجبُ  استبدال النّهج  الحالي بنهج  آخر يختلف تمامًا، وأعتقدُ  أنّني أتّفقُ في ذلك مع المرشَّحين الجدد .  لذلك يجب احترامهم  والعمل وتمهيد السّبيل من أجلِ إقامةِ شراكةٍ عميقةٍ وحقيقيَّة معهم . وأتوقع  أنَّ تغيير النهج  وإبعاد  أصحاب النهج الحالي هو قابُ  قوسين أو أدنى. ونحنُ  نقومُ  بحملةٍ انتخابيَّةٍ  نزيهة  تمامًا بعيدة  عن التّجريح  بالأشخاص ، بعيدة  عن  التّهديد والرَّشوة. ونعتقدُ أنَّ زعيقَ أصحابِ النّهج الحالي  وحملات التّجريح التي يشنّونها هي دليل ضعفهم ومؤشّر هزيمتهم.

سؤال 3:  في الانتخاباتِ السابقة  قبل خمس  سنوات،  كنتَ أنتَ  من أقوى المرشَّحين، والكثيرون  كانوا  يتوقّعون فوزكَ وأنَّكَ ستكون الرئيس، ولكنّكَ  في الجولةِ الثانية  للانتخابات  لم  تصل  لنسبة الحسم،  وكان الفرقُ  بسيطا جدا بينكَ وبين المنافس الآخر في عددِ الأصوات. حسب تحليلُكَ  الشَّخصيّ،  ما  هي الأسبابُ التي حالت  دون فوزك  في الانتخابات السّابقة؟

 جواب : السّببُ الأولُ  وأنا اتحمَّلُ  مسؤوليَّته  ذلك هو أنّني  رشَّحتُ  نفسي  متأخِّرا، فلم أستطع التواصلَ مع النّاس وفضح الافتراءات والمؤامرات التي حيكت  في الظلام  وفي الغرف المغلقةِ ضدِّي .  أمّا اليوم  فقد التقيتُ بأعدادٍ كبيرة  من الناس الذين  تمَّ  تضليلهُم آنذاك ، وبعد  إيضاح الحقائق أعتقدُ انَّ أعدادًا  كبيرة   من  المواطنين  اكتشفوا الحقائق  وأتوقّع  أن  أحظى  بثقتهم وتأييدِهم هذه المرَّة.

والسَّببُ الثاني هو  لجوءُ  المنافسين  لاستخدام  كلّ الوسائل  بما  فيها  التي تتنافى مع الأخلاق  والقيم والقانون في العمليَّة الانتخابيَّة،  كالوعود الغزيرة  وتشويه السّمعة وغيرها.

سؤال 4: ما هي أهمُّ المشاريع والإنجازات التي قمتَ بها في فترةِ رئاستِكَ  للمجلس المحلي في المغار قبل أكثر من خمس سنوات؟؟

 جواب:  وزّعنا قبيل الانتخابات الماضية جريدة خاصَّة بنا  ب 24 صفحة وبالصّور وفصَّلنا فيها غالبيَّة الإنجازات التي قمنا بها، وهي (الصّحيفة) ما  تزال موجودة  ولمن يريدُ نستطيع أن نزوِّدَهُ بنسخة عنها.

