بالدُّموع من الأعماقِ للأجفان فقدناك لورنس

شعر: سلمان خليل دغش,
تاريخ النشر 01/07/2014 - 12:42:23 pm

بالدُّموع من الأعماقِ للأجفان
فقدناك لورنس

لورنــــس لو أنَّ الدُّموع تُعيدُ من           للمـــــــوتِ قد مرّوا من الفِتيان

لبَكَتْكَ قريتُك المغار بأدمـــــع                 تنســــــابُ في الأعماقِ للأجفان

لكنّها سُنن العلــــيّ بعرشِــــهِ                 كـــــــلٌّ على وجع البسيطة فان

الخُـــــلد للرَّحمـــــن جلَّ جلاله                  ربُّ السَّماء مُدبِّـــــــر الأكوان

والمـوتُ يعبُرُ في الخليقة يلتقي              مــــــن جاء دورُهُم إلى الأكفانِ

واليوم دورُك يا حفيدي ليس من            جــــــــدوى إرادة مُبــــدع ديَّان

وعــــــــدٌ علينا في متاها المدى            مُنذ المشيئة غابـــــــر الأزمان

الأنبيـــــاء الأوفياء يطالهـــــم              سهم المنــــــون بلحظة وثواني

أجسادنا تحت التّـــراب دفينَة             لا فــــــرقَ بينَ الجِنّ والإنســان

المـــوت رهـــــن مشيئة وإرادة           علويّـــــــــة قُدسيّة الأركــــــان

يبكيك زيتون المغار ورامـــــة           وأزاهـــــــر الشّريين والـــوزّان

شهمٌ عرفنا فيك طيب أصالةٍ             فـــــــي بسمة تزهو بها الشَّفتان

ترعــى الأمومة حقّها بأصالة             ومروءةٍ وكرامـــــــــــة وتفاني

فتركــتَ فينا أســـرة ثكلى بمن            فقدَتْ بتسياب الدّمــــوع تعاني

وتركت أخـــــــدانا وآلافًا معًا             يحيــون رهن الحُزن والأشجان

لـــــن ننسى بسمتك الّتي أورثتها        للصّــــحب للأهلين للجيــــــران

قــــــد عِشتَ فينا عندليبًا ينتقي          الألحانَ مــــــن عَلَى الأفنــــانِ

فَقْد الرَّبيع لزهـــــرة وأريجـــه        فقْد الشِّفـــاه لرشفة الفنجــــــــان

فقْد العصافير الصَّغيرة من على        الأغصان تشــــدو أعذبَ الألحان

أثكلتنا وتركتنا فـــــــي حيرة          حُزنًا عليكَ يموجُ في الوجــــــدان

فإلى جنان الخُلدِ فوق أســـــرَّة         رُفعت لأهـــــــل الهدي والعرفان

في المُؤمنين الصّادقين ومن هُدوا      سُــــــبُل الصِّراط بهـــداةٍ وأمان

سيظلُّ ذكرك صنو روحي مُشرقًا         يختال فــــــي العيوق والميزان

في فقد مثلك فالدّمــــــوع سخيّة           فليســـــــكنكَ جنَّة الرّضـــوان

ربّ السّـــــــماء لهُ البريّة خشعٌ        لا فرقَ في الفتيــان والشّيخــــان


*يا أيَّتُها النّفس المُطمئنَّة ارجعي إلى ربِّك راضية مرضيَّة فادخُلي في عبادي وادخلي جنّتي*
صدق الله العظيم


ورحمك الله صنو الرّوح

من جدّك الشّاعر
سلمان خليل دغش

تعليقك على الموضوع
هام جدا ادارة موقع سبيل تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.

استفتاء سبيل

ماهو رأيك في تصميم موقع سبيل ألجديد؟
  • ممتاز
  • جيد
  • لا بأس به
  • متوسط
مجموع المصوتين : 1844