حكاية شعبية يرويها جميل السلحوت

تاريخ النشر 20/7/2009 18:58

 

السحر

 

يحكى ان شخصا كان يحب فتاة دون علمها ، وأراد الزواج منها، غير أن أهلها زوجوها لابن عمها، وما كان من الشخص الذي أحبها الا أن يذهب الى أحد البصّارين، وطلب منه ان يعمل حجابا يجعل العريس " عنينا" اي لا ينفع العروس. وعندما حصل الزواج كان ما كان، ولم يستطع العريس ان يتصل جنسيا مع العروس، وبما أنها كانت ابنة عمّه، فقد طلبت منه أن يكتم الامر ، وكأن شيئا لم يكن، واستمرت هذه الحالة حوالي عشرين عاما، ولا احد يدري ما بين الزوجين والكل يتمنى لهما بأن يرزقهما الله البنين والبنات، اما الشخص الذي عمل الحجاب فقد خابت آماله بالبصارين، ونسي الموضوع، وصادف ان اشتغل هو وزوج الفتاة بعد عشرين عاما في الارض، وبينما كانا يحفران وجدا جمجمة وبها الحجاب، ففطن لفعلته بالرجل وتناول الحجاب وقال للزوج: انظر ما أكذب البصارين ! هذا سحر عملته لك قبل عشرين عاما كي لا تنفع زوجتك من اجل ان تطلقها وأتزوجها انا، غير ان هذا لم يحدث، فتناول الزوج الحجاب ووضعه في جيبه، وذهب الى بصّار آخر وأخبره بأ يذيب السحر في حليب ويشربه، وسينتهي كل شيء، وفعل ذلك واستطاع ان يتصل جنسيا مع زوجته في ساعته، وفي اليوم الثاني ذهب وقتل الشخص الذي عمل السحر.

 

وهذه حكاية أخرى:

 

يحكى ان شخصا من مدينة الخليل ذهب للعمل في منطقة الكرك الاردنية، وعاش في قرية هناك، وتعرف على اهلها. وصدف ان تزوج شخص ولم يستطع أن يعاشر زوجته، فأرسلوه الى الأطباء، غير ان ذلك لم ينفع شيئا، وفكر الرجل من مدينة الخليل بحيلة يبتز بواسطتها الأموال منهم . فقال لهم بأن له قريبا في مدينة الخليل يستطيع عمل حجاب يشفي هذا الزوج، ويعيد له قوته الجنسية، فوعدوه بمبالغ ضخمة، فذهب ليلا وكتب ورقة ووضع فيها اسم العريس والعروس، ودفنها في زاوية مغارة قريبة من بيت العريس، وذهب وأحضر قريبه، ووصف له المكان الذي دفن فيه الورقة، وعندما وصلا عُمل لهما استقبالا عظيما. واجتمع اهل البلدة ليروا ماذا سيعمل البصّار، فأخرجهم من البيت وسط التهليل والتكبير وقال لهم: عندما اقول ( الله حيّ ) بصوت عال يجب على الجميع ان ينبطحوا أرضا ومن سيرفع رأسه فان ملوك الجن سيضربونه، وعندما وصل بالقرب من باب المغارة قال ( الله حيّ ) فانبطح الجميع على وجوههم، وكان يريد بذلك أن يكسب وقتا كي يستطيع التفتيش عن الورقة، وعندما عثر عليها خرج اليهم وقال لهم: هذا هو السحر المعمول للعريس، ويستطيع الليلة ان يضاجع العروس، وكان العريس مضطربا نفسيا، وهذا هو سر عدم قدرته على ممارسة الجنس، فلما سمع العريس كلام هذا الشخص ارتاح نفسيا، ودخل الى غرفة العروس وعاشرها، واقيمت الافراح والحفلات وقبض صاحبنا مبلغا كبيرا من المال.

 

تعليقك على الموضوع
هام جدا ادارة موقع سبيل تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.

استفتاء سبيل

ماهو رأيك في تصميم موقع سبيل ألجديد؟
  • ممتاز
  • جيد
  • لا بأس به
  • متوسط
مجموع المصوتين : 1808