المشروعُ الأكبر كان هو إخراج المغار ومجلس المغار من الحضيض ومن الهوَّة السحيقة  في المجال المالي . دخلتُ إلى مجلس عبارة عن  خربة  بكلِّ معنى الكلمة. ديون  وعجز مالي  بقيمة حوالي  110 مليون شيكل، وهو ما يُوازي  أضعاف الميزانيَّة السنويَّة العاديَّة إذا استثنينا ميزانية أجرة معلمي الثانويَّات (שכל"ם שכר לימוד) .  كان المجلسُ  مدينا  بحوالي 9 معاشات لمستخدمين  وبملايين  كثيرة ( أكثر من 15 مليون شيكل )  لضريبة الدّخل والتأمين الوطني  وصناديق التوفير.  وكان المجلسُ  مصنفا  رسميًّا  كمجلس غير قادر على تسديد الديون  ممَّا  يعني أنّه  غير قادر إطلاقا على الحصول على أيِّ  قرض من الوزارات وأوساط حكوميَّة، بحيث لم  يكن ممكنا القيام  بأيّةِ مشاريع ما عدا بعض ميزانيات التّطوير المنفصلة عن الميزانيّة العاديّة. ولقد استغرقنا  حوالي 3  سنوات  للخروج  من  هذه  الأزمة  الكارثيَّة  التي ورثناها عن  الإدارة  التي  سبقتنا ، وذلك  بالقيام  بمئات  الخطوات الصَّعبة والمركّبة بحيث رفعنا المدخولات من جهة وخفّضنا التكاليف بدرجة كبيرة،  بدون المسِّ  بمستوى  الخدمات، بل من خلال تحسينها .  وأرجو أن  يتذكرَ الجمهورُ  أوضاع  المستخدمين  الذين  عانوا الأمرّين   ووصلوا  إلى  حافّة الجوع، وأكوام القمامة ( الزبالة) في كلِّ زاوية  ومكان  وقطع المياه يوميًّا، وكلّ ذلك  قبل بدء  فترة رئاستي . وقد  أخرجنا  المغار من  كلِّ هذه  الحالةِ  الكارثيَّة  بخطوات ثابتة وبعملٍ منهجيٍّ، وكما ذكرتُ باتخاذ مئات الخطوات المركّبة بما فيها إعادة النّظر في اتفاقاتٍ سيّئة سابقة ونشر مناقصات  جديدة  أدَّت  إلى  تخفيض  التكاليف بشكل كبير.

هذا  في المجال  المالي  .   أمّا في سائر المجالاتِ  فقد  أقمنا  مجموعة  من المشاريع  التي  كانت  مجمَّدة  بسبب  نفاد الميزانيَّات واختفائها، فأقمنا مثلا مشروع الورشات ( أ )  و ( ب ) في  مدرسة  قاسم غانم  الشاملة  وحصَّلنا ميزانيَّة إضافيَّة  لإتمام  بناية  الإدارة  في المدرسة نفسها  وأقمنا  ملعبًا  في المدرسةِ من صنف (ميني بيتش)، ورمّمنا الأبنية  القديمة في  كلِّ المدارس  ووحدات البساتين. كذلك أتممنا،  بتحصيل ميزانيات إضافيَّة،  بنايةِ مدرسة التعليم الخاص، وأتممنا  مجموعة من  وحدات البساتين  في حيّ المنصورة بعد  تحصيل  ميزانيّات  إضافيَّة  لانَّ  الميزانيَّات  السابقة  تبخَّرَ جزءٌ  منها بهرب المقاولين  قبل إنجازها. وأعدنا فتحَ ملعب كرة القدم الذي  كان  مغلقًا بأمر  من  الشّرطة  وَرَمَّمْنَاهُ  وفتحناهُ  لفريق   كرة  القدم ، ودعمنا  الفريق بميزانيَّتهِ من المجلس وتبرُّعات منّي شخصيًّا  (أكثر من 40 ألف شيكل). وجنَّدنا  مقاولين  وأصحاب  رؤوس  أموال   للتبرُّع   للفريق، وكنتُ  أتابع مباريات الفريق  شخصيًّا، وارتقينا  درجة في  الدّوري .  أمّا الآن فقد انحلَّ الفريقُ لأنهُ لم يحظَ  بأيّ دعم من الإدارة الحاليَّة، وتحوَّلَ الملعبُ إلى منصَّةٍ للاحتفالاتِ والبالونات. رمّمنا قاعة الرياضة  في المنصورة ممَّا  أتاحَ  بناء فريق كرة السَّلة، نجحَ في الارتقاء  في الدوري خلال عام واحد .  فقد كانت القاعة  تعاني من عاهات  كثيرة، منها الدّلف  من  السقف  وعدم امتصاص الصَّدى  ومن عاهات  في أرضيَّته. وبعد  ترميمها ودعم  الفريق  ماليًّا  فُتحَ المجال لخوض مباريَّات الدوريّ، ولكنّ  إدارة المجلس الحاليَّة  قضت على  الفريق وأدَّت إلى حلّه تماما. واليوم  تعاني القاعة من عاهات وخصوصًا ما يتعلّق بأرضيّتها وتشكل خطرا على الجمهور، ولكن الإدارة الحاليَّة لا تلتفتُ إليها حاليًّا. وقمنا في قريتنا  بدفع  الشركة الوطنيَّة  للطّرق (ماعتس سابقا ) بتعبيد  الشّارع  العصري  على  مدخل  المغار الشرقي  ومهدنا  السبيلَ  مع  جيران الشارع بالقيام بهذا المشروع  بعد أن كانَ  مُعوَّقا، وعمليًّا كانَ عبارة عن وادٍ  بلا زرع  ولا ضرع.  

