الاعلام العبري وتسليط الضوء على الطائفة الدرزية كأنها الوحيدة المعارضة لقانون القومية : بقلم كمال ابراهيم

موقع سبيل,
تاريخ النشر 30/07/2018 - 01:39:17 pm

تشهد وسائل الاعلام العبرية على اختلافها ، المسموعة والمرئية وحتى شبكات التواصل الاجتماعي تسليط الضوء على انتفاضة الطائفة الدرزية والاحتجاجات الصادرة عن دروز اسرائيل بجميع شرائحهم وأحزابهم من اليسار الى اليمين ضد قانون القومية .

ويبدو من هذا الكم الهائل من تعامل وسائل الإعلام العبرية بتسليطها الضوء على الطائفة الدرزية وكأنها الوحيدة التي تضررت من القانون العنصري الفاشي الذي سنه اليمين المتطرف برئاسة بنيامين نتنياهو ، يبدو أن هذا القانون وكأنه يمس فقط بالدروز ونسيت وسائل الإعلام العبرية أن هذا القانون يمس بكل من ليس يهوديًا في هذه الدولة بمن فيهم المسيحيون والمسلمون أبناء الشعب العربي المواطنون في هذه الدولة الذين يحق لهم أيضا الاحتجاج ومعارضة هذا القانون المجحف المخزي ، وكان بالأحرى على وسائل الاعلام العبرية أن تعطي عرب اسرائيل كافة قسطًا في نشر احتجاجاتهم على القانون الذي حقُّ معارضته ليس حكرًا على الطائفة الدرزية فقط .

والمضحك أو حتى المخزي في هذا التعامل الناتج عن وسائل الإعلام العبرية هو نسب المعارضة في الطائفة الدرزية للقانون كون الدروز يخدمون في الجيش . إني اتفهم مشاعر الضباط الدروز الذين يشعرون بخيبة أمل تجاه معاملة حكومة اسرائيل معهم من خلال هذا القانون كمواطنين ينفي عنهم صبغة المواطنين متساوي الحقوق لكني لا أرى ضرورة بنسب الاعتراض على القانون فقط لأننا نخدم في الجيش وعلينا المطالبة بإلغاء هذا القانون أولا وأخيرًا لأننا مواطنون أصليون في هذه الدولة وحقنا في المواطنة لا يقل عن أي قادم جديد ولو كان يهوديًا ، وعلينا التركيز في معارضتنا للقانون على هذا الأساس كوننا أبناء هذا الوطن الذي ليس لنا وطن سواه وكما يحق لنا المواطنة المتساوية في الحقوق مع كافة مواطني الدولة من اليهود يحق أيضًا لكل مواطن آخر من أبناء الشعب العربي في هذه البلاد بالمساواة كونه مواطن ولد ويعيش في هذه الدولة التي وضعت وثيقة الاستقلال ووعدت بمنح المساواة لجميع المواطنين دون تمييز عرقي أو ديني أو قومي .

ومن المؤسف أن نرى تسليط الضور على المعارضة على قانون القومية وكأنه خاص فقط بالطائفة الدرزية كون أبنائها يخدمون في الجيش وكأن حقهم بالمواطنة المتساوية ينبع فقط من هذا السبب مما يعني أن العرب الذين لا يخدمون في الجيش ليس لهم الحق بالمطالبة بالمساواة في هذه الدولة التي أصبحت بعد قانون القومية دولة أبارتهايد عنصرية تلغي عن كل من ليس يهوديًا فيها الشعور بالانتماء لها.

تعليقك على الموضوع
هام جدا ادارة موقع سبيل تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.

استفتاء سبيل

ماهو رأيك في تصميم موقع سبيل ألجديد؟
  • ممتاز
  • جيد
  • لا بأس به
  • متوسط
مجموع المصوتين : 1730