ما يميز الإشاعة هو أنها يتيمة، لا أحد يعرف أباها ولا أمها. وهي تعتمد، أولا وأخيرا، على الفبركة والأكاذيب. وتتكاثر هذه اليتيمات في فترات الدعايات الانتخابية. .... لم نتفاجأ ولن نتفاجأ من هذه الظاهرة. ولن نتفاجأ إذا فقست وتكاثرت أكثر فأكثر، خصوصا في الأسابيع القادمة. ولا يفاجئنا أن نفرا قليلا وصل به الأمر حد الفبركة والكذب وتملق الناس، حتى على حساب إثارة النعرات والفتن، ونشر افتراءاته في وسائل الإعلام والمنشورات. وما يعزينا أن غالبية الناس نبذت هؤلاء المفترين، فلم يعد يصدقهم أحد. ..... نشرنا، قبل خمس سنوات وقبل عشر سنوات ، ما معناه: خذوا المعلومات من راس النبع، ولا تصدقوا الشائعات والأقاويل. وثبت أن ما قلناه هو الحقيقة الكاملة، فيما تبخرت الأكاذيب وبقي مؤلفوها يدورون حول أنفسهم. لذلك نعود وندعو الجميع إلى تجاهل الأكاذيب والإشاعات المغرضة، سواء كان لها أب أو أم أو كانت يتيمة. نحن نؤمن، أيضا في فترة الانتخابات، ونعمل بما نؤمن به، بأن الصدق رأس الإيمان وأنه لا يصح إلا الصحيح. ...... من فيض الشائعات، التي يروج لها مغرضون، أنني اتفقت مع فلان على كذا وكذا، وأنني وعدت هذه القائمة بنيابة مقابل دعمها وما إلى ذلك من فبركات. وهنالك من يختلق إشاعات عن عمليات تبادل أصوات، وسوف تسمعون مما هب ودب من مثل هذه الاختلاقات. وهي شائعات شبيهة بتلك التي تم ترويجها في فترات انتخابية سابقة، ثبت للجميع بطلانها المرة تلو المرة. لكننا مطمئنون بأنكم لن تصدقوا الأكاذيب، عملا بالقول المأثور (حديث نبوي شريف): "لا يلدغ مؤمن من جحر واحد مرتين". ..... والحقيقة المطلقة أننا لم نتفق مع أية قائمة ومع أي شخص على أية صفقة. لم نخف على الناس أمرا يخصه، ولن نخفي أي اتفاق في حالة الاتفاق مع أي طرف على أي شيء. وكل من يقول غير ذلك، فهو لا يقول الحقيقة ولا نصفها ولا عشرها . ..... وعن مسألة تبادل الأصوات، فموقفنا كان وما يزال وسيظل، أن تبادل الأصوات هو جريمة كبرى بحق الجمهور عموما وتشويها لاختياراته. لم نتعامل مع هذه الآفة ونرجو الجمهور إلى نبذ كل من يتعامل معها. ومن هنا ندعو نشيطينا وأقطاب قائمتنا إلى تجنيد كل صوت لصالح القائمة وعدم التفريط بأي صوت على الإطلاق. ونتمنى أن لا يقوم أي طرف آخر بممارسة جريمة تبادل الأصوات. .... وتذكروا: لا يصح إلا الصحيح.
ملاحظة: بطلب من المُحامي فريد غانم لن يتم نشر تعقيبات.