قُمنا بإجراءاتٍ مركبة  وعديدة للحصولِ على ترخيص لبيتِ الشّعب في حَيِّ الحريق، وذلك  بتوفير كل الشروط،  ومنها عدد كاف  من الأماكن  لوقوف السّيّارات وتعبيد  الشّوارع المحيطة وربط  بيت الشّعب  بشارعين مع  حيّ الحريق. وأقمنا المدرسة ( و) بعد أن كانت معوّقة لأنَّ الميزانيّة  السابقة  لم تكن كافية  للحفريَّات  العميقة  في  الصخور  وبناء  المدرسة،  فتغلّبنا على  هذه  المشكلة  وأقمنا المدرسة.   ورمّمنا عشرات المشاريع فيما يتعلق بالشوارع وعبَّدنا  شوارع لم  تكن  معبَّدة على الإطلاق في السابق، ونحنُ نتحدّثُ هنا عن شوارع  مخطط  لها  وليس شوارع اعتباطيَّة كما  يجري اليوم .  كذلك لم نقم  بتعبيد  ساحات خاصَّة  وشخصيَّة  على عكس ما  يجري اليوم ( هذا من ميزانيَّة المجلس  ومن أموال  المغار العامَّة) .  وعمليًّا قمنا  بتعبيد أكثر من 180  ألف متر مربع  (180،000)  من الشوارع ،  وذلك  وفقا  لقائمة جهّزناها  وعرضناها  بالتمام  على   جميع  أعضاء  المجلس  المحلي  وفقًا  لضرورات  وأسبقيّات  موضوعيةّ  وهذا عكس ما  يجري  اليوم .  فلا  أحد يعرفُ  اليوم  أينَ  ومتى  يجري  التعبيد  وعلى أيّ أساس، وليسَ هنالك أيُّ إشراكٍ لأعضاء السلطة  المحليَّة.  وكذلك هنالك  خلل  كبير جدا  في  كيفيَّة تعبيد الشوارع الآن  بحيث أن  بعضا منها  هو عبارة  عن شوارع  زراعيَّة  تخدم  فئة  قليلة  بدون  تخطيط،  بدون مصادقات ودون  دراسات هندسيَّة ملائمة  وبدون رخص، ممّا يشكل  خطرًا كبيرا على مستخدميه. وباختصار، تعبيد شوارع   بهذا  الكم  قبيل  الانتخابات  بفترةٍ  قصيرة  هو عبارة  عن  فوضى  كاملة  لدوافع  واضحة.  إنَّ  تعبيد  الساحات  الخاصَّة  والشوارع  الخاصَّة  على  حساب  السلطة  المحليَّة  يشكلُ  رشوة  انتخابيَّة  بامتياز وتصرُّفا غير مقبول بأموال السلطة المحليَّة والأموال العامَّة. كذلك، هنالك عشرات المشاريع الأخرى التي يضيقُ المقام عن ذكرها.

