أزمة اللغة العربية في مجتمعنا : بقلم كمال ابراهيم

موقع سبيل : بقلم كمال ابراهيم,
تاريخ النشر 20/03/2014 - 06:18:09 am

لا شك أن إحدى المشاكل التي يعاني منها مجتمعنا العربي عامة والدرزي بشكل خاص هي تشويه اللغة العربية وعدم إتقانها الأمر الذي يدعو للقلق ويشكل خطرًا على أهم ركيزةٍ للمجتمع وهي اللغة التي يجب أن تكون حلقة الوصل الأهم في العلاقات بين أبناء هذا المجتمع من أجل الحفاظ على كيانه وانتمائه العرقي .
إن عدم إتقان اللغة العربية حتى بين أوساط المثقفين بات ظاهرة مقلقة ويشهد على ذلك تشويه اللغة خلال تبادل الحديث حيث يُكثرُ المتكلمون من استخدام الكلمات والاصطلاحات العبرية وأحيانًا نصف كلامهم أو أكثره يدور باللغة العبرية .
والمهم أن تشويه اللغة لا نلاحظه فقط خلال تبادل الحديث بل أيضا في وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية المنتشرة في القرى العربية وهي تساهم بذلك في الإساءة لثقافتنا .
إن وسائل الإعلام كما جاء في مقالة كتبها عبد الرحمن الخطيب تتحمل المسؤولية الكبرى  في مسألة الارتقاء بالمستوى اللغوي والفكري للمجتمعات وإن أي سقطة لغوية يلفظ بها صحافي تترك بصماتها الضارة والبارزة لدى المتلقي إذ يمكن أن تصبح نموذجًا يحذو حذوه والأخطاء تنذر بخطرٍ محدق ، فاللغة القومية هي رمز العزة والكرامة بها تنهض الأمم ويعلو شأنها وتتحقق وحدتها ، وفي غيابها تتفكك الشعوب وتضمحل الروابط وتتداعى وينحسر الانتماء ".
ونلاحظ في هذا المجال أن العديد من المسؤولين ومن بينهم حتى مدراء مدارس ومعلمون لا يجيدون استعمال اللغة العربية وتكثر عندهم الأخطاء اللغوية وخاصة في التشكيل عند القاء كلماتهم المكتوبة التي يلقونها على مسمع الطلاب أو الجمهور في مناسبات أو احتفالات مختلفة .
إن هذه المشكلة باتت شاملة وتدعو الى وجوب الاهتمام لتدارك هذا الخطر الذي يهدد اللغة وبقاءَها وعلى المجتمع وقادته السعي من أجل المساهمة في الحفاظ على لغتنا الجميلة وصيانتها . وهنا يتوجب ممارسة الضغط على وزارة التربية والتعليم لوضع الأسس والبرامج الكفيلة بتعزيز وتقوية اللغة العربية بين طلاب المدارس في قرانا وبين أوساط المعلمين والمدراء في المؤسسات التعليمية وذلك من خلال زيادة حصص اللغة العربية وكذلك تنظيم دورات تأهيل للمعلمين والمدراء في موضوع اللغة العربية وقواعدها .
هذا قليل من كثير مما يمكن عمله من أجل الحفاظ على ركيزة المجتمع وصيانة ثقافته ولغته الجميلة .
20.3.2014

تعليقك على الموضوع
هام جدا ادارة موقع سبيل تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.
1.واحداخ كمال كيف بتعرف الي بستحو بلغتو بنسا أصلو. انا مثلا لا ادعي اني متقن هاي اللغه لكن دايما احاول الكتابه بالعربي. المشكلة اليوم مش بس عدم الإتقان كتار الي بستحو يكتبو بهاالغه.واللي بكتب بالعبراني هو مديرني وبفهم. بس هاذا كلو دليل على عدم الثقه بالنفس ، جهل و غباء لا اكثر. اسف عربياتي على قدي بالكتابة20/03/2014 - 07:24:30 am
2.معلمةأستاذ كمال المحترم, عرضت بمقالك مشكلة مصتأصلة بمجتمعنا العربي وإقترحت حلا مشكورا عليه. إلا اني أرى المشكلة أكبر مما وصفت لا وبل إنها مشكلة غاية بالخطورة وحلها ليس بإعطاء المدراء والمعلمين الدورات المثرية ..... أنا أرى أن المشكلة تكمن في عدم إقبال مجتمعنا إلى القراءة ... حيث ترى طلابا ينهون المراحل التعليمية الاربعة ولم تساولهم نفسهم قراءة رواية واحدة. كذلك تفتقر بيوت بعضنا الى المكاتب الغنية بالروايات والكتب وخاصة تلك المكتوبة بلغة الضاد.... أذكر طفولتي عندما كنت أقول لأمي إني أشعر بالملل ماذا أفعل, جوابها كان بكل بساطة " خذي كتاب وإقري يا يما" هذا بالفعل ما يحتاجه المجتمع ..... وخير جليس هو الكتاب20/03/2014 - 11:40:37 am
3.A-Aكل ألأحترام أستاذ كمال , كان عنا رئيس مجلس ملم في أللغه ألعربيه , ويتكلم أللغه ألعربيه على أحسن وجه , ويبيض ألوجه من على كل منبر وكل مناسبه , ولكن أهل ألمغار غيروه .20/03/2014 - 11:46:57 am
4.د....كمال بشارهيعتبر من بين الفلاسفة الأكثر شيوعا و تداولا بين القراء . كثيرا ما توصف أعماله بأنها حامل أساسي لأفكار الرومانسية الفلسفية و العدمية و معاداة السامية و حتى النازية لكنه يرفض هذه المقولات بشدة و يقول بأنه ضد هذه الإتجاهات كلها .[ أفردت لهذا الموضوع فقرة خاصة تأتي بعد قليل فاصبر عزيزي القارئ]. في مجال الفلسفةِ والأدبِ، يعتبر نيتشه في أغلب الأحيان إلهام للمدارس الوجودية وما بعد الحداثة. روج لافكار اللاعقلانية والعدمية، استخدمت بعض آرائه فيما بعد من قبل ايديولوجي الفاشية. معاناته : إن فلسفة هذا الإنسان هي ترجمة أمينة لمأساته الذاتية سيما إن أخذنا العوامل التالية في اعتبارنا: فقد أغرم بفتاة من أصل روسي هي : لور أندرياس سالومي و عرض عليها الزواج فرفضته . أما قصته مع المرض فهي أكثر إيلاماً..فقد ألف نيتشه مؤلفاته و هو يحارب المرض بضراوة , يكتب برغم عينيه نصف الضريرتين و نوبات الصداع الحادة و الآلام الجسمانية العنيفة. و في عام 1889 أصيب بانهيار عقلي أعقبه شلل تدريجي و قضى أحد عشر عاماً في إحدى المصحات العقلية حتى وافاه الأجل عام 1900 . هذا العذاب البدني و الفكري يحسه القارئ حين يقرأ كتابه الشهير [ هكذا تكلم زرادشت] فهذا الكتاب بلا مبالغة تعذيب فكري منهجي للعقل البشري تبدو كتب الطب على قسوتها إلى جانبه حنونة وادعة !10/08/2014 - 11:06:39 pm
5.محمد مرشدهذه الإخبارات منفعة لنا فى كل مجال شكرا لكم18/12/2018 - 12:15:09 pm

استفتاء سبيل

ماهو رأيك في تصميم موقع سبيل ألجديد؟
  • ممتاز
  • جيد
  • لا بأس به
  • متوسط
مجموع المصوتين : 1815