(حلقة أولى من سلسلة حلقات، بالمعطيات والأرقام والصور)
تقدمة: في سلسلة من النشرات، سنستعرض أمامكم (حيث أمكن بالصورة أيضا) موجزا عن الإنجازات الكبيرة التي حققناها خلال أقل من خمس سنوات. لكثرة الإنجازات، أرجو أن تعذرونا لكون النشرات أو بعضها طويلا. فمن المهم الاطلاع على جميعها.
نبدأ بمقدمة عامة، وبعدئذ ننشر نصوصا عن الوضع المالي ثم التربية والتعليم وبعدها عن المشاريع العمرانية والبنى التحتية إلخ. فأرجو متابعتنا، إلى أن نعمم على الرأي العام نشرة مكتوبة، بالكلمة والرقم والصورة، عن مجمل الإنجازات وعن برنامجنا للمستقبل، القريب والبعيد.
غالبية أهل المغار، بمن فيهم الذين يعرفون جزءا فقط من الإنجازات، يرون الفارق الكبير الحاصل خلال فترة الرئاسة الحالية. لكن هنالك نفرا من الأصوات المغرضة، التي تحاول حجب الشمس بالغربال، لأسباب ودوافع لا تخفى على أحد. وهذا البعض، أو جزء منه، يفتش عن النواقص بسراج وفتيل وينسى مئات النشاطات والإنجازات الكبيرة أو يسعى إلى إلهاء الجمهور عنها. الغالبية الساحقة من المواطنين تدرك أننا استطعنا الخروج، بالعمل العصري والجذري والمدروس، بالمثابرة والاستقامة ومراجعة الكبيرة والصغيرة – استطعنا الخروج، بعكس كل التوقعات، من أزمات عميقة كانت تعصف بالمجلس المحلي وعرضته للحل في أكثر من مناسبة. وقمنا، رغم الوضع والانتكاسات السابقة، بعشرات المشاريع الهامة، سواء في البنية التحتية أو البشرية (الفوقية)، منها سلسلة من المشاريع الجديدة، وأوصلنا المجلس المحلي إلى حالة استقرار مادي، ووضعنا الأساس لسلسة من التدابير لانطلاقة أقوى وأكثر ثباتا، وصولا إلى تأسيس مدينة المغار العصرية.
لم يكن ممكنا، وليس ممكنا في أي مكان، حل كل الأزمات والمشاكل بكبسة زر. لذلك، في حين نسجل أمامكم بالأرقام والصور سلسلة طويلة من الإنجازات، فإننا لم ندعِ ولا ندعي بأننا أوصلنا المغار إلى وضع مثالي، وإنما نحن ما زلنا بعيدين كثيرا عن مثل هذا الوضع. نحن نعي وندرك، أكثر بكثير من المنتقدين، النواقص والمشاكل والمهمات الكبيرة الماثلة أمامنا، وندرك أننا – في الأساس بسبب انشغالنا العميق واليومي بمهمة الوصول إلى الاستقرار - لم نستطع بذل كل الجهود والإمكانات لمعالجة قضايا هامة، آن الأوان لمعالجتها بصورة شاملة وجذرية، وعلى رأسها إعادة تنظيم جهاز السلطة المحلية، بوضع الأسس التنظيمية وتوزيع الصلاحيات والمسؤوليات والمحاسبة، والتحكم في الجهاز عبر أجهزة تحكم عصرية، مما سيكون له أبعد الأثر على أداء الجهاز وتعميق الثقة بين المواطن والسلطة المحلية. وكذلك قضايا هامة بدأنا في معالجتها، ولكنها تحتاج إلى دفع وتكثيف وخطوات شاملة وعميقة، ومنها تسريع المصادقة على الخرائط التفصيلية بكل أشكالها (عملية الدمج والإفراز ( والتحضير لخرائط تفصيلية إضافية.
نعم، قمنا بسلسلة كبيرة جدا من المشاريع والإنجازات الهامة، بعضها استراتيجي، ولكن المهام التي تنتظرنا هي مهمات جسام وكبيرة وكثيرة. ولو سمحتم لنا بتشبيه، يمكن القول إننا تخلصنا من الألغام المزروعة في أرضنا، إقتلعنا الكثير من الاشواك، وحرثنا وسمدنا وزرعنا. بعض المزروعات أعطت ثمارا، تتمثل في المشاريع الكثيرة، ونحن نعمل وسوف نواصل العمل على قطف ثمار أكبر وأكثر وأطيب في المرحلة القادمة، وسنواصل الزراعة في أرضنا وقريتنا الطيبة. ببساطة، نحن ننطلق الآن، من نقطة تختلف تماما عن النقطة التي بدأنا فيها قبل حوالي خمس سنوات. فأرجو أن نتذكر ونمنع عن أنفسنا وأبنائنا وأحفادنا، وأن نواصل مسيرة العمل العصري والتقدم والبناء، نحو بلورة مدينة المغار العصرية.
نعلم أن غالبية المواطنين ليسوا على اطلاع على كل ما أنجزناه، وهذا أمر طبيعي. وفي حين سنستعرض هنا أهم الإنجازات بالصورة والأرقام، لنحيط المواطنين علماً بالحقائق، فإن هذه المعطيات تنسف كل الشائعات بأن المشاريع نفذت في الشهور الأخيرة، وتمحي كل الأقاويل بأننا لم ننفذ شيئا. سامح الله كل من أساء إلينا، ونحن نؤمن بأن الإساءة سلاح الضعيف، وسامح الله من يفتري علينا ويفبرك ضدنا. ونحن نؤمن بأن الافتراء والفبركة، حتى في فترة الانتخابات، هي خطيئة لا تغتفر. وفي كل الأحوال، نحن نثق بذكاء الناس أجمعين وبقدرتهم على التذكر وعلى المقارنات المبنية على الحقائق والصور. وفي نهاية المطاف، لا يصح إلى الصحيح. وأما ما ينفع الناس فيبقى وأما الزبد فيذهب هباء.
أرسل لي أحد المربين جملة واقترح علي استخدامها. وها أنذا فاعل: "لا تُكذب ما ترى وتُصدق ما تسمع". والمقصود بالا ستماع إلى التشويهات والأقاويل والهمس. هذا الكلام ينطبق على إنكار المشاريع، فعسى أن تسد المعطيات والأرقام والصور عليهم كل طريق.
(في الحلقة القادمة ننشر تقريرا عن الإنجازات في المجال المالي والخروج من الأزمات والوصول إلى حالة استقرار، استعدادا للازدهار).
ملاحظة : بطلب من المُحامي فريد غانم لن يتم نشر تعقيبات على المقال.