طبعا لم نحقق كلَّ ما طمحنا إليه، ولكننا بدأنا بسلسلة من المشاريع البشريَّة الفوقيَّة والتحتيّة، مثل: تقديم خرائط تفصيليَّة  لتمكين المواطن من الحصولُ على رخص  بناء  وتمهيد الطرق لتقديم سائر المخططات  التفصيليَّة  خلال فترة قصيرة، لكنّ الإدارة الحاليّة عوّقت هذا المشروع الهامّ وسحبت الخرائط التي كنّا قدّمناها. كذلك أقمنا مشاريع بشريَّة، مثل: البرنامج الوطني للأطفال والأولاد  الموجودين  في حالة  خطر، ومشروع  مدينة  بلا عنف، وتبوَّأنا الصّدارة  في  الوسط  العربي عمومًا .  كذلك  أقمنا  مركز ( لهفا - להבה ) لتعليم  الجمهور عموما  على  الكومبيوتر ومجانًا، وكان  هذا المركز الأوّل الذي  يقامُ  في  الوسط الدرزي. كذلك أقمنا  مجموعة من  الصّفوفِ  الذكيَّة  لأول مرّة  في المغار،  وهي صفوف مزوَّدة  بأحدث الوسائل التعليميَّة. كذلك أقمنا  مركزًا  لعلاج  الأطفال  والأولاد  في  المجال  النّفسي  والطبّي  وتشخيص المشاكل عند الأطفال في جيل مبكر (قرب بناية التامين الوطني) . وأقمنا مركزا لتأهيل الطلّاب الضعفاء في مجال التعليم .  ونفّذنا سلسة من النشاطات  في إطار التّعليم غير المنهجي، وأقمنا مشروع  الرّوبوتيكا  الذي  يعني إرشاد التلاميذ  في مجال  الاختراعات  وفتح  المجال  أمامهم  في هذا المجال، ثمَّ ضاعفنا عددَ  التلاميذ المشاركين ووزَّعنا حواسيب بأعداد كبيرة على العائلات المحتاجة. وهذا جزءٌ فقط  ممَّا  قمنا به  رغم الوضع الكارثيّ الذي ورثناهُ عن الإدارة السابقة في المجلس المحلي.

وفيما يتعلّق بالمنطقة الصّناعية، قمنا بترميمها  جزئيًّا  بميزانية قاربت 2.5 مليون شيكل، ونفّذنا مشروع عبور المشروع القطريّ بشبكة مجارٍ عصريّة، ممّا فتح المجال لتسويق القسائم  في حي راس الخابية الشّرقيّة  وفتح  منطقة واسعة (جنوب شرق جبل الطّويل) لتوزيع آلاف القسائم على الأزواج الشّابة من كلّ الطّوائف.

في المدرسة الشّاملة أ، كان  مخطّطا  لقاعة  رياضية  ولكنّ  الميزانيّة  التي كانت مخصّصة لها كانت فقط  2.7  مليون  شيكل، في حين أنّ  بناء القاعة يكلّف أكثر من 10 مليون شيكل، وكانت رخصة البناء  قد انتهى مفعولها. فقمنا بإعادة تخطيط القاعة، لتكون أوسع  وأكبر، وأجرينا عشرات اللّقاءات مع مفعال هبايس وطوطو وينر ووزارة الإسكان، فحصّلنا  المبلغ المطلوب (أكثر من 10 مليون شيكل )  واضطررنا  إلى تحصيل  مصادقات من  كلّ الجهات ( مصلحة  الإطفائيّة  والجبهة  الدّاخليّة ووزارة  الصّحّة  وغيرها ) للحصول على  ترخيص  بناء للقاعة.  باختصار: القاعة الكبيرة  في مدرسة قاسم غانم  الشّاملة هي  ثمرة عمل الإدارة في  فترة رئاستي، وليس للإدارة الحاليّة  أي  دور فيها  على  الإطلاق .   نحن  وفّرنا الميزانيّات  والتّخطيط النّهائي ومصادقات  الجهات  الرّسميّة  والتّرخيص، عبر عشرات  اللقاءات والاجتماعات  ومئات الخطوات، والإدارة الحاليّة  استلمت كلّ  هذه الأمور جاهزة، فنشرت مناقصة مباشرة بعد انتخابها وباشرت في بناء القاعة، التي قمنا نحن بتوفير كل الشروط والميزانيات لبنائها.

سؤال 5: ما رأيُكَ في وضع المجلس المحلي الآن من جميع  النواحي؟؟

 جواب:   نهجُ الإدارةِ الحاليَّةِ هو نهجٌ  مرفوضٌ.  فإضافة إلى تجميدِ جميع المشاريع الحيويَّة، الإدارة الحاليَّة تعتمدُ نهج المحسوبيَّات وتوظيف المقرَّبين والدّوس   على  حقوق   المستخدمين   بمن   فيهم  القدامى  وتنتهج  سياسة الخَصْخَصَة وهدر الأموال والدّوس على المؤسسات الشبابيّة  وعلى  رأسها  الرياضة  والفنون. عمليًّا، قامت  الإدارة  الحاليّة  بإدخال المغار في  دوَّامة  تنذرُ بمزيد من الفوضى  والانهيار  بما  في ذلك  في مجال  التّربية والتّعليم والتّخطيط .  بطبيعة الحال، نتوقّع  من أهل المغار أن يستبدلوا النهج الحالي بنهج يعتمدُ المهنيَّة والنزاهة والاستقامة والعدل والإنصاف.

سؤال 6:  أنتَ مُرَشَّحٌ  قويٌّ ولكَ الآن شعبيَّةٌ واسعةٌ جدًّا  وتأييدٌ ودعم كبير من سكان المغار، والكثيرون  يقولون  إنّكَ  ستفوزُ في الانتخابات  وستكون الرئيس القادم.. ما هو تعقيبُكَ على هذا ؟؟

 جواب:  حسب تقديراتنا المتواضعة نحنُ  نقفُ في المقدّمةِ  من حيث التأييد ونتوقع أنَّ جميعَ القوى التي ترغبُ في استبدالِ النّهج الحالي  ستشاركنا  في تغيير النهج واستبدال أصحابه وانتقاء قيادة  جماعيَّة مشتركة تتفقُ على نهج  بديلٍ  تماما  وعلى أهدافٍ  مشتركة  تقدمُ المغار  وأهلها  جميعا  وتنقلنا إلى وضع أفضل بكثير بما في ذلك في ما يسمّى جودة الحياة.

سؤال 7:  حبَّذا  لو تحدّثنا عن  قائمتِكَ  للرئاسةِ وللعضويَّة  وكيفيَّةِ  تشكيلها   والأعضاء الذين فيها. وهل هي تُغطي حَيِّزا  واسعًا  وتمثّلُ  عددا كبيرا من العائلات  وشرائح المجتمع  في المغار؟

جواب:  هي  تمثّلُ شرائحَ  مختلفة  وأعتقدُ  أنها ا لقائمة  الأقوى  من  حيث العضويَّة أيضًا. وبطبيعة الحال لا نستطيعُ فرضَ المشاركة في القائمة على رجال ونساء لا يرغبون في ذلك.  لدينا  تشكيلة محترمة  تمثّلُ مرشَّحين من كلِّ  الأجيال  وتمثّلُ  قطاعات مختلفة  بما في ذلك  أكاديميُّون وأناس  ذوو  تجربة  في مختلف المجالات . اسم القائمة (( المغار بيتُنا الكبير))  ورمزُها (ي)  وأنا  المرشَّحُ الأوّل  في القائمةِ  للعضويَّة،   فضلا عن كوني مرشحا للرئاسة.  وكان بودِّنا أن يشاركَ آخرون وأخريات  ذوو قدراتٍ  في قائمتنا، ولكننا سنحرصُ على إشراكهم واشراكهنَّ في المستقبل من أجل بناء المغار  والرقي بها  إلى ما تستحقُّ وما يستحقُّ أهلُ المغار، أيضا من خارج المجلس المحلّي.

سؤال 8: هنالكَ خمسةُ مرشَّحين لرئاسةِ المجلس في هذه الانتخابات. ألمْ  ترَ أنَّ المعركة الانتخابيَّة ستكون صعبة وحرجة على الجميع؟

جواب 8:  نحنُ نحترمُ  سائرَ المُرشَّحين ولكلِّ إنسان الحقُّ  في ترشيح نفسه وفي اختيار المُرشَّح الذي يراهُ مناسبا. هذه هي الديمقراطيَّة.

بعضُ المُرشَّحين  نرى فيهم شركاء مهما تكن نتيجة الانتخابات، وطبعا كثرة المرشَّحين ليست أمرًا صحيًّا، ولكن بالمقابل يجب احترام رغبة كلِّ شخص. تعاملنا وسوف نواصلُ التعامل مع الجميع باحترام. ورغم حملات التّجريح الموجَّهة ضدِّي شخصيَّا، فإنّنا سنواصل التّعامل  فقط  بالحُسنى. فنحنُ نؤمنُ أنَّ الإناءَ  بما فيهِ ينضحُ، وإناؤُنا  ينضحُ بالعطر والمحبَّة والنوايا الطيِّبة. أمّا  الذين يختارون أن  يملؤوا إناءَهُم  بأمور أخرى فهذا شأنهم. قلنا ونقولُ: إنَّ الواثقَ بنفسِهِ  والحريصَ على بلدِهِ  يتحدّثُ  بالحُسنى مع  حفظ  حقّهِ  في الانتقاد  الشديد، وأمّا الذي  يلجأ للمَسَبَّات فهو الضّعيف.

سؤال 9: إذا حالفكَ الحظ وأصبحتَ رئيسا للمجلس المحلّي للمرحلةِ القادمة، ما هي أهمُّ المشاريع والإنجازات التي ستقومُ  بها؟

 جواب: أوّلا رفع  مستوى  التعليم  وتحسين  المناخ  التربوي  في المدارس وخارجها . ثانيًا، حلّ مشكلة الإسكان والتنظيم  والبناء  وتخليص الناس  من الغرامات  والمخالفات  والمحاكمات  وتطوير المغار  في   كلّ  الاتّجاهات والأحياء  من  غير استثناء.. سنحيي الخارطة  التّفصيليّة في  حيِّ البسباس، التي كنّا قدمناها في حينه  وأجرينا  مباحثات  كثيرة حولها في لجان التّنظيم لنمكّن  الناس من  الحصول على رخص  بناء، وإقامة مرافق  حيويّة  للحيّ الشّمالي، وربط  كل المنازل  بالكهرباء  والمياه  والمجاري .  كذلك سنعمل على المصادقة على خرائط تفصيليّة في الحيّ الجنوبي والغربي والشرقي، وسنعمل على المصادقة على توسيع مسطح القرية  في كل الاتجاهات وفتح مناطق لتوزيع القسائم للبناء للأزواج الشّابة من  كل الأطياف.

ثالثًا، اتخاذ سلسلة من الخطوات  لتخفيف ضائقة  الاختناقات  المروريَّة وقد فصّلنا 12 بندًا في  منشورتنا.

رابعًا، دعم  الشبيبة بإقامة  نواد في أحياءٍ مختلفة وسنشجّعُ الرياضة في كلِّ  فروعِها  ودعمها بإقامة المرافق والتشجيع على إقامتها ، مثل : برك سباحة وغيرها، فضلًا عن إحياء فريق كرة القدم وفريق  كرة السّلّة  ودعم  وإقامة فرق رياضية أخرى، وعلى  رأس ذلك  إقامة  مديريّة  تعنى  بهذا الموضع الهام.

خامسًا،  إعادة هيكلة جهاز المجلس المحلي  بحيث  يُؤدَّي  إلى رفع مستوى  الخدمات في كل المجالات. واستيعاب القوى المناسبة في المواقع المناسبة.

سادسًا، إقامة اطر شعبيّة في مختلف المجالات، مثل لجان أحياء  ومرجعيات أخرى يشاركُ فيها المواطنون  في تقديم المشورة لحلِّ الأزمات  والمساعدة في تطبيق المشاريع على أرض الواقع.

سابعا، إعادة  ثقة المواطن بالسلطة وتعميق انتماء أهل المغار للمغار وغيرها الكثير من المشاريع التي تنبثقُ من هذه المجالات. وكلّ ذلك بإشراك المرأة إشراكا كاملا وحقيقيًّا  لتشكلَ نصفَ المجتمع  كمًّا وكيفًا. كذلك سنعمل على تصحيح الظّلم الواقع على المواطنين في ما يتعلّق بالقياسات الجديدة للأرنونا وكذلك محاربة رفع تعريفة ربط المنازل بشبكة المياه والمجاري. فرابطة المياه، ومن فوقها مصلحة المياه القطريّة، رفعت الأسعار أضعاف ما كانت عليه في فترة رئاستي السّابقة واتّخذت سلسلة من الخطوات الأخرى بحقّ  المواطنين، ويجب مواجهة هذه الخطوات وإلغائها.

سؤال: 10)  معظمُ المُرَشَّحين  لرئاسةِ المجلس  في المغار ينادون  بالتغيير بالنسبةِ للإدارةِ الحاليَّة في المجلس ويرفعون هذا الشعار كما  نسمعُ .  وأنتَ أيضًا من أوائل الذين  ينادون بالتغيير ويرفعون هذا الشعار .  ما هو التغييرُ الحقيقي والجوهري  في مفهومكَ  أنتَ ومن  أيةِ  جوانب وأمور يجب أن يكون؟

 جواب: التّغييرُ هو تغيير النهج واستبدال أصحاب النهج الحالي بنهج مهني عصري يعتمدُ الشفافيَّة والاستقامة والنزاهة والعدل والإنصاف. فكلُّ المغار لكلِّ المغار -  كما سبق وذكرنا .  المغار  بحاجة  إلى  قيادة  مثقّفة، متنوّعة المعارف، وأصحاب تجربة في العمل البلديّ، وهما شرطان ضروريّان ولا يكفي أحدهما . وفوق  ذلك،  المغار بحاجة إلى عمل مهنيّ، عصريّ، يعتمد على  أفضل الخبراء  في  كلّ  مجال  ومجال، وكذلك  بالطّبع  على  سياسة الاستقامة والنّزاهة والعدل والإنصاف.

سؤال11: لقد دعَا رئيسُ المجلس الحالي جميعَ المرشحين  لرئاسةِ المجلس في المغار إلى اجتماع للتوقيع على وثيقةِ تعَهُّدٍ من أجل انتخاباتٍ ديمقراطية وحضاريَّة من دون عنف ومشاكل. ما رأيكَ في هذه  الخطوة والمبادرة؟

 جواب: نحنُ  مع  أيّةِ  دعوة  للسّلم الأصيل  وصيانة  الأجواء  الديمقراطيَّة  ونشرنا عن  ذلك  مرارا وتكرارا، منذ  شهور . لكننا  رفضنا  ونرفض  أن يحاولَ أحدُ المُرشَّحين وضع  يدِهُ  فوق  أيدينا  والظهور بمظهر المبادر إلى التوقيع على ميثاق . في السابق وقعنا على مواثيق بدون أن ينشر أيُّ مرشَّح  أنّهُ المبادر وبدون أن يكشف من صاغَ  البيان  والميثاق. لسنا  ختما مطاطيًّا لأيٍّ من المرشحين. ومن يريدُ أن  يوقّعَ  جميعَ  المُرَشَّحين على أيِّ  ميثاق،

عليه  أن  يتشاورَ سرًّا ويحرص على أن يصاغ الميثاق بالتشاور سرّا، وأن  يوقِّع  عليهِ  جميعُ  المرشَّحين  بدون  أن  يُظهرَ نفسَه   وكأنه  وليُّ  الأمر للمرشَّحين الآخرين.  نحنُ لا نعارضُ الصَّوتَ الداعي للسلم والأمان، ولكن  نرفضُ  الأسلوب الذي يسعى صاحبُهُ من خلاله إلى تحقيق مكاسب سياسيَّة ضيِّقة، وقد شرحنا  ذلك مرا را وتكرارا.

سؤال 12: أنتَ عقدتَ  اجتماعا  انتخابيًّا  قبل فترة  قصيرة حضرهُ  جمهورٌ غفيرٌ من الناس (أكثر من 1200 شخص) كما يقال.  وهذه المرَّةُ الأولى في تاريخ المغار يحدثُ فيها  أنَّ مرشَّحا لرئاسةِ المجلس يعقدُ اجتماعا  يحضرُهُ هذا العددُ  والكمّ  الكبير والكثيف من الناس من  جميع  الطوائف  والعائلات  رجالا ونساءً، والكثيرون يردِّدون من الذين حضروا هذا الاجتماع ويقولون: إنَّ هذا ليس اجتماعا عاديًّا، بل هو عرسٌ  ومهرجانٌ شعبيٌّ. هل هذا الاجتماعُ يعكسُ مكانتكَ وقوَّتكَ في الانتخابات وتأييدَ الناس لك؟  كيف  أنتَ  تُقيّمُ  هذا الاجتماع من وجهةِ نظركَ؟

جواب: الاهتمامُ والحضور كان فوق كلِّ توقّعاتِنا  ولم  يكن  اجتماعا  شعبيًّا  وإنّما اجتماعا لقائمتِنا  ولمؤيدينا  للرئاسةِ، وقد  حضرهُ حوالي 1200 رجل وامرأة وشاب وشابَّة. ومما يثيرُ الاعتزاز في نفوسِنا هو حقيقة أنّه لم يحصل في الساّبق  في تاريخ المغار بهذا الحجم والرَّونق. وهذا يعزّزُ ثقتنا  بأنفسنا  ويؤكد فرصتنا  في الفوز في  الانتخابات  ويفتح  الطريق  أمام  إقامة  قيادة جماعيَّة تعتمدُ نهجا مخالفا للنهج الحالي.

سؤال 13: هل الشَّخصُ  المرَشَّحُ   لرئاسةِ المجلس  إذا  كانَ  متعلّما ومثقّفا وحاصلا على شهادات أكاديميَّة عالية سيزيدُ هذا من شعبيَّتِهِ ومن تأييدِ الناس والجماهير له  ودعمه  في المعركة  الانتخابيَّة، أم  أنَّ  قسما لا بأس به من الناس والمجتمع  لا  يهتمُّ  ويلتفتُ للإنسانِ المتعلم  والمثقفِ  والذي لديهِ كلُّ الكفاءاتِ  والقدرات  لإدارةِ  مجلس  محلي  بنجاعةٍ ونزاهة، ويفكرُ  بنفسهِ وبمصالحِه الشخصيَّةِ  الآنيَّةِ  الضيّقةِ فقط  وليس في المصلحةِ  العامَّة؟ ماذا تقول في هذا؟

 جواب:   أعتقدُ أنّه من المهمّ أن يتزوَّدَ  أيُّ  قائدٍ  في  أيِّ  مجتمع  بالمعرفةِ واتساع الآفاق من جهة وبالتّجربة أيضًا. وأتوقعُ أن الناس بغالبيَّتِهم  يقدِّرُون  معارفَ المرشَّحين  وثقافتهم، وأيضا يقدرون  تجاربَ  وخبرات كلِّ مُرَشّح ومُرَشَّح، ولكن وللأسف  هنالك  البعض ممَّن  يقدرون أمورا  ليس  لها  أية علاقة بالقدرات وبثقافة المرشَّحين وقدراتهم. ولكنَّني ألمَسُ تغييرا في الاتّجاه  الصّحيح  وأدعو  جميعَ   المواطنين  إلى  اختيار المُرَشَّح  الأنسب  بعقلانيَّةٍ وبحريَّةٍ  كاملة فهذا واجبهُم وهذا حقهم.

سؤال 14: كلمةٌ أخيرة تحبُّ أن تقولها في نهايةِ اللقاء؟

 جواب: أدعُو أهلَ المغار إلى التحلّي  بالمسؤوليَّاتِ وعدم تصديق الشَّائعات والافتراءات، وهي  كثيرة   ومن  المتوقّع  أن   تتكاثر  كلّما  اقترب  موعد  الانتخابات. أدعوهم أن  لا  ينجَرُّوا  وراءَ  الاستفزازات  وأن  يشاركوا في عمليَّةِ التصويت وفقَ ما يُمليه عليهِ ضميرُهُم  وعقلهم، فليس لنا مغار سوى مغارنا  ويجب أن  نصونها  ونصون مستقبلهَا.

( أجرى اللقاء : الشاعر والإعلامي  حاتم جوعيه - المغار - الجليل )

تعليقك على الموضوع
هام جدا ادارة موقع سبيل تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.

استفتاء سبيل

ماهو رأيك في تصميم موقع سبيل ألجديد؟
  • ممتاز
  • جيد
  • لا بأس به
  • متوسط
مجموع المصوتين : 1788